الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السمآء كيف يشآء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذآ أصاب به من يشىء من عباده إذا هم يستبشرون >> حفظ
((الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء )) إلى آخره يستفاد من هذه الآية الكريمة أولا كمال قدرة الله عز وجل بإرسال الرياح وإنشاء السحب وبسطها فيها وجعلها كسفا ونزول المطر منها نعم يستفاد منه كمال قدرة الله أولا إرسال الرياح إثارته السحاب بسطه في السماء جعله كسفا نزول المطر منه من خمسة أوجه نعم من فوائد الآية الكريمة أيضا أن السماء يطلق على كل ما علا لقوله (( فيبسطه في السماء )) فإنه لا يبسط في السقف المحفوظ وإنما يبسط في الجو العالي ومن فوائدها حكمة الله عز وجل في نزول المطر من أعلى لأنه إذا نزل من أعلى عم النازل والمرتفع بخلاف لو كان يجري في الأرض فإنه يغرق النازل قبل أن يصل إلى العالي ومن فوائد الآية الكريمة بيان شدة افتقار الخلق إلى رحمة الله لقوله (( فإذا أصاب به من يشاء من عباده )) ومنها إثبات المشيئة لقوله (( من يشاء )) ومنها إثبات الربوبية العامة لقوله (( من عباده )) ومنها ولننظر إلى الفائدة هذه ومنها جواز الاستبشار بالمطر وأن يبشر الناس بعضهم بعضا به يقول المؤلف هل يؤخذ منها جواز الاستبشار بالمطر أو يقال هذا خبر عن الواقع ..... فيه احتمل أن يؤخذ منه جواز الاستبشار بالمطر وفيه احتمال أن يكون هذا إخبار عن الواقع يؤخذ منه حكم وغاية ما فيه أن الاستبشار بالمطر مباح لأن الله تعالى ذكره ولم ينكره ومن فوائد الآية ( قطع ) أنه نزل هكذا .... لكان ايش لكان مدمرا للنازل مدمرا للأشجار مؤثرا على الحيوان لكن الله تعالى جعله بهذا الإنزال