قال الله تعالى : << الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيءٍ سبحانه وتعالى عما يشركون >> حفظ
ثم قال تعالى (( الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء )) يقول المؤلف لا (( سبحانه وتعالى عما يشركون )) به الله الذي خلقكم يعني أوجدكم من العدم لكن الخلق ليس مجرد الإيجاد بل هو الإيجاد بتقدير بل إن بعضهم قال إن الخلق في الأصل هو التقدير واستدلوا لذلك بقول الشاعر " ولأنت تفري ما خلقت وبعض الناس يخلق ثم لا يفري " ايش معنى ما خلقت ؟ أي ما قدرت ولكن الصحيح أنه يطلق على الإيجاد المسبوق للتقدير فمعنى خلقكم أوجدكم إيجادا مسبوقا بالتقدير والإحكام والإتقان وهذا مسلم ولا لا ؟ حتى عند المشركين (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله )) ولا يمكن لأحد إلا المجنون أن يدعي أنه خلق نفسه أبدا أو يدعي بأنه خلق بدون خالق (( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) لا فأنت ما خلقك أبوك ولا خلقتك أمك ولا خلقك أحد من البشر ولا من غير البشر إلا الله سبحانه وتعالى فهذا أمر مسلم ثانيا ثم رزقكم