فوائد قوله تعالى : << ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوةً من الأرض إذا أنتم تخرجون >> حفظ
وقوله تعالى (( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره .....)) إلى آخره من فوائد الآية الكريمة أن قيام السماوات والأرض بأمر الله ليس للمخلوقين فيه تعلق إطلاقا الله تعالى هو الذي يقيمها يقيم السماوات والأرض سواء القيام الحسي أو المعنوي ومنها إثبات الكلام لله من أين ؟ بأمره المؤلف قال بإرادته وقد تقدم التنبيه على هذا أن المراد بأمره اللي هو الكلام ومن فوائد الآية الكريمة تمام قدرة الله سبحانه وتعالى ببعث الموتى بكلمة واحدة (( ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون )) ولاحظوا يا جامعة أن المسألة ما هي خلق واحد أو اثنين أو ثلاثة أو عشرة نعم بل هي ما لا يحصيه إلا الله عز وجل دعوة واحدة يقوم بها جميع الخلق خارجين وهذا لا شك أن فيه ما هو من أبلغ القدر وأن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير ويستفاد من الآية أيضا أن مقر بني آدم الأرض لقوله (( إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون )) ويؤيد ذلك قوله تعالى (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى )) فالمعمول بهذه الآية مقدم فيها ومنها وتقديم المعمول يدل على الحصر ومن هذا الشيء .... إذن فالحياة على الكواكب متعذرة بالنسبة لبني آدم هذا هو ظاهر الآيات لأن بني آدم خلقوا من الأرض ويرجعون إلى الأرض ويدعون يوم القيامة من الأرض ومنها إثبات الكلام لله في قوله (( ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض ))