قال الله تعالى : << ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يعقلون >> حفظ
(( ومن آياته يريكم )) أي إرائتكم البرق خوفا وطمعا قوله ومن (( آياته يريكم )) من آياته جار ومجرور ويريكم فعل مضارع فهل قوله من آياته يريكم من آياته متعلقة يريكم أو متعلقة بمحذوف ويكون تأويل قوله يريكم مبتدأ مؤخر ظاهر كلام المؤلف أي إرائتكم يقتضي أن قوله (( من آياته )) خبر مقدم ويريكم مبتدأ مؤخر لأنه أولها إلى مصدر يعني وليس المعنى ويريكم من آياته كذا وكذا ويريكم من آياته البرق خوفا وطمعا فلا نعطي إعراب هذه الآية وجهان الوجه الأول ما مشى عليه المؤلف أن تجعل يريكم فعل مضارع محول بمصدر تقديره إرائتكم مع أنه ليس فيه حرف المصدرية وهذا موجود في اللغة العربية ومنه قولهم " تسمع بالمعيب خير من أن تراه " فتسمع هذه مبتدأ بدليل قوله خير من أن تراه مع أنه ليس فيها حرف مصدري ينطبق به والوجه الثاني أن نقول من آياته متعلقة بيريكم يعني يريكم من آياته نعم البرق خوفا وطمعا يرجح الوجه الأول سياق الآيات كلها تدل على أن هذا الفعل مرتبط به بمصدر تقدير ومن آياته إرائتكم كالقراءات التي قبلها (( ومن آياته منامكم بالليل )) (( ومن آياته خلق السماوات )) (( ومن آياته أن خلقكم من تراب )) (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم )) ويرجح الوجه الثاني أننا نتحاشى اختلاف المصدر بدون حرف المصدرية ومن آياته أن خلقكم نعم يريكم البرق خوفا للمسافر من الصواعق وطمعا للمقيم في المطر قوله خوفا ما إعرابها ؟