فوائد قوله تعالى : << ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون >> حفظ
(( ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون )) يستفاد من هذه الآية الكريمة .... الإنسان له شعور إذا نام فقد الشعور هذه الروح متصلة بالبدن غاية الاتصال فإذا نام حصل منها نوع انفصال ولهذا سمى الله تعالى النوم وفاة لكن يريد الوفاة الكاملة التي تخرج فيها الروح من البدن وتنفصل عنه انفصالا كاملا ؟ لا ولكنها تنفصل عنه انفصالا جزئيا هذا الانفصال الجزئي الذي تبقى معه الحياة دون وعي بآيات الله هل أحد يستطيع أن يفعل هذا إلا الله ؟ أبدا وكذلك لو أراد أحد أن يردها هل يستطيع أن يردها ؟ لا إلا بإذن الله عز وجل فإذا قال قائل ماذا تقولون في النوم بالتنويم اللي يسمونه التنويم المغناطيسي الواحد ينام مكانه ؟ نقول هو ما هو نوم إذا ادعى واحد أن النوم المغنطيسي تنويم جعله لله فهو كادعاء من يقول أنا أحيي وأميت هو يحيي ويميت يقتل ويقتل لكن هل هو صحيح أنه أحيا ؟ أو فعل سبب الحياة وسبب الموت ؟ فعل السبب فقط كذلك المنون ما جلب النوم لكن فعل سببه والتنويم المغناطيسي هذا معناه استسلام النفس الباطنة لهذا المنوم .... يسترخي ويفقد الوعي إلا الذاكرة ولهذا تجد المنوم المغناطيسي كما يقولون إذا استجاب له المنوم بدأ يخاطبه في العقل الباطني وذاك يتكلم بدون شعور ويعلمه كل اللي في دماغه كل شيء يعلمه حتى الأمور اللي ما اطلع عليها أحد من الناس يعلمه نعم لكن بشرط أن المنوم يستسلم استسلاما كاملا ولهم حركات معنية يقول لك مثلا لا تتعداه ويبدأ يتحرك ويرفع ويخفض على كل حال عندهم طرق كثيرة حتى .
الطالب : ما هي طرقهم يا شيخ ؟
الشيخ : يعني هي وسائل عندهم يجعلون الإنسان يسترخي في أعظم من هذا القتل اللي يسمونه الفقهاء القتل في الحال أن يسلط نفسه على نفس هذا الرجل فيخنق نفسه ويموت ولهذا ذكروا في دية القصاص هل القتل في الحال بالحال عمدا يقتل به القاتل أو خطأ أو شبه عند فإذا قلنا أنه يقتل فهل يقتل بالحال أو يقتل بالسيف ؟ نعم والصواب أنه يقتل القاتل بالحال سواء قلنا أنه قصاص أو قلنا أنه من باب الفساد في الأرض لكن بعض الفقهاء يقول إذا أردنا المقاصة تماما نجيب واحد ثاني يقتل بالحال ونخليه يقتل هذا الرجل فنفترض أنه قتل به لقوله تعالى (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) ثم لا شك أن القاتل في الحال يجب قتل القاتل بكل حال سواء قلنا أنه قصاص أو قلنا أنه من باب دفع الفساد لأن هذا أشد من السيف والعياذ بالله صاحب السيف اللي يقتل به يمكنك أن تهرب منه لكن هذا .
الطالب : كيف هذا يا شيخ ؟
الشيخ : ما أدري هذا إنما ذكروا هذا وتكلموا عليها الفقهاء غير العين والعينان أيضا من يقتل بعينه هل هو عمد أو شبه عمد وإذا قلنا أنه عمد هل نقتله بالسيف ولا نقتله بعائن نجيب واحد ينحته ويقتله رحمهم الله من فوائد الآية الكريمة ذكر المتقابلات منامكم وابتغاؤكم من فضله ابتغاء الفضل متى يكون في اليقظة ولا في النوم ؟ في اليقظة فهذا جمع بين الشيء ومقابله المنام آية وابتغاء الإنسان من فضل الله أيضا آية ومن فوائد الآية جواز النوم ليلا ونهارا ولا لا ؟ جواز النوم بالليل والنهار لأن الله تعالى جعله من آياته التي امتن بها على العباد (( من آياته منامكم بالليل والنهار )) لكن أيهما أصح ؟ نوم الليل أصح باتفاق نعم طيب ومن فوائد الآية الكريمة أنه ينبغي للإنسان أن يطلب رزق الله لقوله (( وابتغاؤكم من فضله )) فلو قال قائل الرزق مكتوب كالأجل فهو محتوم الوجود نقول ولكن مكتوب بسبب ولا يمكن لأي إنسان يقول المكتوب لي ييجي ولو لم أسعى له أبدا إلا رجلا جاهلا أحمق ولهذا لو قال قائل أنا إذا كان الله قد كتب لي ذرية ستأتي بدون زواج هل يعقل هذا ؟ ما يعقل أبدا فنقول ابتغاؤكم من فضله يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يطلب الرزق طيب ويستفاد منه من الآيات الكريمة كراهة سؤال الناس أو أنه من الأمور التي لا تنبغي لقوله من فضله وأنت إذا طلبت الرزق من الله عز وجل فقد طلبته من أهل من ، من له المنة عليك .