الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون >> حفظ
ثم قال عز وجل (( أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون )) من فوائد هذه الآية أن أولئك المشركين ليس لهم حجة على شركهم لقوله (( أم أنزلنا عليهم سلطانا )) ومن فوائدها أن من صنع شيئا بدليل فلا لوم عليه من أين يؤخذ ؟ من قوله (( أم أنزلنا عليهم سلطانا )) يعني لو كان لهم سلطان ما نلومهم ولا نعذبهم ومنها أن المجتهد المتأول لا إثم عليه لماذا ؟ لاعتماده في اجتهاده على دليل لأنه استند إلى دليل ولهذا لم يضمن للنبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد لم يضمنه الرجل الذي قتله بعد أن قال لا إله إلا الله السبب لأنه متأول طيب ولم يلزم عمار بن ياسر بقضاء الصلاة حين تيمم عن الجنابة بالتقلب على الأرض والتمرغ فيها لماذا ؟ لأنه متأول ولم يلزم المرأة المستحاضة بقضاء الصلاة وهي تتركها وقت الإستحاضة لأنها متأولة وعلى هذا فكل متأول يظن أنه على صواب فإنه لا إثم عليه لكن هل هذا يشمل الأصول والفروع أم هو خاص بفروع الدين ؟ قال شيخ الإسلام أنه يشمل الأصول والفروع وأنكر شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم أن يكون الدين منقسم إلى أصول وفروع وقال إن هذا التقسيم لا أصل له لا في الكتاب ولا في السنة فهذه الصلاة عند المقسمين الصلاة عندهم من قسم الأصول ولا من قسم الفروع ؟ الفروع وهي من آصل الأصول هي الركن الثاني من أركان الإسلام ومع ذلك هي عندهم من قسم الفروع نعم وأشياء يختلفون فيها وهي عندهم من قسم الأصول ويرون أن الاختلاف فيها مساغ كاختلافهم في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه واختلافهم في نعيم القبر وعذاب القبر في بعض الصور وما أشبه ذلك مما هو من العقائد ومع ذلك يرون أن الاختلاف فيه سائغ فالشاهد أن المدار كله على قاعدة من قواعد الشرع وهي قوله تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) فمن اجتهد في طلب الحق وتحراه ولكنه لم يوفق له مع حسن النية وصحة المطلب هل نقول هذا آثم ؟ ما يمكن يعني عندنا مثلا فيه علماء أجلة نشهد لهم بالدين والصلاح وحب للإسلام والانتصار للإسلام ومع ذلك هم مخالفون للسلف في العقيدة ونحبهم ولا نؤثمهم مثل من ؟ كابن حجر وابن الجوزي وكذلك النووي طوائف من العلماء معروفين بالصلاح والإصلاح وحب الخير ونعلم أنهم مجتهدون نعم الإنسان الذي تبين له الحق ولكنه عاند وأصر هذا يعامل بما يقتضيه عناده وإصراره طيب وهنا الآن الذي قال الله تعالى (( أم أنزلنا عليهم سلطانا )) هي في مسألة أصولية الشرك لو كان لهم حجة يعتمدون عليها ما استحقوا العذاب ولا اللوم ولكن ليس لهم حجة طيب قوله تعالى (( أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون )) يستفاد منها أيضا أنه لا بد أن يكون السلطان والحجة التي يحتجون بها واضحة لقوله (( فهو يتكلم )) والتعبير بالكلام هو أوضح ما يكون من الإظهار نعم ومن فوائد الآية الكريمة ظهور عد الله سبحانه وتعالى وإلا كان عز وجل يعذبهم بدون أن يقيم عليهم الحجة ولكن لإظهار عدله سبحانه وتعالى صار يطالب بالحجة هؤلاء مع العلم أنه لا حجة لهم ومن هذا النوع الموازين يوم القيامة والكتب يوم القيامة كل هذا لإظهار عدل الله وإلا فالله تعالى له الحكم وإليه المنتهى قادر على أن يعذب بدون ميزان وبدون كتاب ولكنه سبحانه وتعالى بعدله بكمال عدله يعطى الإنسان كتابه ويقال له (( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )) قال بعض السلف لقد أنطقك من جعلك حسيبا على نفسك صحيح لو تتذكر الحساب لو أن بينك وبين واحد معاملة وحساب صادر ووارث قال لك خذ الدفتر وأنت احسب ايش يكون هذا عدل ولا لا ؟ عدل بخلاف لو ما أجملت الحساب وقال عليك كذا ولك كذا قد يكون في هذا شبهة لكن يعطيك الدفتر ويقول أنت حاسب نفسك هذا غاية الإنصاف أي نعم ثم قال تعالى نعم
الطالب :....
الشيخ :.... الصحيح أني ما أخرت ماشي طبيعي طيب نعم وايش في بعده
الطالب :....
الشيخ :.... الصحيح أني ما أخرت ماشي طبيعي طيب نعم وايش في بعده