تتمة فوائد قوله تعالى : << الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم .......... >> حفظ
الفوائد من فوائد الآية الكريمة قلنا الاستدلال أنه ينبغي سلوك الأجلى والأوضح في الاستدلال .... ومن فوائد الآية الكريمة عجز هذه الآلهة عن فعل شيء يختص بالربوبية لقوله (( هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء )) لأن هذا الاستفهام كما قررنا بمعنى النفي ومن فوائدها ثبوت التلازم بين التوحيدين توحيد الربوبية وتوحيد الإلوهية وأن من أقر بتوحيد الربوبية لزمه أن يقر بتوحيد الألوهية أفهمتم وهذا المعنى قرره الله تعالى في عدة آيات من فوائد الآية الكريمة تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص نعم من أين يؤخذ ؟ من قوله (( سبحانه )) ومن فوائدها أن المشركين بالله عز وجل قد وقعوا في تنقص الله لقوله سبحانه وتعالى (( عما يشركون )) ومن فوائد الآية الكريمة أيضا أن الله تعالى يجمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات النفي في قوله (( سبحانه )) والإثبات في قوله (( تعالى عما يشركون )) ومن فوائد الآية الكريمة أيضا قوة الإقناع في أسلوب القرآن لأن مثل هذا التحدي (( هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء )) هذا أقوى ما يكون في الإقناع كل منهم سيكون جوابه لا إذن لماذا تعبدونها مع الله هل يستفاد من هذه الآية استنباط أقسام التوحيد الثلاثة ؟ الربوبية موجودة والإلوهية موجودة كيف ذلك ؟ إلزام الإقرار بالربوبية للإقرار بالإلوهية ثم إن قوله (( هل من شركائكم )) المقصود إبطال إلوهيتهم نعم والأسماء والصفات موجودة في قوله (( سبحانه وتعالى عما يشركون )) والله أعلم