فوائد قوله تعالى : << وما آتيتم من ربًا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله ......... >> حفظ
ثم قال تعالى (( وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون )) من فوائد هذه الآية الكريمة أن من بذل ماله من أجل الحصول على أمر الدنيا فإنه لا أجر له في ذلك من أين تأخذ ؟ من قوله (( فلا يربوا عند الله )) وهذا عكس الأولين الذين سبقوا في الآية السابقة الذين أعطوا في الآية السابقة ايش يريدون ؟ يريدون وجه الله هؤلاء بالعكس هؤلاء يريدون الازدياد بما أعطوا ومن فوائد الآية الكريمة أيضا التنبيه على أهمية الإخلاص لقوله (( وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله )) وفي الإخلاص مع العلم العمل السابق مع الإخلاص من فوائد الآية الكريمة التنبيه على الإخلاص من أين تؤخذ ؟ تريدون وجه الله ومن فوائدها أيضا أن مضاعفة الأعمال تكون بحسب الإخلاص لقوله (( فأولئك هم المضعفون )) فقد رتب الله تعالى الإضعاف على إرادة وجه الله وعلى ما قررنا في القاعدة قبل قليل يكون كل من كان أخلص لله فعمله أكثر مضاعفة وهذا أمر لا شك فيه فإن مضاعفة الأعمال تكون بأسباب كثيرة منها شرف الزمان ومنها شرف المكان ومنها شرف الفاعل ومنها شرف العمل ومنها الإخلاص ومنها الإتباع كل هذه الأسباب الستة من أسباب المضاعفة ، المضاعفة بسبب شرف الزمان مثل كرمضان والعشر الأول من ذي الحجة هذا لشرف الزمان والمكان كالحرمين والأقصى نعم فإن العمل فيها أشرف من غيره العمل في المساجد الثلاثة أشرف من غيره ومنها الفاعل كالصحابة الذين قال فيهم الرسول عليه الصلاة والسلام ( لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) ويلحق بهذا العاملون في آخر الزمان في أيام الصبر الذين يتمسكون بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام مع تباعد الناس عنهم لأن هؤلاء يضاعف لهم الأجر وإن كانوا لا ينالون مرتبة الصحابة لكن يضاعف أجرهم بسبب ما يجدونه من الغرابة ومخالفة الناس لهم لأنه لا أحد يشك أن الإنسان الذي يعمل في محيط يعملون كما يعمل أن العمل عليه هين بل مخالفة الناس هي الصعبة لكن عمل الإنسان في محيط لا يعملونه هذا هو الصعب والشاق نعم لاسيما أن المعارضة ستكون عنيفة لأن هذا متمسك بطاعة الله والمخالفون له على العكس وأعنف صراع يكون بين المتخالفين هو ما يكون بين المتمسكين بدين الله والمتحمللين منه نعم دقيقة هذه ثلاثة ويش بقي ؟
الطالب :الضاعفة بحسب العمل
الشيخ :يكون أيضا المضاعفة بحسب العمل الكثرة ما هي واردة لكن جنس العمل فالصلاة أفضل من غيرها والفرض من كل عمل أفضل من نفله وأشرف والجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام وهكذا كما بينا لكم كثيرا هذه أربعة والخامس
الطالب :الإخلاص
الشيخ :بحسب الإخلاص كما في هذه الآية وكلما كان الإنسان أخلص ولو كان العمل واحدا كان عمله أشرف من الآخر ولهذا تجد رجلين ركبا سيارة واحدة وخرجا ودخلا جميعا في الحج أو في العمرة ورجعا جميعا على السيارة وأفعالهما واحدة وأقوالهما واحدة وبينهما تفاوت أكثر ما بين المشرق والمغرب بحسب الإخلاص لله والسادس بحسب الإتباع ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله الصلاة على وقتها لأنها حصلت على وجه المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأسباب في الشرع كلها مما يوجب للعبد العناية بأعماله وأن يتحقق بما يستطيعه من هذه الأسباب نعم.