الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون >> حفظ
الشيخ : نعم لا ما يشفعون لأن المؤمنين تفرقهم إلى جهة واحدة ولذلك قال (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة )) وأما الذين كفروا فجعلهم قسمين في منازلهم في الجنة معلوم أن كلا في منزلته ولكن في عرصات القيامة يكون الفريق جميعا فريق المؤمنين جميعا وفريق الكفار جميعا لكن في منازلهم في الجنة يختلفون كل في منزلته .
الطالب :.....
الشيخ : لا ما هو الظاهر لأن قوله (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) وأما الذين كفروا يقتضي المقصود تفرق الجنس يعني ينقسمون مثل ما قال الله (( فريق في الجنة وفريق في السعير )) في عرصات القيامة يوم تقوم الساعة فيتفرق هؤلاء فريق إلى الجنة وفريق إلى النار .
الطالب :....
الشيخ : نعم ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الجزاء لقوله (( فهم في روضة )) والثانية (( فأولئك في العذاب محضرون )) ومن فوائدها فضيلة الإيمان والعمل الصالح حيث كان جزائهم ما ذكر والتحذير من الكفر حيث كان جزاءه من ذكر أيضا ومن فوائد الآية أيضا أن الإيمان والعمل يختلفان إذا اجتمعا ويتفقان متى ؟ إذا افترقا يتفقان إذا افترقا ويختلفان إذا اجتمعا وعلى هذا يكون كل منهما بمعنى الآخر عند الافتراق ويختلف كل منهما عن الآخر عند الاجتماع ومن فوائد الآية أن العمل لا ينفع إلا إذا كان صالحا لقوله (( وعملوا الصالحات )) وحيث ذكرنا الصالح بأنه ما اجتمع فيه الإخلاص والمتابعة يستفاد منه أن العمل الذي فيه الشرك لا ينفع صاحبه وهذا واضح ففي الصحيح من حديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قال (( من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )) وهل هذا يشمل الشرك في الصفة وفي أصل العمل أو نقول إذا كان أصل العمل لا شرك فيه والصفة فيها شرك قبل أصل العمل دون صفته ؟ يعني مثلا رجل أراد أن يصلي راقدا لله لكنه أحسنها وأتقنها واطمئن فيها مراءاة هل نقول إن هذا.