تتمة تفسير الآية حفظ
طيب هل يدخل في اختلاف الألسنة اختلاف التعبير والفصاحة ؟ نعم لأن بعض الناس يعبر عن المعنى تعبيرا يستطيع الإقناع إذا أراد أن يقنع ويستطيع التنفير إذا أراد أن ينفر وبعض الناس عنده عجز بحيث ما يقدر أن يعبر عن المعنى الصحيح حتى أنه إذا عبر عن المعاني التي يريدها ربما لا تقبل منه لضعف تعبيره قال الله عز وجل إن في ذلك لآيات دلالات على قدرته تعالى للعالمين بفتح اللام وكسرها أي ذوي العقول وأولي العلم قوله (( إن في ذلك لآيات للعالمين )) بفتح اللام وكسرها يعني يجوز أن تكون للعالمين وللعالمين والقراءتان سبعيتان لأن قاعدة المؤلف رحمه الله إذا ذكر الوجهين فهما قراءتان فرديتان أما إذا قال وقرء كانت شاذة وقوله (( إن في ذلك لآيات للعالمين )) أو للعالمين العالمين ذوي العلم والعالمين جمع عالم يعني الخلق هل نأخذ من اختلاف القراءتين أن المراد بالعالمين ذوي العلم فنقول لأن الآية دالة لأن العالمين أعم من العالمين لأن العالمين تختص بذوي العلم والعالمين عامة لهم ولغيرهم فهل نقول إن الآية تدل على أن هذا فيه آيات للعالمين العالمين أو نقول أن الآيات للعالمين كلهم العالم وغير العالم لكن العالم له مزية فتكون دالة على أن اختلاف الألسن والألوان أمر معلوم لكل أحد لكن ما وراء ذلك الظاهر أمر لا يعلمه إلا أهل العلم ويكون في الآية إشارة إلى أنه ينبغي لنا أن نتعمق في هذا الأمر حتى يتبين لنا بعلمنا ما ليس كائنا لغيرنا وهذا هو الأحسن