تفسيرقول الله تعالى : << و أما الذين كفروا و كذبوا بئاياتنا و لقآء الأخرة فأولآئك في العذاب محضرون >> حفظ
(( وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون )) الذين كفروا بترك العمل الصالح وكذبوا بآياتنا فلم يؤمنوا وقول المؤلف بآياتنا القرآن صحيح ؟ القرآن وغير القرآن هذا قطعا يشمل القرآن وغير القرآن لأن الذين آمنوا وعملوا الصالحات والذين كفروا وكذبوا بآيات الله ولقائه هؤلاء يكونون في هذه الأمة ويكونون في غيرها وقوله (( ولقاء الآخرة )) البعث وغيره ويش هو البعث ؟ الإخراج من القبور وغيره من الحساب والجزاء والجنة والنار فيكذبون بها ويقولون ما فيه جنة ولا نار ولا حساب ولا عذاب والعجيب أن هذا القول الباطل الفاسد نحى إليه من يسمون أنفسهم بالحكماء وهم الفلاسفة يقولون أنه ما فيه جنة ولا نار ولا بعث ولكن الرسل قالوا للناس هذا من أجل إقامتهم على الطريق التي اخترعوها لهم ويزعمون والعياذ بالله أن الرسل رجال عباقرة عندهم ذكاء وحسن سيرة وتنظيم لكنهم لو قالوا للناس افعلوا كذا أو لا تفعلوا كذا بدون ترغيب ولا ترهيب ما أطاعهم الناس فكانوا يقولون للناس إن لكم ربا عظيما وإلها قادرا وإن لكم معادا يكون فيه الجنة أو النار وهم والأمر ليس كذلك الأمر ليس كذلك عندهم يعني وإنما ذكروا ذلك من أجل إقامة الناس على الطريق التي سنوها لهم وهذا معناه الكفر بالبعث وبالرسالة وحتى بأنفسهم لأن من لم يؤمن بالله عز وجل فقد كفر أو ما كفر بنفسه لأنه كفر أن يكون له خالقا طيب وقوله بلقاء الآخرة أي البعث وغيره (( فأولئك في العذاب محضرون )) والعياذ بالله أولئك في العذاب المراد بالعذاب هنا العقوبة وجعل العذاب ظرفا لهم لأنه محيط بهم من كل جانب كما قال الله تعالى (( يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم )) فأولئك في العذاب محضرون ايش معنى محضرون ؟ من الإحضار أحضرته بمعنى جعلته يحضر هذا الشيء فهؤلاء محضرون في العذاب غضبا عليهم لو رجع الأمر إلى أنفسهم ما حضروا لكنهم يحضرون فيه كرها فأولئك في العذاب محضرون قال الله تعالى (( فسبحان الله ...)) إلى آخره طيب نقرأ باقي ثلاث دقائق (( فأولئك في العذاب محضرون