الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << الم >> حفظ
وفي هذه الآيات الكريمة فوائد عديدة أولا أن كلام الله عز وجل بالحروف (( الم )) حروف ففيه رد على الأشعرية الذين يقولون أن كلام الله هو المعنى القائم بالنفس وليس الحروف وأن هذه الحروف مخلوقة لتعبر عن هذا المعنى القائم بنفسه ثم يقولون أيضا أن هذا المعنى القائم بالنفس لا يتغير ولا يختلف فهو واحد سواء كان استفهاما أو خبرا أو أمرا أو نهيا أو قرآنا أو زبورا أو توراة أو إنجيلا لا يختلف فالتوراة هي الإنجيل وهي القرآن وهي الزبور وهي صحف إبراهيم وصحف موسى فهمين هذا ؟ لكن تصور ما هو ممكن يقول هذه اختلفت بالتعبير إن عبر عن هذا الكلام بالعربية صار قرآنا أو بالعبرية صار توراة أو بالسريانية صار إنجيلا أو بلغة داوود صار زبورا وهكذا وهذا معنى غير معقول ثم يقولون أيضا أن الاستفهام والخبر معناهما واحد فإذا مثلا جاء استفهام من الله عز وجل فهو كالخبر عنه لأن المعنى واحد وهذا لا شك أن مجرد تصوره كاف برده وإبطاله نعم