فوائد قوله تعالى : << ضرب لكم مثلًا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم ................ >> حفظ
قال ((ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم ... )) قوله (( هل لكم مما ملكت )) أي من الذي ملكت أيمانكم ملكت هذه هي صلة الموصول والعائد محذوف والتقدير ملكته أيمانكم وقوله ملكت أيمانكم الأيمان جمع يمين وهي اليد وأضيف الملك إلى اليد لأن غالب تصرفات الإنسان بيده وأضيف إلى اليمين لأنه أشرف من اليسار وقوله (( مما ملكت أيمانكم )) المراد ما ملكت الأيمان من الإنسان ولهذا قال المؤلف أي مماليككم أى من مماليككم وقوله (( من شركاء )) هذه هي المبتدأ والخبر وين الخبر ؟
الكالب :لكم
الشيخ :لكم المقدم ولكن المبتدأ دخلت عليه من لإفادة العموم أو للتنصيص على العموم لأن من الزائدة كما تقدم لنا تفيد التنصيص على العموم وقوله (( هل لكم من شركاء )) إذا قال قائل كيف جاءت من زائدة وهي لم تسبق بنفي سبقت بشرككم نعم هل لكم شركاء لكم فيما رزقناكم من الأموال وغيره فأنتم وهم فهي سواء يقول المؤلف من شركاء فيما رزقناكم من الأموال وغيره والجواب لا ولا نعم ؟ لا ليس لنا مما ملكت أيماننا فيما رزقنا فالمملوك لا يشارك في مالك ولا يشاركك أيضا في ولدك ولا يشاركك في أي شيء تملكه نعم وقوله (( وأنتم وهم ))فيه سواء المؤلف أتى بكلمة وهم لأن المساواة لا تكون إلا بين شيئين فلهذا أتى بقوله وهم ولا حاجة إليها في الحقيقة الكلام تام بدونها إذ من الممكن أن نقول فأنتم الضمير يعود على المالك والمملوك فأنتم أيها المالكون والمملوكون فيه سواء وحينئذ لا نحتاج إلى تقدير وهم وقوله (( وأنتم فيه سواء )) هذا الذي تسلط عليه النفي يعني لستم فيه سواء (( تخافونهم كخيفتكم أنفسكم )) أي أمثالكم من الأشخاص تخافونهم الضمير يعود على من ؟ على ما باعتبار اللفظ ولا باعتبار المعنى ؟ باعتبار المعنى لأن ما لو عاد إليها الضمير باعتبار اللفظ لعاد إليها مفردا فلما عاد إليها جمعا صار باعتبار المعنى وقوله كخيفتكم أنفسكم المؤلف رحمه الله جعل الأنفس بمعنى الجنس يعني كما تخافون من جنسكم ولهذا قال أي أمثالكم من الأحرار ويمكن أن يقال أنه يعود على ذات الإنسان (( تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ))يعني كما أنكم لكم التسلط على أموالكم فأنتم تخافون أن يتسلطوا على هذه الأموال كما تسلط أنفسكم وقوله (( كخيفتكم أنفسكم )) هذا مصدر مضاف إلى الفاعل وأنفس هي المفعول قال المؤلف رحمه الله والاستفهام بمعنى النفي أي ليس مماليككم شركاء لكم إلى آخره عندكم فكيف تجعلون بعض مماليك الله شركاء له وهذا مثل واضح نعم أنه إذا كانت أنت اللي تملك لا يشاركك في مالك وفيها هو من خصائصك فكيف تجعل لله تعالى شريكا لما هو من خصائصه ؟ الكلام واضح جدا في إلزام هؤلاء بعد الشرع ولذلك قال الله تعالى (( كذلك نفصل الآيات )) قال المؤلف نبينها مثل ذلك التفصيل لقوم يعقلون يتدبرون كذلك الكاف اسم بمعنى مثل فهو إذن مفعول مطلق أين عامله ؟ نفصل أي مثل ذلك التفصيل والتبيين نفصل الآيات ولكن من الذي ينتفع بها ؟ لقوم يعقلون فإذا قال قائل إن الله تعالى فصل الآيات للعاقلين وغير العاقلين فلماذا خص ذلك بالعاقلين ؟ فالجواب لأنهم المنتفعون بها بهذا التفصيل مثل ما وصف الله القرآن بأنه هدى للمتقين وفي آية أخرى هدى للناس عامة فباعتبار الهداية المطلقة هو عام وباعتبار الانتفاع هو خاص والله أعلم
الكالب :لكم
الشيخ :لكم المقدم ولكن المبتدأ دخلت عليه من لإفادة العموم أو للتنصيص على العموم لأن من الزائدة كما تقدم لنا تفيد التنصيص على العموم وقوله (( هل لكم من شركاء )) إذا قال قائل كيف جاءت من زائدة وهي لم تسبق بنفي سبقت بشرككم نعم هل لكم شركاء لكم فيما رزقناكم من الأموال وغيره فأنتم وهم فهي سواء يقول المؤلف من شركاء فيما رزقناكم من الأموال وغيره والجواب لا ولا نعم ؟ لا ليس لنا مما ملكت أيماننا فيما رزقنا فالمملوك لا يشارك في مالك ولا يشاركك أيضا في ولدك ولا يشاركك في أي شيء تملكه نعم وقوله (( وأنتم وهم ))فيه سواء المؤلف أتى بكلمة وهم لأن المساواة لا تكون إلا بين شيئين فلهذا أتى بقوله وهم ولا حاجة إليها في الحقيقة الكلام تام بدونها إذ من الممكن أن نقول فأنتم الضمير يعود على المالك والمملوك فأنتم أيها المالكون والمملوكون فيه سواء وحينئذ لا نحتاج إلى تقدير وهم وقوله (( وأنتم فيه سواء )) هذا الذي تسلط عليه النفي يعني لستم فيه سواء (( تخافونهم كخيفتكم أنفسكم )) أي أمثالكم من الأشخاص تخافونهم الضمير يعود على من ؟ على ما باعتبار اللفظ ولا باعتبار المعنى ؟ باعتبار المعنى لأن ما لو عاد إليها الضمير باعتبار اللفظ لعاد إليها مفردا فلما عاد إليها جمعا صار باعتبار المعنى وقوله كخيفتكم أنفسكم المؤلف رحمه الله جعل الأنفس بمعنى الجنس يعني كما تخافون من جنسكم ولهذا قال أي أمثالكم من الأحرار ويمكن أن يقال أنه يعود على ذات الإنسان (( تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ))يعني كما أنكم لكم التسلط على أموالكم فأنتم تخافون أن يتسلطوا على هذه الأموال كما تسلط أنفسكم وقوله (( كخيفتكم أنفسكم )) هذا مصدر مضاف إلى الفاعل وأنفس هي المفعول قال المؤلف رحمه الله والاستفهام بمعنى النفي أي ليس مماليككم شركاء لكم إلى آخره عندكم فكيف تجعلون بعض مماليك الله شركاء له وهذا مثل واضح نعم أنه إذا كانت أنت اللي تملك لا يشاركك في مالك وفيها هو من خصائصك فكيف تجعل لله تعالى شريكا لما هو من خصائصه ؟ الكلام واضح جدا في إلزام هؤلاء بعد الشرع ولذلك قال الله تعالى (( كذلك نفصل الآيات )) قال المؤلف نبينها مثل ذلك التفصيل لقوم يعقلون يتدبرون كذلك الكاف اسم بمعنى مثل فهو إذن مفعول مطلق أين عامله ؟ نفصل أي مثل ذلك التفصيل والتبيين نفصل الآيات ولكن من الذي ينتفع بها ؟ لقوم يعقلون فإذا قال قائل إن الله تعالى فصل الآيات للعاقلين وغير العاقلين فلماذا خص ذلك بالعاقلين ؟ فالجواب لأنهم المنتفعون بها بهذا التفصيل مثل ما وصف الله القرآن بأنه هدى للمتقين وفي آية أخرى هدى للناس عامة فباعتبار الهداية المطلقة هو عام وباعتبار الانتفاع هو خاص والله أعلم