القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وسنذكر إن شاء الله أن مشابهتهم في أعيادهم من الأمور المحرمة ، فإنه هو المسألة المقصودة بعينها ، وسائر المسائل إنما جلبها تقرير القاعدة الكلية العظيمة المنفعة . وقال الله عز وجل : { المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون. وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم. كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون. ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم. وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم. يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير } بين الله سبحانه وتعالى - في هذه الآيات - أخلاق المنافقين وصفاتهم ، وأخلاق المؤمنين وصفاتهم - وكلا الفريقين مظهر للإسلام ووعد المنافقين المظهرين للإسلام مع هذه الأخلاق ، والكافرين المظهرين للكفر نار جهنم ، وأمر نبيه بجهاد الطائفتين . ومنذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ، وهاجر إلى المدينة ، صار الناس ثلاثة أصناف : مؤمن ، ومنافق ، وكافر .فأما الكافر - وهو المظهر للكفر - فأمره بين، وإنما الغرض هنا متعلق بصفات - المنافقين، المذكورة في الكتاب والسنة، فإنها هي التي تخاف على أهل القبلة، فوصف الله سبحانه المنافقين بأن بعضهم من بعض، وقال في المؤمنين: {بعضهم أولياء بعض }، وذلك، لأن المنافقين تشابهت قلوبهم، وأعمالهم، وهم - مع ذلك: {تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى} فليست قلوبهم متوادة متوالية، إلا ما دام الغرض الذي يؤمونه مشتركاً بينهم، ثم يتخلى بعضهم عن بعض، بخلاف المؤمن، فإنه يحب المؤمن، وينصره بظهر الغيب، وإن تناءت بهم الديار، وتباعد الزمان. " حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " وسنذكر إن شاء الله أن مشابهتهم في أعيادهم من الأمور المحرمة ، فإنه هو المسألة المقصودة بعينها ، وسائر المسائل إنما " .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : المقصودة هنا
الشيخ : ما هي بعندنا ... حذفها لا يضر
القارئ : " وسائر المسائل إنما جلبها تقرير القاعدة الكلية العظيمة المنفعة . وقال الله عز وجل " .
الشيخ : قال الله ما فيها واو قال الله أحسن ها إي نعم أحسن .
القارئ : " قال الله عز وجل : (( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون. وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم. كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون. ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم. وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم. يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )) بين الله سبحانه وتعالى - في هذه الآيات - أخلاق المنافقين وصفاتهم ، وأخلاق المؤمنين وصفاتهم - وكلا الفريقين مظهر للإسلام ووعد المنافقين المظهرين للإسلام مع هذه الأخلاق ، والكافرين المظهرين للكفر نار جهنم ، وأمر نبيه بجهاد الطائفتين . ومنذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ، وهاجر إلى المدينة ، صار الناس ثلاثة أصناف : مؤمن ، ومنافق ، وكافر . فأما الكافر - وهو المظهر للكفر - فأمره بين، وإنما الغرض هنا متعلق بصفات - المنافقين، المذكورة في الكتاب والسنة، فإنها هي التي تخاف على أهل القبلة، فوصف الله سبحانه المنافقين بأن بعضهم من بعض، وقال في المؤمنين : (( بعضهم أولياء بعض )) وذلك، لأن المنافقين تشابهت قلوبهم، وأعمالهم، وهم - مع ذلك : (( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى )) فليست قلوبهم متوادة متوالية، إلا ما دام الغرض الذي يؤمونه مشتركاً بينهم، ثم يتخلى بعضهم عن بعض، بخلاف المؤمن، فإنه يحب المؤمن، وينصره بظهر الغيب، وإن تناءت بهم الديار، وتباعد الزمان " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا فرق ظاهر بين المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض لكن لا ولاية لبعضهم على بعض بل هم أعداء بالقلوب إلا للغرض الذي يتفقون عليه ثم إن المنافقين لا ينصر بعضهم بعضا والمؤمنون أولياء ينصر بعضهم بعضا في غيبته وحضوره وهذا فرق بين وعلى هذا فإنه يجب على الإنسان أن ينظر في نفسه هل هو ناصر لأخيه غيبا ومشهدا أو هو لا ينصره إلا في مشهده ثم يأكل لحمه في عيبته إن كان كذلك فهو مشبه للمنافقين وبعيد من المؤمنين لأن المؤمنين بعضهم أولياء بعض يدافع بعضهم عن بعض ويعذر بعضهم بعضا ويلتمس له العذر ولا يحب أن يناله شيء وأما المنافقون فهم بالعكس ففتش قلبك هل أنت من هؤلاء أو من هؤلاء هل أن ولي لأخيك تناصره وتود ألا يمسه سوء أو بالعكس نعم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " وسنذكر إن شاء الله أن مشابهتهم في أعيادهم من الأمور المحرمة ، فإنه هو المسألة المقصودة بعينها ، وسائر المسائل إنما " .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : المقصودة هنا
الشيخ : ما هي بعندنا ... حذفها لا يضر
القارئ : " وسائر المسائل إنما جلبها تقرير القاعدة الكلية العظيمة المنفعة . وقال الله عز وجل " .
الشيخ : قال الله ما فيها واو قال الله أحسن ها إي نعم أحسن .
القارئ : " قال الله عز وجل : (( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون. وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم. كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون. ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم. وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم. يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )) بين الله سبحانه وتعالى - في هذه الآيات - أخلاق المنافقين وصفاتهم ، وأخلاق المؤمنين وصفاتهم - وكلا الفريقين مظهر للإسلام ووعد المنافقين المظهرين للإسلام مع هذه الأخلاق ، والكافرين المظهرين للكفر نار جهنم ، وأمر نبيه بجهاد الطائفتين . ومنذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ، وهاجر إلى المدينة ، صار الناس ثلاثة أصناف : مؤمن ، ومنافق ، وكافر . فأما الكافر - وهو المظهر للكفر - فأمره بين، وإنما الغرض هنا متعلق بصفات - المنافقين، المذكورة في الكتاب والسنة، فإنها هي التي تخاف على أهل القبلة، فوصف الله سبحانه المنافقين بأن بعضهم من بعض، وقال في المؤمنين : (( بعضهم أولياء بعض )) وذلك، لأن المنافقين تشابهت قلوبهم، وأعمالهم، وهم - مع ذلك : (( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى )) فليست قلوبهم متوادة متوالية، إلا ما دام الغرض الذي يؤمونه مشتركاً بينهم، ثم يتخلى بعضهم عن بعض، بخلاف المؤمن، فإنه يحب المؤمن، وينصره بظهر الغيب، وإن تناءت بهم الديار، وتباعد الزمان " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا فرق ظاهر بين المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض لكن لا ولاية لبعضهم على بعض بل هم أعداء بالقلوب إلا للغرض الذي يتفقون عليه ثم إن المنافقين لا ينصر بعضهم بعضا والمؤمنون أولياء ينصر بعضهم بعضا في غيبته وحضوره وهذا فرق بين وعلى هذا فإنه يجب على الإنسان أن ينظر في نفسه هل هو ناصر لأخيه غيبا ومشهدا أو هو لا ينصره إلا في مشهده ثم يأكل لحمه في عيبته إن كان كذلك فهو مشبه للمنافقين وبعيد من المؤمنين لأن المؤمنين بعضهم أولياء بعض يدافع بعضهم عن بعض ويعذر بعضهم بعضا ويلتمس له العذر ولا يحب أن يناله شيء وأما المنافقون فهم بالعكس ففتش قلبك هل أنت من هؤلاء أو من هؤلاء هل أن ولي لأخيك تناصره وتود ألا يمسه سوء أو بالعكس نعم .