الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << ثم كان عاقبة الذين أسآءوا السوأ أن كذبوا بئايات الله و كانوا بها يستهزءون >> حفظ
(( ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون )) يستفاد من هذه الآية سوء العاقبة للمسيئين لأن عاقبة هؤلاء الذين أساءوا ايش عاقبتهم ؟ .... لقوله السوأى وهذا على قول المؤلف ظاهر لأن جعل السوأى هي على خبر كان أو اسمها على اختلاف القراءة فيها طيب يتفرع على هذه الفائدة أن عاقبة المحسن الحسنى لأن الحكم يدور مع علته فإذا كانت عاقبة المسيئين السوأى فإن عاقبة المحسنين الحسنى ويؤيد ذلك قوله تعالى (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) ومن فوائد الآية أن الإساءة هنا هي التكذيب بآيات الله والاستهزاء بها على تقييد المؤلف لأنه قال (( أرأيت أن كذبوا )) وعلى الرأي الثاني يكون قوله (( أن كذبوا )) هي العاقبة ويستفاد منها أن عاقبة المعاصي تكون الكفر التكذيب بآيات الله والاستهزاء بها إذا قلنا إن قوله أساءوا السوأى أي عملوا السيئات كان عاقبتهم التكذيب الاستهزاء يكون معنى ذلك أن المعاصي تكون سببا للكفر وهو كذلك وقد قال أهل العلم " إن المعاصي بريد الكفر " ومن فوائد الآية أن الوحي الذي أنزله الله على الرسل من آياته لقوله (( أن كذبوا بآيات الله )) وإنما كان من آياته لما يشتمل عليه من الصدق في الأخبار والنفع في القصص والعدل في الأحكام والإصلاح فكل الكتب النازلة كلها متضمنة لهذه الأمور صدق في الخبر نفع في القصص عدل في الأحكام مصلحة للعباد ولهذا كانت هذه الكتب من آيات الله لأنه لا يمكن للبشر أن يضعوا مثل هذا من فوائد الآية الفرق بين التكذيب والاستهزاء فالتكذيب رد الخبر والاستهزاء السخرية بالأعمال الظاهرة أو الباطنة أيهما أشد ؟ الاستهزاء أشد لأنه جامع بين التكذيب السخرية ومن فوائد الآية التحذير من الأعمال السيئة حيث كانت هذه عاقبتها سواء قلنا أن السوأى هي العاقبة أو العاقبة هي التكذيب فإنه يتضمن التحذير من الأعمال السيئة طيب