" باب قول الله تعالى (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) وهذا مما احتج به تعالى على المشركين لما وقع منهم اتخاذ الشفعاء والشركاء في العبادة ؛ لأنهم مخلوقون، فلا يصلح أن يكونوا هم شركاء لمن هم خلقه وعبيده، وأخبر أنهم مع ذلك لا يستطيعون لهم نصرا، أي : لمن سألهم النصرة (( ولا أنفسهم ينصرون )) فإذا كان المدعو لا يقدر أن ينصر نفسه، فلأن لا ينصر غيره من باب أولى . فبطل تعلق المشرك بغير الله بهذين الدليلين العظيمين " حفظ