الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << بل اتبع الذين ظلموا أهوآءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين >> حفظ
(( بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين )) يستفاد من هذه الآية الكريمة أن المشركين وغيرهم من الذين ظلموا أنفسهم إنما اتبعوا أهواءهم أما العاقل ما يستعمله ولكن مجرد هوى ولو اتبعوا العقول ما خالفوا المنقول من فوائد الآية الكريمة جواز نفي الشيء الصفة عمن لا ينتفع بها لقوله (( بغير علم )) ومن فوائد الآية الكريمة أيضا أن الأمور كلها الهداية والضلال والصلاح والفساد كلها بيد الله لقوله (( فمن يهدي من أضل الله )) ومن فوائدها لفت انتباه الإنسان إلى سؤال الهداية من ربه دائما لقوله (( فمن يهدي من أضل )) إذا علمت منها أحد يهدي من أضل الله فإلى من تلجأ في طلب الهداية ؟ إلى الله عز وجل حتى نفسك لا تعتمد عليها اعتمد على الله عز وجل في الهداية واسأله دائما الثبات ولهذا يقول الله عز وجل (( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل ..... )) هم آمنوا بالله ورسوله ولكن المراد اثبتوا على هذا الشيء اثبتوا عليه وحققوه وهذا كله لا ينال إلا بالله ومن فوائد الآية الكريمة أيضا أن هؤلاء الظالمين لا يجدون من ينصرهم من عذاب الله لقوله (( وما لهم من ناصرين )) ومن فوائد الآية الكريمة أيضا أن الله تعالى لا يضل أحدا إلا لظلمه إذ هو الذي بدأ وانحرف في إرادة سيئة فظلم فأضله الله لقوله (( بل ابتع الذين ظلموا أهوائهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله )) هذا مفرع على الذي قبله ولهذا أتى بالفاء فمن يهدي إشارة إلى أن إضلالهم إنما كان بسبب ظلمهم هم الذين ظلموا فأضلوا والعياذ بالله طيب إذا قال قائل (( وما لهم من ناصرين )) هل يشكل عليه ما وقع من نصر المشركين في أحد مثلا ؟ في أحد حصلت هزيمة للمسلمين ومعلوم أنه انتصار للكافرين لأن الهزيمة لخصم انتصار للخصم الآخر ولهذا قال أبو سفيان اعلوا هبل في ذلك اليوم فهل ينافي الآية الكريمة ؟
الطالب :.... بإرادة الله ينصرون لكن بدون إرادة الله إذا أراد الله خذلانهم خذلوا .
الشيخ : طيب وجه غير هذا .
الطالب : أن هذا تربية للمسلمين
الشيخ : يعني كأن نصرهم ليس لأجل أن ينتصروا ولكن لأجل ابتلاء الآخرين ولهذا كانت العاقبة للمؤمنين نعم بل قال الله عز وجل مشيرا إلى انتصارهم قال (( ليقطع طرفا من الذين كفروا )) قال أهل العلم إن انتصارا هذا يؤدي إلى أن يتشجعوا على محاربة الرسول علي الصلاة والسلام حتى تكون نهايتهم أن يقطع طرف منهم طيب على كل حال نقول ليس هذا الظهور على المسلمين نصر لهؤلاء ولكن من أجل الإستدراج بالنسبة لهم والامتحان والابتلاء بالنسبة للمسلمين لمخالفتهم لقوله (( حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم )) يعني حصل ما تكرهون بعد ما أراكم ما تحبون حصل ما تكرهون ثم قال الله تعالى (( فأقم وجهك للدين حنفيا )).
الطالب :هل فيه حث على طلب العلم والعمل به
الشيخ : لا فيه فائدة فيه فائدة حتى على طلب العلم والعمل به لقوله (( بغير علم )) وهل فيه دليل على ما ذهبت إليه الجبرية لقوله (( فمن يهدي من أضل الله )) قلنا قبل قليل أنه ليس فيه دليل لأن إضلال الله لهم كان بسببهم فيكون هم السبب بدليل أنه قال (( بل اتبع الذين ظلموا أهوائهم )) فكانوا هم الظالمين أولا فأضلوا والعياذ بالله ومن فوائد الآية الكريمة الرد على القدرية ولا لا ؟ منين ؟
الطالب :(( فمن يهدي من أضل الله ))
الشيخ : (( فمن يهدي من أضل الله )) فوصف الله تعال الإضلال إليه والذي يضل هو هؤلاء الذين حقت عليهم الضال فدل هذا على أن فعل العبد في تقدير الله وخلق الله فإذا قال قائل هذا مشكل أن تقولوا إنه بخلق الله وبفعل الإنسان وهل يمكن أن يكون الشيء الواحد مفعولا لفاعلين ؟
الطالب :....
الشيخ : الشيء الواحد لا يمكن أن يكون مفعولا لفاعلين إلا إذا اختلفت الجهة وإلا فأنا إذا قلت لا يمكن أن يكن قيامي قيام لشخص آخر وأن يكون فعلي فعل لفعل آخر هذا مستحيل لكن إذا اختلفت الجهة صح ذلك فنقول إن فعل العبد بالنسبة للعبد فعل مباشر له.
الطالب :.... بإرادة الله ينصرون لكن بدون إرادة الله إذا أراد الله خذلانهم خذلوا .
الشيخ : طيب وجه غير هذا .
الطالب : أن هذا تربية للمسلمين
الشيخ : يعني كأن نصرهم ليس لأجل أن ينتصروا ولكن لأجل ابتلاء الآخرين ولهذا كانت العاقبة للمؤمنين نعم بل قال الله عز وجل مشيرا إلى انتصارهم قال (( ليقطع طرفا من الذين كفروا )) قال أهل العلم إن انتصارا هذا يؤدي إلى أن يتشجعوا على محاربة الرسول علي الصلاة والسلام حتى تكون نهايتهم أن يقطع طرف منهم طيب على كل حال نقول ليس هذا الظهور على المسلمين نصر لهؤلاء ولكن من أجل الإستدراج بالنسبة لهم والامتحان والابتلاء بالنسبة للمسلمين لمخالفتهم لقوله (( حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم )) يعني حصل ما تكرهون بعد ما أراكم ما تحبون حصل ما تكرهون ثم قال الله تعالى (( فأقم وجهك للدين حنفيا )).
الطالب :هل فيه حث على طلب العلم والعمل به
الشيخ : لا فيه فائدة فيه فائدة حتى على طلب العلم والعمل به لقوله (( بغير علم )) وهل فيه دليل على ما ذهبت إليه الجبرية لقوله (( فمن يهدي من أضل الله )) قلنا قبل قليل أنه ليس فيه دليل لأن إضلال الله لهم كان بسببهم فيكون هم السبب بدليل أنه قال (( بل اتبع الذين ظلموا أهوائهم )) فكانوا هم الظالمين أولا فأضلوا والعياذ بالله ومن فوائد الآية الكريمة الرد على القدرية ولا لا ؟ منين ؟
الطالب :(( فمن يهدي من أضل الله ))
الشيخ : (( فمن يهدي من أضل الله )) فوصف الله تعال الإضلال إليه والذي يضل هو هؤلاء الذين حقت عليهم الضال فدل هذا على أن فعل العبد في تقدير الله وخلق الله فإذا قال قائل هذا مشكل أن تقولوا إنه بخلق الله وبفعل الإنسان وهل يمكن أن يكون الشيء الواحد مفعولا لفاعلين ؟
الطالب :....
الشيخ : الشيء الواحد لا يمكن أن يكون مفعولا لفاعلين إلا إذا اختلفت الجهة وإلا فأنا إذا قلت لا يمكن أن يكن قيامي قيام لشخص آخر وأن يكون فعلي فعل لفعل آخر هذا مستحيل لكن إذا اختلفت الجهة صح ذلك فنقول إن فعل العبد بالنسبة للعبد فعل مباشر له.