تفسيرقول الله تعالى : << فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون >> حفظ
(( فسبحان الله ..)) أي سبحوا الله إعراب سبحان اللهٍ عبد الرحمن.
الطالب :.....
الشيخ : المؤلف يقول أي سبحوا الله فجعل المفعول المطلق هنا بمعنى فعل الأمر لا على أن عامله محذوف بل جعله نائبا عن فعله أي سبحوا الله وتسبيح الله تعالى معناه تنزيهه عما لا يليق به وهذا يتضمن شيئين أحدهما تنزيه الله عن كل نقص في صفات كماله والثاني تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين .... طيب سبحان الله أقول تنزيه يتضمن أمرين أولا تنزيه الله عن النقص في صفات كماله وثانيا تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين أما الأول فإننا نرى كثيرا ما يذكر الله عز وجل أنه لا يتعب ولا يظلم ولا يغفل وما أشبه ذلك لماذا ؟ لكمال صفاته وأما مشابهة المخلوقين فقد قال الله تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وتنزيه الله عن مشابهة المخلوقين هو في الحقيقة تنزيه الله عن النقص في الحقيقة لأن المخلوق ناقص وتشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصا بل إن المقارنة بينه ، وبينه تحط من رتبته كما قيل " ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا " فسبحان الله يقول المؤلف أي سبحوا الله بمعنى صلوا فأفادنا المؤلف أن المراد بتسبيح الله تعالى هنا هو تسبيح خاص وهو الصلاة من أين أخذ هذا التخصيص ؟ يعني لو قال قائل التسبيح عام يشمل الصلاة وغيره أخذه المؤلف من تقييده بهذه الأوقات فإن تقييده بهذه الأوقات يدل على أن المراد الصلاة وأطلق على الصلاة تسبيح لأن التسبيح من واجباتها كما قال الله تعالى (( فسبح باسم ربك العظيم ))قال النبي صلى الله عليه وسلم (( اجعلوها في ركوعكم )) (( سبح اسم ربك الأعلى )) قال ( اجعلوها في سجودكم ) وعلى هذا فتكون الصلاة هي المراد بالتسبيح ويدل على التقييد ايش أولا يدل على التخصيص تقييدها بأوقات الصلاة