الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << و لم يكن لهم من شركآءهم شفعآؤا و كانوا بشركآءهم كافرون >> حفظ
ومن فوائدها أن هذه المعبودات لا تنفع أصحابها في أحوج ما يكونون إليه ولا لا ؟ وجه ذلك من الآية (( ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء )) وهذا في محل الشفاعة ذلك اليوم هو محل الشفاعة لكنهم لا يستفيدون من هذه الأصنام بل أكثر من هذا بمعنى أنهم يكفرون بها (( وكانوا بشركائهم كافرين )) يكفرون بهم كما أن الأصنام تكفر بهم أيضا (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين )) ويتبرأ كل من الآخر مع أن ذلك هو محل الأزمة ومحل الفرج ومن فوائد الآية الإشارة إلى أن هؤلاء المشركين إنما أشركوا لطلب أن يكون هؤلاء المشركين شفعاء وهذا ما صرح الله به في قوله (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) فإذا قال هؤلاء الذين يعبدون القبور نحن لا نعبدهم لأننا نرجوا منهم نفعا مباشرا لكن نعبدهم ليشفعوا لنا إلى الله قلنا هذا شرك الأولين وهذا ما أحبط الله عمله أنهم لا يريدون النفع المباشر لكنهم يريدون أن تكون شفيعة لهم عند الله عز وجل نعم .
الطالب :....