الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << و إذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذآ أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون >> حفظ
ثم قال تعالى (( وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه .... )) إلى آخره يستفد من هذه الآية الكريمة أن طبيعة الإنسان عند الضراء اللجوء إلى ربه (( إذا مس الناس ضر دعوا ربهم نعم دعوا ربهم منيبين إليه )) وفيه دليل وهو استقر على هذا أن أولئك الذين إذا مسهم الضر لجئوا إلى غير الله أنهم خالفوا جميع فطر البشر إذا في ناس الآن إذا وقع في ضر ما دعا الله يدعوا الولي الذي يتبعه أو يراه ولي وإذا وقع في أمر هين دعا الله فيجعلون الشدائد يجعلونها لمن لا يستطيع أن يدفع عنهم شيئا أبدا بل ولا يستجيب له (( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) بخلاف الناس حتى غير المسلمين إذا وقعوا في شدة لا يلجئون إلا إلى الله عز وجل ومن فوائد الآية الكريمة أن أولئك الذين يلجئون إلى ربهم في الشدائد إذا زالت عنهم الشدائد وأخذوا بالرحمة انقسموا إلى قسمين منهم من يشرك ويبقى على شركه ومنهم من يبقى على إيمانه إذا كان من المؤمنين ومن فوائد الآية الكريمة أن أولئك المشركين لا يتأنون في شركهم بعد أن ينجوا من الشدة بل يستمرون عليه فورا لقوله (( إذا هم يشكون )) لأن إذا للمفاجئة فجائية وقال الله تعالى في بدأ الدرس الجديد أي نعم .
الطالب :اختلاف الرحمة يا شيخ
الشيخ : نعم من فوائدها اختلاف الرحمة
الطالب :الرد على الشيوعية .....
الشيخ :وفيها الرد على أولئك الذين يقدمون أوليائهم أو أولئك الذين لا يلجئون إلى أحد نعم وفيها أيضا إثبات الرحمة لله (( إذا أصابهم منه رحمة )) وفيها التنديد بإشراك هؤلاء لأنه قال إذا فريق منهم بربهم فكيف يليق بهم أن يشركوا بربهم الذي خلقهم لأن الخالق سبحانه وتعالى يجب أن تكون العبادة له وحده .