تتمة الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون >> حفظ
فيه في الآية الأولى أول ما أخذنا بما كسبت أيدي الناس فيها دليل على بطلان مذهب الجبرية كيف ؟ الجبرية يقولون أن الإنسان مجبر على عمله عرفتم ما يفعل باختياره ولا يضاف الفعل إليه إلا على سبيل المجاز فيقال صلى صام زكى مجازا لا حقيقة نعم الآية الكريمة ترد عليهم من وجهين الوجه الأول قوله (( بما كسبت أيدي الناس )) فأضاف الكسب إلى أيدي الناس الوجه الثاني أن الله تعالى عاقبهم على هذا الفعل ولو كانوا مجبرين عليه لكانت عقوبتهم ظلما لهم كيف يعاقبون على ما ليس في اختيارهم ؟ ففيها رد من وجهين وجه لفظي وهو إضافة الكسب إلى أيديهم وجه معنوي وهو أنه يلزم من عقوبتهم على ذلك لو كانوا مجبرين أن يكون الله تعالى ظالم لهم والله تعالى ليس بظلام للعبد وكذلك أيضا يؤخذ من قوله (( بعض الذي عملوا )) أضاف العمل إليهم نبدأ الدرس الجديد الآن