فوائد قوله تعالى : << ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها ........... >> حفظ
ثم قال تعالى ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها.... )) إلى آخره يستفاد من هذه الآية الكريمة أولا نعمة الله عز وجل في كون الأزواج من الأنفس أي من الجنس ما ظنكم لو كان الإنسان زوجته من الجنس يألفها ؟ ما يألفها ما ظنكم لو كانت ذكرا من البشر لكن لها قرون ضأن وإلية شاة وقرون ماعز وإلية شاة وما خلق الله عز وجل من الحيوانات يألفها ولا ما يألفها ؟ لا يألفها فهذه من حكمة الله عز وجل ورحمته أن جعلهن من أنفسنا ومن فوائد الآية الكريمة أن الحكمة من الزوجية هي السكون سكون أحد الزوجين إلى الآخر فيتفرع على ذلك أنه لو حصل التنافر فإن من الحكمة التفريق بينهما أفهمتم هذا من أين جاء ؟ من قوله (( لتسكنوا إليها )) فإذا فاتت هذه الحكمة فإنه لا زواج ولهذا لما فاتت الحكمة بين ثابت بن قيس وزوجته ماذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام ؟قال ( خذ الحديقة وطلقها ) وكيف يمكن أن يكون زوجان يتباغضان ويتنافران وكل واحد منهما يحب أن يرى الموت ولا يرى صاحبه يمكن تبقى الزوجية هكذا ؟ أبدا ما يمكن طيب ومن فوائد الآية الكريمة ما ألقى الله تعالى في قلوب الزوجين من المودة والرحمة هذه من الآيات العظيمة امرأة لا تعرفها إلا بالصدفة ولا تعرفها أيضا إلا بالصدفة إلا عند خطبتها وليس بينك وبينها قرابة نعم ثم يجعل بين قلوبكما من المودة والرحمة ما يربوا أحيانا على مودة الأم والأب وهذا لا شك أنه من آيات الله وقال الله تعالى (( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا )) جعل الله في هذه الآية الصهر قسيما للنسب يعني كأن البشرية الآن إما مصاهرة وإما قرابة نسب ومن فوائد الآية الكريمة أن المودة لا تنال بالحس يعني أن الله قد يجعلها في قلب الإنسان لقوله وجعل بينكم مودة يعني أنت لو أردت أن تهفوا روحك على مودة شيء والله عز وجل ما جعل في قلبك المودة ما تقدر ولهذا من الله على المؤمنين بقوله (( ولكن الله حبب إليكم الإيمان )) وأنت تقول في الدعاء " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني إلى حبك " فإذا المودة يلقيها الله عز وجل في قلبك فأنت ينبغي لك أن تسأل الله دائما أن تكون محبتك لله وفي الله لتكون المحبة بالله أي نعم ومن فوائد الآية الكريمة الحث على التفكر من أين تؤخذ ؟ ((إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )) لأن التفكر مفتاح العلم لا يمكن علم بلا تفكر أبدا تفكر أولا لتعلم ومن فوائد الآية أن ما ذكر ليس آية واحدة ومن آياته ثم قال (( إن في ذلك لآيات )) (( خلق لكم من أنفسكم ))هذه واحدة (( لتسكنوا إليها )) (( وجعل بينكم مودة ورحمة فتكون )) آيات متعددة ومن فوائد الآية الكريمة وجود التراحم بين الزوجين لقوله(( ورحمة )) هل يؤخذ منها وجوب معالجة الزوجة إذا مرضت لأنه من الرحمة ؟ الفقهاء يقولون لا يجب أن تعالجها ولا أن تعطيها قيمة الدواء لأن هذا مو من النفقة نعم كون الله يجعل بينكم رحمة ليس معناها أن يلزمك بشيء لا يلزمك لأن هذا دوام للواقع وهذا صحيح الرحمة توجد ولكن هل نلزمه هذا محل نظر ولهذا قال الفقهاء أنه لا يلزم الدواء وأجرة الطبيب وبعضهم يقول يلزم إلا إذا كان شيء كثيرا يذهب بماله فإنه لا يلزمه طيب