تفسيرقول الله تعالى : << و لم يكن لهم من شركآءهم شفعآؤا و كانوا بشركآءهم كافرون >> حفظ
(( ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء )) ولم يكن قال المؤلف :- أي لا يكون انتبه لماذا فسر من بلا ليش ؟ لأن لم للماضي ولم يكن لهم من شركائهم فتقتضي أن هذا الأمر قد وقع وهو واقع أولم يأتي ؟ لم يأتي لأنه يوم القيامة فعلى هذا يكون الماضي بمعنى المستقبل يبلس ولم يكن لهم حينئذ وعندي أنه لا حاجة إلى هذا التأويل أي لا حاجة إلى أن نجعل لم بمعنى لا لأن قوله يبلس ولم يكن نعم مقيدة بكلمة يبلس يعني ولم يكن لهم فيه حال الإبلاس حال الإبلاس يكون يوم القيامة لكن رأي المؤلف أخذ الآية على أنها مطلقة بدون أن يقيد بقوله يبلس وعلى هذا لا بد أن نقول لم بمعنى لا قالوا (( ولم يكن لهم من شركائهم )) أي ممن أشركوهم بالله من الأصنام ليشفعوا لهم شفعاء إلى آخره لم يكن لهم من شركائهم شفعاء ايش إعرابه ؟ اسم يكن ومن شركائهم خبرها مقدما وقوله (( شركائهم )) جمع شريك وهو بمعنى اسم المفعول كقتيل بمعنى مقتول أي مشروك به والمعنى من جعلوه شركاء لهم شركاء مع الله كما قال المؤلف أي أشركوهم بالله فصار هنا الإضافة من باب إضافة الشيء إلى مفعوله أو إلى فاعله ؟ من باب إضافة الشيء إلى مفعوله أي الذين جعلوهم شركاء لهم وقوله شفعاء جمع شفيع بمعنى شافع والشافع هو من يتوسط لك إما بجلب منفعة وإما بدفع مضرة الشافع من يشفع لك إما بجلب منفعة أو دفع مضرة وسمي شافعا لأنك به كنت شفعا كنت قبله منفردا ومعه شفعا ولهذا سمي الشفيع شافعا لهذا الوجه قلنا إن الشفيع من يشفع لك ويتوسط إما بجلب منفعة أو دفع مضرة مثاله في جلب المنفعة ؟
الطالب :....
الشيخ : صح هذا تمام النفعة
الشيخ :ودفع المضرة يا حسين مثال دفع المضرة يتوسط له بدفع مضرة
الطالب :....
الشيخ :يطلعه من السجن طيب صحيح هذا ؟ نعم ومثاله أيضا في الشرع شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل النار ألا يدخلوها دفع مضرة وشفاعته لأهل الجنة أن يدخلوها هذا جلب منفعة هؤلاء لم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا أي يكونون لأن مثل ما قال في لم يكن أي لا يكون يكونون أي يكونون من شركائهم كافرين أي متبرئين منهم بمعنى في يوم القيامة هؤلاء الشركاء الذين كانوا يرجون منفعتهم في يوم القيامة يكفرون بهم ويتبرؤون منه (( إذا تبرئ الذين اتبعوا )) ما تنطبق عليهم الآية إلا ((وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا )) فهم يوم القيامة يتبرءون منهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء المعبدون يكفرون والعابدون أيضا يكفرون كل منهم يكفر ببعضهم والعياذ بالله بينما كانوا في الدنيا يرجون شفاعتهم وخيرهم (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) لكنه في يوم القيامة والعياذ بالله يتبرأ بعضهم من بعض (( وكانوا بشركائهم كافرين