الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون >> حفظ
((وعشيا وحين تظهرون )) يستفاد من هذه الآية رحمة الله تعالى بعباده حيث علمهم ما فيه مصلحتهم ومن فوائدها أن الصلاة تسبيح وتنزيه لله لأن الله أطلق عليها اسم التسبيح ومن فوائدها وجود التسبيح فيها في الصلاة لأن سبق لنا قاعدة أنه إذا أطلق على العبادة جزء منها دل ذلك على أن هذا الجزء من واجباتها لأنه لا بد منه فيها ومن فوائد الآية بيان الأوقات الخمسة مفصلة لقوله (( حين تمسون وحين تصبحون )) ومن فوائدها أن السماء يطلق على أول الليل فإن قوله تمسون فيه المغرب والعشاء وقد يؤخذ من هذا جواز الرمي ليلا رمي الجمرات لأن رجل قال يا رسول الله رميت بعد أن أمسيت فقال ( لا حرج ) فإذا كان المساء يطلق على أول الليل وأطلق النبي صلى الله عليه وسلم الحرج علم أنه جاهل ومن فوائد الآية الكريمة حكمة الله عز وجل في توزيع الصلوات على هذه الأوقات وجه الحكمة يا غانم في حكمة الله في توزيع الصلوات على هذه الأوقات وجه الحكمة أمران الأمر الأول أنها لو جمعت في وقت واحد لخلت بقية الأوقات عن الاتصال بالله عز وجل أليس كذلك ؟ يعني لو جعل الإنسان يصلي الفجر كل الصلواة الخمس جميعا معناه بقي في النهار والليل ما يكون معه صلوات مفروضة والوجه الثاني لو فعلت هذه في وقت آن واحد لكان في ذلك نوع من المشقة ولا لا ؟ يعني يوجب على الإنسان أن يصلي سبعة عشرة ركعة مرتبة في آن واحد هذا فيه مشقة ، مشقة على الأقوياء والأصحاء فكيف على الضعفاء والمرضى