القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ثم ذكر ما وعد الله به المنافقين، والكفار: من النار، ومن اللعنة ومن العذاب المقيم، وبإزائه ما وعد المؤمنين: من الجنة والرضوان، ومن الرحمة. ثم في ترتيب الكلمات وألفاظها، أسرار كثيرة، ليس هذا موضعها، وإنما الغرض تمهيد قاعدة لما سنذكره إن شاء الله. وقد قيل: إن قوله: {ولهم عذاب مقيم} إشارة إلى ما هو لازم لهم في الدنيا والآخرة، من الآلام النفسية: غماً وحزناً ،وقسوة وظلمة قلب وجهلاً، فإن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم، " حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " ثم ذكر ما وعد الله به المنافقين، والكفار : من النار، ومن اللعنة ومن العذاب المقيم " .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : الإخوان عندهم إضافة يا شيخ .
الشيخ : ... قبلها ولا ؟
الطالب : لا. قبلها .
الشيخ : قبلها ثم ذكر ما وعد، نعم ثم ذكر ابدأ من جديد .
القارئ : " ثم ذكر ما وعد الله به المنافقين، والكفار : من النار، ومن اللعنة ومن " .
الطالب : في الآخرة
الشيخ : في الآخرة نعم ما أشار إليها في الحاشية ؟
القارئ : إلا أشار .
الشيخ : طيب ماشي .
القارئ : " ومن اللعنة ومن العذاب المقيم وبإزائه ما وعد المؤمنين: من الجنة والرضوان، ومن الرحمة.
ثم في ترتيب الكلمات وألفاظها، أسرار كثيرة، ليس هذا موضعها، وإنما الغرض تمهيد قاعدة لما سنذكره إن شاء الله "
.
الشيخ : الله يغفر له الشيخ رحمه الله دائما يقول ليس هذا موضعها نعم فإما أن يكون قد كتبها فيما سبق أو أنه يريد أن يتكلم عليها منفردة لكن نحن الفقراء إلى هذا العلم يفوتنا هذا الشيء والظاهر أن قوله : " أسرار كثيرة " أن فيها أشياء كثيرة ما هي يعني فائدتان ولا ثلاثة ولا أربعة لكن نشكو إلى الله هو يشبه من بعض الوجوه من ؟ ابن حجر في * فتح الباري * .
الطالب : تقدم وسيأتي .
الشيخ : وسيأتي ولا وتقدم رحمهما الله جزاهما الله خيرا ، نعم .
القارئ : " ثم في ترتيب الكلمات وألفاظها، أسرار كثيرة، ليس هذا موضعها، وإنما الغرض تمهيد قاعدة لما سنذكره إن شاء الله وقد قيل : إن قوله : (( ولهم عذاب مقيم )) إشارة إلى ما هو لازم لهم في الدنيا والآخرة، من الآلام النفسية: غماً وحزناً ، وقسوة وظلمة قلب وجهلاً، فإن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم " .
الشيخ : الله أكبر هذا صحيح يعني الإنسان العاصي مهما بلغت النعمة عنده في الدنيا فإنه في غم شديد لا شك لأنه يذكر زوال هذه النعم أو أن يزول هو عنها ولهذا قال بعض السلف : " لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف " يعني ما نحن فيه من نعيم القلب وسرور النفس وهذا هو مقتضى قوله تعالى : (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )) فأطيب الناس عيشا في الدنيا هم ذوو الإيمان والعمل الصالح اللهم اجعلنا منهم .
الطالب : آمين ، آمين