تتمة فوائد قوله تعالى : << ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا ............ >> حفظ
كثيرا أي شيء فشيئا ما ظنكم لو كان هذا المطر ينزل دفعة واحدة من السماء هل يبقي مباني بل ولا يبقى ولا أواني ولا آدمي ولا ينفع شيئا يهلك ولا ينفع نعم ومنها أيضا من كونها من آيات الله أن هذا الماء ينزل من السماء فلو كان ينزل من شيء كامن لكان يغرق الأسفل قبل أن يصل إلى الأعلى ولكن الله عز وجل جعله من فوق حتى يسقي به الأعلى والأسفل وقوله (( ينزل من السماء ماءا فيحيي به الأرض بعد موتها )) فيحيي الله عز وجل وبه الباء للسببية وهي تفيد كما سيأتي إن شاء الله تعالى تفيد إثبات العلل في أفعال الله وسبق لنا مرارا وتكرارا بأن أفعال الله وشرع الله كله مقرون بالحكمة والتعليل ومنه ما سبق لكن نسيت أن أنبهكم عليها قوله (( لتسكنوا إليها )) اللام للتعليل فتفيد الحكمة ثبوت الحكمة في أفعال الله وقد مر علينا في العقيدة أن من أهل البدع من ينكر الحكمة من هم ؟ الأصل الجبرية الى هما الجهمية ينكرون الحكمة المعتزلة على العكس المعتزلة يوجبون الحكمة ولهذا قالوا أنه يجب على الله فعل الأصلح كما مر علينا في العقيدة نعم وقوله (( فيحيي به الأرض بعد موتها )) كلمة الأرض هل المراد ذات الأرض تحيا أو المراد النبات الذي في الأرض يحيا ؟ المراد النبات الذي في الأرض .
الطالب :.....
الشيخ : ايش نوعها خلاف هذا جاء طيب المراد بالأرض نبات الأرض وحينئذ قد يعترض علينا معترض ويقول إنكم تقولون لا مجاز في القرآن وهنا إذا حملتم الأرض على نباتها فقد قلتم بالمجاز فما هو الجواب على هذا ؟ الجواب على هذا أننا كررنا مرارا بأن الكلمة في حد ذاتها لا يفهم معناها إلا بسياقها نعم فقوله (( ومن آياته خلق السماوات والأرض )) لا شك أن المراد ذات الله لكن يحيي الأرض بعد موتها يخاطب أناس يعرفون الذي يحيا والذي يموت يعرفون الذي يحيا بالمطر والذي يموت بفقد المطر فهل أحد ممن يخاطب بهذه الآية يقول إن هذا الطين وهذا الرمل وهذا الحجر يموت بفقد المطر ويحيا بوجوده ؟ ما أحد يقول هذا والكلمة يعين معناها السياق هو الذي يعين معناها وبهذا نسلم من القول بالمجاز لأن القول بالمجاز أبرز علامات المجاز أنه يصح نفيه والقرآن ما فيه شيء يصح نفيه لأنه لو صح نفي شيء في القرآن لكان معناه التكذيب مثال ذلك يريد أن ينقض قال قائل الجدار لا يريد ويش معنى هذا ؟ نفي ما أثبت الله عز وجل وهذا هو الذي جعل بعض أهل العلم ينكر المجاز في القرآن ويثبته في غيره من اللغة العربية يقول لأنه ليس في القرآن شيء يصح نفيه نعم وأبرز علامات المجاز أنه يصح نفيه ولكن الصواب ما اختاره شيخ الإسلام رحمه الله أنه لا مجاز لا في القرآن ولا في اللغة العربية لأننا نقول أن الذي يعين المعنى هو السياق وعليه فإذا تعين معنى الكلمة فهو حقيقتها في كل سياق إما في ذلك المذكور فالمشار إليه كل ما سبق (( يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماءا فيحيي به الأرض بعد موتها )) هذه الثلاثة هذا المذكور فيه (( آيات لقوم يعقلون )) تقول يتدبرون وهنا قال (( لآيات لقوم يعقلون )) أي لذوي عقل والعقل تقدم أنه ينقسم إلى قسمين عقل إدراك وعقل رشد عقل إدراك الذي هو مناط التكليف الذي يقول فيه العلماء يشترط لوجود الطلاق أن يكون عاقلا أي عقل إدراك أي الإنسان يدرك به الأمور فيميز بين النافع والضار وغيره هذا المعنى عندنا .... العقل الثاني عقل الرشد الذي هو مناط الثناء والمدح وهو الذي يوجد في القرآن كثيرا عقل الرشد مثلا نفى الله سبحانه وتعالى العقل عن الكفار مع أنهم أذكياء عندهم عقل وإدراك لكنهم ليس عندهم عقل رشد يتصرفون فيه تصرف العاقل وسمي العقل عقلا لأنه يعقل صاحبه عما يضره وهذا هو الذي جعله يسمى عقلا ويسمى حجرا (( هل في ذلك قسم لذي حجر )) لأنه يحجر صاحبه ويحجزه عما لا ينفعه وقوله (( إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون )) أتى بالعقل هنا لأنه إشارة إلى ما سيذكر فيما بعد نعم لأن الآيات كما تشاهدون كلها في تقدير إعادة الموقع وانتقال العقل من هذه الأشياء المحسوسة إلى أشياء منظورة موجودة إنما يكون عن طريق العقل ولهذا قال هنا (( إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ))
الطالب :.....
الشيخ : ايش نوعها خلاف هذا جاء طيب المراد بالأرض نبات الأرض وحينئذ قد يعترض علينا معترض ويقول إنكم تقولون لا مجاز في القرآن وهنا إذا حملتم الأرض على نباتها فقد قلتم بالمجاز فما هو الجواب على هذا ؟ الجواب على هذا أننا كررنا مرارا بأن الكلمة في حد ذاتها لا يفهم معناها إلا بسياقها نعم فقوله (( ومن آياته خلق السماوات والأرض )) لا شك أن المراد ذات الله لكن يحيي الأرض بعد موتها يخاطب أناس يعرفون الذي يحيا والذي يموت يعرفون الذي يحيا بالمطر والذي يموت بفقد المطر فهل أحد ممن يخاطب بهذه الآية يقول إن هذا الطين وهذا الرمل وهذا الحجر يموت بفقد المطر ويحيا بوجوده ؟ ما أحد يقول هذا والكلمة يعين معناها السياق هو الذي يعين معناها وبهذا نسلم من القول بالمجاز لأن القول بالمجاز أبرز علامات المجاز أنه يصح نفيه والقرآن ما فيه شيء يصح نفيه لأنه لو صح نفي شيء في القرآن لكان معناه التكذيب مثال ذلك يريد أن ينقض قال قائل الجدار لا يريد ويش معنى هذا ؟ نفي ما أثبت الله عز وجل وهذا هو الذي جعل بعض أهل العلم ينكر المجاز في القرآن ويثبته في غيره من اللغة العربية يقول لأنه ليس في القرآن شيء يصح نفيه نعم وأبرز علامات المجاز أنه يصح نفيه ولكن الصواب ما اختاره شيخ الإسلام رحمه الله أنه لا مجاز لا في القرآن ولا في اللغة العربية لأننا نقول أن الذي يعين المعنى هو السياق وعليه فإذا تعين معنى الكلمة فهو حقيقتها في كل سياق إما في ذلك المذكور فالمشار إليه كل ما سبق (( يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماءا فيحيي به الأرض بعد موتها )) هذه الثلاثة هذا المذكور فيه (( آيات لقوم يعقلون )) تقول يتدبرون وهنا قال (( لآيات لقوم يعقلون )) أي لذوي عقل والعقل تقدم أنه ينقسم إلى قسمين عقل إدراك وعقل رشد عقل إدراك الذي هو مناط التكليف الذي يقول فيه العلماء يشترط لوجود الطلاق أن يكون عاقلا أي عقل إدراك أي الإنسان يدرك به الأمور فيميز بين النافع والضار وغيره هذا المعنى عندنا .... العقل الثاني عقل الرشد الذي هو مناط الثناء والمدح وهو الذي يوجد في القرآن كثيرا عقل الرشد مثلا نفى الله سبحانه وتعالى العقل عن الكفار مع أنهم أذكياء عندهم عقل وإدراك لكنهم ليس عندهم عقل رشد يتصرفون فيه تصرف العاقل وسمي العقل عقلا لأنه يعقل صاحبه عما يضره وهذا هو الذي جعله يسمى عقلا ويسمى حجرا (( هل في ذلك قسم لذي حجر )) لأنه يحجر صاحبه ويحجزه عما لا ينفعه وقوله (( إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون )) أتى بالعقل هنا لأنه إشارة إلى ما سيذكر فيما بعد نعم لأن الآيات كما تشاهدون كلها في تقدير إعادة الموقع وانتقال العقل من هذه الأشياء المحسوسة إلى أشياء منظورة موجودة إنما يكون عن طريق العقل ولهذا قال هنا (( إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ))