القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال سبحانه في تمام خبر المنافقين : { كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوةً وأكثر أموالًا وأولادًا } وهذه الكاف قد قيل : إنها رفع خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : أنتم كالذين من قبلكم . وقيل : إنها نصب بفعل محذوف تقديره : فعلتم كالذين من قبلكم ، كما قال النمر بن تولب: " كاليوم مطلوبا ولا طالبا " أي : لم أر كاليوم ، والتشبيه - على هذين القولين - في أعمال الذين من قبل ، وقيل : إن التشبيه في العذاب ثم قيل : العامل محذوف ، أي : لعنهم وعذبهم كما لعن الذين من قبلكم ، وقيل - وهو أجود - : بل العامل ما تقدم ، أي : وعد الله المنافقين كوعد الذين من قبلكم ، ولعنهم كلعن الذين من قبلكم ، ولهم عذاب مقيم كالذين من قبلكم أو محلها نصب ، ويجوز أن يكون رفعا ، أي : عذاب كعذاب الذين من قبلكم . وحقيقة الأمر على هذا القول : أن الكاف تناولها عاملان ناصبان ، أو ناصب ورافع ، من جنس قولهم : أكرمت وأكرمني زيد ، والنحويون لهم فيما إذا لم يختلف العامل ، كقولك أكرمت وأعطيت زيدا - قولان : أحدهما : وهو قول سيبويه وأصحابه : أن العامل في الاسم هو أحدهما وأن الآخر حذف معموله؛ لأنه لا يرى اجتماع عاملين على معمول واحد . والثاني: قول الفراء وغيره من الكوفيين: أن الفعلين عملا في هذا الاسم، وهو يرى أن العاملين يعملان في المعمول الواحد." حفظ
القارئ : " وقال سبحانه في تمام خبر المنافقين : (( كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوةً وأكثر أموالًا وأولادًا )) وهذه الكاف قد قيل : إنها رفع خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : أنتم كالذين من قبلكم . وقيل : إنها نصب بفعل محذوف تقديره : فعلتم كالذين من قبلكم ، كما قال النمر بن تولب : كاليوم مطلوبا ولا طالبا أي : لم أر كاليوم ، والتشبيه - على هذين القولين - في أعمال الذين من قبل ، وقيل : إن التشبيه في العذاب ثم قيل : العامل محذوف ، أي : لعنهم وعذبهم كما لعن الذين من قبلكم ، وقيل - وهو أجود - : بل العامل ما تقدم ، أي : وعد الله المنافقين كوعد الذين من قبلكم ، ولعنهم كلعن الذين من قبلكم ، ولهم عذاب مقيم كالذين من قبلكم أو محلها نصب ، ويجوز أن يكون رفعا ، أي : عذاب كعذاب الذين من قبلكم .
وحقيقة الأمر على هذا القول : أن الكاف تناولها عاملان ناصبان ، أو ناصب ورافع ، من جنس قولهم : أكرمت وأكرمني زيد ، والنحويون"

الشيخ : إيش، إيش
القارئ : " والنحْويون لهم فيما إذا لم يختلف العامل ، كقولك أكرمت وأعطيت زيداً - قولان : أحدهما : وهو قول سيبويه وأصحابه : أن العامل في الاسم هو أحدهما وأن الآخر حُذف معموله، لأنه لا يرى اجتماع عاملين على معمول واحد " .