تتمة تفسير الآية السابقة <<..فئات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولآئك هم المفلحون >> حفظ
قال تعالى (( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس..... )) فجعل الله تعالى ذلك خيرا مطلقا ثم قال (( ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما )) فجعل هذا الشيء خيرا مطلقا لما فيه من النفع المتعدي ولكنه لا يكون خيرا للفاعل إلا بنية الإخلاص وأظن هذا ظاهر لو أنك تصدقت على شخص بدراهم أ بثوب يلبسه انتفع ولا لا ؟ طيب هل تنتفع أنت ؟ قد تنتفع وقد تنضر وقد لا تنتفع ولا تنضر إن فعل ذلك رياء انضررت وإن فعلته إخلاصا انتفعت وإن فعلته مجرد سجية وطبيعة فإنك لا تنتفع ولهذا قال هنا (( للذين يريدون وجه الله )) قال المؤلف أي ثوابه بما يعملون أي ثوابه هذا تفسير لا يناسب الصحيح وإنما هو على طريق أهل التأويل الذين لا يؤمنون بالصفات الخبرية التي أخبر الله بها عن نفسه كالوجه واليدين والقدم وما أشبهها فتفسير الوجه بالثواب خطأ وليس على طريق أهل السنة والجماعة بل هو على طريق أهل البدع المؤولين الذين يسمون أنفسهم مؤولين وهم في الحقيقة محرفون والصواب أن المراد بوجه الله وجهه الذي هو صفته وأن في الآيات إشارة إلى أن فعل مثل هذه الأمور لله فإنه سوف يرى الله عز وجل ويلقاه كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة وإجماع السلف أن المؤمنين يرون ربهم كما يرون القمر ليلة البدر .
الطالب : .... ليكن ذلك خير للذين يريدون وجه الله ؟
الشيخ :لا ينتفع بها
الطالب :....
الشيخ : إيه نقول ما يكون خير إلا للذين يريدون وجه الله هذا بالنسبة للمعطي أما بالنسبة للمعطى فهو خير له حتى لو يعطيه إنسان كافرا لو يعطي كافر شخصا مالا انتفع به لصالحه .
الطالب : ولكن لا تكون خيرا للمعطي .
الشيخ : نعم هي لا تكون خيرا للمعطي إلا بالنية المعطي ما تكون إلا بالنية أما بالنسبة للمعطى فهي خير على كل حال فالله ما ذكر في الآية هنا الخير للمعطي إلا بهذه النية أما المعطى فلا شك أنه له خير على كل حال كما تفسره آية النساء .
الطالب :.....
الشيخ : لا معروف الطريق (( إلى ربها ناظرة )) الأولى ناضرة بالثواب يعني حسنة وبهية أي نعم والثانية بالظاء لأنها من النظر بالعين .... قال (( وأولئك هم المفلحون )) أولاء مبتدأ وهم ضمير فصل والمفلحون خبره المفلح هو الذي فاز بالمطلوب ونجا من المهروب من أفلح إذا فاز وأصل الفلاح أصله البقاء كما قال الشاعر "والمسن والصبح لا فلاح معه " يعني لا بقاء ولكنه صار شاملا لكل ما حصل به المطلوب ونجا به من المرغوب وقوله (( هم المفلحون )) الجملة اسمية تدل على أن الفلاح لازم لهم نعم ضمير الفصل هل هو اسم ولا حرف نعم ؟ لا الصحيح أنه حرف لا محل له من الإعراب ولا يعرب لأن ما الفائدة من ضمير الفصل ؟ الفائدة الحصر فقط له ثلاث فوائد الأولى الحصر والثانية التوكيد والثالثة الفرق بين الصفة والخبر مثال ذلك إذا قلت زيد العاقل زيد مبتدأ والعاقل خبره نعم صحيح لكن يحتمل أن تكون العاقل صفة لزيد وأن الخبر ما بعده زيد العاقل محمود مثلا فإذا قلت زيد هو العاقل تعين أن تكون العاقل خبرا ولهذا قيل له أنه ضمير فصل لأنه يفصل ويميز بين التابع اللي هو النعت وبين الخبر أما إفادته للتوكيد واضحة فإن قولك زيد هو العاقل أقوى في الدلالة على الحصر من قولك زيد العاقل أما كونه لا محل له من الإعراب فلاحظ في القرآن (( لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين )) لو كان له محل من الإعراب لقال لو كانوا هم الغالبون يكون مبتدأ والغالبون خبر والجملة خبر كان فدل هذا على أنه لا محل له من الإعراب وهو على المشهور عند النحويين حرف يعني جيء به للفصل نعم.
الطالب :.....
الشيخ : إذا كان حرف صورة الضمير لكن معناه ليس معنى الضمير .... نعم قال الله تعالى (( وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون )) يستفاد منه هذه الآية الكريمة
الطالب : .... ليكن ذلك خير للذين يريدون وجه الله ؟
الشيخ :لا ينتفع بها
الطالب :....
الشيخ : إيه نقول ما يكون خير إلا للذين يريدون وجه الله هذا بالنسبة للمعطي أما بالنسبة للمعطى فهو خير له حتى لو يعطيه إنسان كافرا لو يعطي كافر شخصا مالا انتفع به لصالحه .
الطالب : ولكن لا تكون خيرا للمعطي .
الشيخ : نعم هي لا تكون خيرا للمعطي إلا بالنية المعطي ما تكون إلا بالنية أما بالنسبة للمعطى فهي خير على كل حال فالله ما ذكر في الآية هنا الخير للمعطي إلا بهذه النية أما المعطى فلا شك أنه له خير على كل حال كما تفسره آية النساء .
الطالب :.....
الشيخ : لا معروف الطريق (( إلى ربها ناظرة )) الأولى ناضرة بالثواب يعني حسنة وبهية أي نعم والثانية بالظاء لأنها من النظر بالعين .... قال (( وأولئك هم المفلحون )) أولاء مبتدأ وهم ضمير فصل والمفلحون خبره المفلح هو الذي فاز بالمطلوب ونجا من المهروب من أفلح إذا فاز وأصل الفلاح أصله البقاء كما قال الشاعر "والمسن والصبح لا فلاح معه " يعني لا بقاء ولكنه صار شاملا لكل ما حصل به المطلوب ونجا به من المرغوب وقوله (( هم المفلحون )) الجملة اسمية تدل على أن الفلاح لازم لهم نعم ضمير الفصل هل هو اسم ولا حرف نعم ؟ لا الصحيح أنه حرف لا محل له من الإعراب ولا يعرب لأن ما الفائدة من ضمير الفصل ؟ الفائدة الحصر فقط له ثلاث فوائد الأولى الحصر والثانية التوكيد والثالثة الفرق بين الصفة والخبر مثال ذلك إذا قلت زيد العاقل زيد مبتدأ والعاقل خبره نعم صحيح لكن يحتمل أن تكون العاقل صفة لزيد وأن الخبر ما بعده زيد العاقل محمود مثلا فإذا قلت زيد هو العاقل تعين أن تكون العاقل خبرا ولهذا قيل له أنه ضمير فصل لأنه يفصل ويميز بين التابع اللي هو النعت وبين الخبر أما إفادته للتوكيد واضحة فإن قولك زيد هو العاقل أقوى في الدلالة على الحصر من قولك زيد العاقل أما كونه لا محل له من الإعراب فلاحظ في القرآن (( لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين )) لو كان له محل من الإعراب لقال لو كانوا هم الغالبون يكون مبتدأ والغالبون خبر والجملة خبر كان فدل هذا على أنه لا محل له من الإعراب وهو على المشهور عند النحويين حرف يعني جيء به للفصل نعم.
الطالب :.....
الشيخ : إذا كان حرف صورة الضمير لكن معناه ليس معنى الضمير .... نعم قال الله تعالى (( وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون )) يستفاد منه هذه الآية الكريمة