قال الله تعالى : << فأقم وجهك للدين حنيفًا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون >> حفظ
لكني مرة أردت القيام ولكني عاجز ما أقدر أقوم أيضا ما يحصل القيام الأول لانتقاء الإرادة والثاني لانتفاء القدرة فمن الذي خلق هذه الإرادة والقدرة ؟ الله عز وجل هو الذي خلق هذه الإرادة والقدرة فصار نسبته إلى الله واضحة نسبة السبب إلى مسببه أما المباشر فهو الإنسان نفسه وبهذا نرد على القدرية الذين قالوا ما يمكن أن يكون الفعل الواحد مفعولا لفاعلين نقول هذا حق ولكنه يصح أن يكون مفعولا لفاعلين باعتبارين لاختلاف الجهة وهذا هو الذي عليه أهل السنة والجماعة أن فعل الإنسان ينسب إليه حقيقة وسبق لنا أن الأشاعرة قالوا قولا غير معقول في هذا الباب ويش قالوا ؟ إنه لا ينسب للإنسان حقيقة كسب له لكن ليس له حقيقة حتى أنهم يقولون إذا قمت فإن القيام ما حصل بك لكن حصل عندك ويقولون أن الإنسان إذا أخذ السكين وذبح الشاة ما ماتت بذبحه ولكن عند ذبحه ويقولون أيضا إذا أخذت الحجر ورميت الزجاجة وانكسرت ما انكسرت بالحجر انكسرت عند الحجر لأنهم يقولون لو أنك أثبتت بأن هذه الأشياء تحصل بهذه الأشياء أثبتت خالقين يعني هذا الكسر من الحجر الذي ضرب الزجاجة معناه أنك أثبتت خالقا وهو هذا الحجر الذي خلق الكسر هذا ما هو معقول ولذلك يقولون إن هذا عند الأشاعرة هذا من الأمور التي لا تعقل ولا حقيقة لها وكل إنسان يعرف أن المسبب يحصل بالسبب مباشرة لكن من الذي جعل هذا السبب مؤثر في المسبب ؟ الله عزز وجل الله هو الذي جعل هذا وهو الذي جعل النار محرقة يقول إذا أدخلت الورقة في النار واحترقت ما احترقت بالنار لكن عند النار نعم أما المحرق فهو الله هذا لا يفهمه أحد ولا شك كلام ما هو معقول أي نعم