هل في قوله تعالى عن الكفار " يعلمون ظاهر من الحياة الدنيا " إقرار للكفار بالعلم الذي هو صفة مدح ؟ حفظ
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
الطالب : الضمير هنا يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا هل نجعله يعود على الكفار أم يعود على غيرهم حتى من المسلمين الغافلين ؟
الشيخ : لا المقصود من هذا أن هؤلاء الجاهلون يعني لأجل تأكيد الذم بالنسبة لهم هؤلاء الذين جهلوا بالله وصدق وعده مع ذلك لا لقصور فيهم أو لأفهامهم لكن لغفلتهم ولا حتى المؤمنين يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا لا يعلمون كل شيء لكن المؤمنين معهم علم بالله وأسمائه وصفاته وحينئذ ما يكون هذا نقص فيهم إنما محط النقص هو أن هؤلاء لا يعلمون ما يتعلق بالإيمان بالله ويعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا
الطالب :يعود على الكفار فقط
الشيخ :ايه يعود على الكفار لأن المقصود بهذا تأكيد الذم بحقهم وإلا فحتى المسلمين فيه دليل آخر لقوله تعالى (( ويخلق ما لا تعلمون )) حتى المؤمنين ما علموا إلا ظاهرا من الحياة الدنيا فقط .