الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون >> حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة أن أهل الشرك من شأنهم ودأبهم وعادتهم التفرق في الدين لقوله (( من الذين فرقوا دينهم )) ومن فوائدها التنبيه على أنه لا ينبغي للمؤمنين أن يتفرقوا في دينهم قال (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم )) ومنها أن التفرق في الدين مشابهة للمشركين فأولئك الذين يتفرقون في دينهم من أجل مسائل بسيطة من فروع الدين القليلة أيضا هؤلاء فيهم شبه من المشركين تجد بعض الناس يعادي صاحبه أو أخاه من أجل أنه لا يطبق سنة يراها وهذا التارك لها لا يراها نعم هذا خطأ لأنه تقدم لنا أنه يجب على الإنسان أنه لا يجعل الخلاف المبني على الاجتهاد سببا للنزاع والبغضاء والتفرق بل العاقل يرى أن من خالفه من أجل قيام الدليل عنده فهو في الحقيقة موافق له لأن السبيل والمنهاج واحد كلنا يمشي على الدليل فإذن أنت موافق لي والمنتهى واحد وإن اختلفت الطرق ومن فوائد الآية الكريمة أن أحزاب المشركين مستمسكون بما هم عليه لقوله (( كل حزب بما لديهم فرحون )) ومن فوائد الآية الكريمة أن أولئك الذين أوتوا شيئا من العلوم العصرية وفرحوا ورفعوا رؤوسهم فيهم شبه من المشركين لأن هنا أناس والعياذ بالله أوتوا شيئا من العلوم العصرية فاحتقروا الدين واحتقروا العلوم الشرعية وصاروا فرحين بما أوتوا فضلوا (( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون )) تجد الواحد منهم إذا أدرك مسألة من مسائل الكون البسيطة رأى أنه كأنما أدرك تفاسير القرآن وأمهات السنة وأنه هو العالم الحبر الذي لا تجد له نظير واحتقر الناس وهذه مشكلة وقع فيها بعض الناس اليوم ومن فوائد الآية الكريمة انتهت الآية نعم .