الطالب :....
الشيخ :وقوله له الحمد جمله مكونة من مبتدأ وخبر والخبر مقدم لإفادة الحصر فله وحده الحمد وحمد الله تعالى يختص بأنه حمد يستحقه المحمود ولهذا نقول إن اللام هنا للاستحقاق والاختصاص وقوله " ال " في قوله الحمد هذه للعموم يعين جميع المحامد لله سبحانه وتعالى في السموات والأرض وهو سبحانه وتعالى محمود على كل حال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا كان الأمر على خلاف ذلك قال الحمد لله على كل حال وأما ما يقوله بعض العامة الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فهذا وإن كان حقا فلا ينبغي التعبير بهذا الشيء لأنه فيه شيء من العتب على الله عز وجل في قوله الذي لا يحمد على مكروه سواه وإنما يقال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الحمد لله على كل حال )