القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وعلى هذا اختلافهم في نحو قوله: { عن اليمين وعن الشمال قعيدٌ }. وأمثاله .فعلى قول الأولين يكون التقدير: وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولهم عذاب مقيم، كالذين من قبلكم، أو كعذاب الذين من قبلكم، ثم حذف اثنان من هذه المعمولات؛ لدلالة الآخر عليهما وهم يستحسنون حذف الأولين.
وعلى القول الثاني يمكن أن يقال: الكاف المذكورة بعينها هي المتعلقة بقوله: وعد وبقوله: ولعن وبقوله: { ولهم عذابٌ مقيمٌ }، لأن الكاف لا يظهر فيها إعراب، وهذا على القول بأن عمل الثلاثة النصب ظاهر.
وإذا قيل : إن الثالث يعمل الرفع ؛ فوجهه : أن العمل واحد في اللفظ ، إذ التعلق تعلق معنوي لا لفظي .
وإذا عرفت أن من الناس من يجعل التشبيه في العمل، ومنهم من يجعل التشبيه في العذاب، فالقولان متلازمان إذ المشابهة في الموجب تقتضي المشابهة في الموجب، وبالعكس فلا خلاف معنوي بين القولين.
وكذلك ما ذكرناه من اختلاف النحويين في وجوب في الحذف وعدمه - إنما هو اختلاف في تعليلات ومآخذ، لا تقتضي اختلافا لا في إعراب ولا في معنى ؛ فإذن : الأحسن أن تتعلق الكاف بمجموع ما تقدم : من العمل والجزاء ، فيكون التشبيه فيهما لفظا.
وعلى القولين الأولين: يكون قد دل على أحدهما لفظا، على الآخر لزوما.
وإن سلكت طريقة الكوفيين - على هذا - كان أبلغ وأحسن؛ فإن لفظ الآية يكون قد دل على المشابهة في الأمرين من غير حذف، وإلا فيضمر: حالكم كحال الذين من قبلكم، ونحو ذلك، وهو قول من قدره: أنتم كالذين من قبلكم ولا يسع هذا المكان بسطا أكثر من هذا فإن الغرض متعلق بغيره." حفظ
القارئ : نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " وعلى هذا اختلافهم في نحو قوله : (( عن اليمين وعن الشمال قعيدٌ )) وأمثاله فعلى قول الأولين يكون التقدير : وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولهم عذاب مقيم، كالذين من قبلكم، أو كعذاب الذين من قبلكم، ثم حُذف " .
الطالب : ...
الشيخ : نعم .
الطالب : ولعنهم كلعن الذين من قبلكم.
الشيخ : كلعن الذين
الطالب : نعم
الشيخ : وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولهم عذاب مقيم، كالذين من قبلكم .
الطالب : عندي: بعد وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولعنهم كلعن الذين من قبلكم
الشيخ : ساقطة عندنا إذن نلحقها ولعنهم .
الطالب : كلعن الذين من قبلكم
القارئ : بعد أي جملة هذه يا شيخ
الشيخ : نعم
القارئ : بعد أي جملة نضعها ؟
الطالب : "وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولعنهم كلعن الذين من قبلكم "
الشيخ : كلعن الذين من قبلكم . نعم
القارئ : " فعلى قول الأولين يكون التقدير : وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولعنهم كلعن الذين من قبلكم ولهم عذاب مقيم، كالذين من قبلكم، أو كعذاب الذين من قبلكم، ثم حذف اثنان من هذه المعمولات، لدلالة الآخر عليهما وهم يستحسنون حذف الأولين.
وعلى القول الثاني يمكن أن يُقال: الكاف المذكورة بعينها هي المتعلقة بقوله: وعد وبقوله : ولعن وبقوله : (( ولهم عذابٌ مقيمٌ )) لأن الكاف لا يظهر فيها إعراب، وهذا على القول بأن عمل الثلاثة النصب ظاهر."
الشيخ : النصبَ، النصبَ
القارئ : " وهذا على القول بأن عمل الثلاثة النصب ظاهر وإذا قيل : إن الثالث يعمل الرفع ، فوجهه : أن العمل واحد في اللفظ ، إذ التعلق تعلق معنوي لا لفظي .
وإذا عرفت أن من الناس من يجعل التشبيه في العمل، ومنهم من يجعل التشبيه في العذاب، فالقولان متلازمان إذ المشابهة في الموجب تقتضي المشابهة في الموجب، وبالعكس فلا خلاف معنوي بين القولين.
وكذلك ما ذكرناه من اختلاف النحويين في وجوب الحذف وعدمه - إنما هو اختلاف في تعليلات ومآخذ، لا تقتضي اختلافاً لا في إعراب ولا في معنى".
الشيخ : لا يقتضي
القارئ : سم
الشيخ : لا يقتضي اختلفاً ، "إنما هو اختلاف في تعليلات ومآخذ لا يقتضي اختلافاً لا في إعراب ولا في معنى" .
القارئ : نسخة ؟
الشيخ : نسخة .
القارئ : " إنما هو اختلاف في تعليلات ومآخذ، لا يقتضي اختلافاً لا في إعراب ولا في معنى ، فإذن : الأحسن أن تتعلق الكاف بمجموع ما تقدم : من العمل والجزاء ، فيكون التشبيه فيهما لفظاً.
وعلى القولين الأولين: يكون قد دل على أحدهما لفظاً، وعلى الآخر لزوما.
وإن سلكت طريقة الكوفيين على هذا كان أبلغ وأحسن"
الشيخ : وإن هاه
القارئ : وإن
الشيخ : وإن سلكت
القارئ : نعم " وإن سلكت طريقة الكوفيين على هذا كان أبلغ وأحسن فإن لفظ الآية يكون قد دل على المشابهة في الأمرين من غير حذف، وإلا فيضمر حالكم كحال الذين من قبلكم، ونحوُ ذلك، وهو قول من قدره : أنتم كالذين من قبلكم ولا يسع هذا المكان بسطاً أكثر من هذا فإن الغرض متعلق بغيره وهذه المشابهة في هؤلاء" .
الشيخ : نقول لأحمد بن عبد الحليم يكفي جزاك الله خير .
أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " وعلى هذا اختلافهم في نحو قوله : (( عن اليمين وعن الشمال قعيدٌ )) وأمثاله فعلى قول الأولين يكون التقدير : وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولهم عذاب مقيم، كالذين من قبلكم، أو كعذاب الذين من قبلكم، ثم حُذف " .
الطالب : ...
الشيخ : نعم .
الطالب : ولعنهم كلعن الذين من قبلكم.
الشيخ : كلعن الذين
الطالب : نعم
الشيخ : وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولهم عذاب مقيم، كالذين من قبلكم .
الطالب : عندي: بعد وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولعنهم كلعن الذين من قبلكم
الشيخ : ساقطة عندنا إذن نلحقها ولعنهم .
الطالب : كلعن الذين من قبلكم
القارئ : بعد أي جملة هذه يا شيخ
الشيخ : نعم
القارئ : بعد أي جملة نضعها ؟
الطالب : "وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولعنهم كلعن الذين من قبلكم "
الشيخ : كلعن الذين من قبلكم . نعم
القارئ : " فعلى قول الأولين يكون التقدير : وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولعنهم كلعن الذين من قبلكم ولهم عذاب مقيم، كالذين من قبلكم، أو كعذاب الذين من قبلكم، ثم حذف اثنان من هذه المعمولات، لدلالة الآخر عليهما وهم يستحسنون حذف الأولين.
وعلى القول الثاني يمكن أن يُقال: الكاف المذكورة بعينها هي المتعلقة بقوله: وعد وبقوله : ولعن وبقوله : (( ولهم عذابٌ مقيمٌ )) لأن الكاف لا يظهر فيها إعراب، وهذا على القول بأن عمل الثلاثة النصب ظاهر."
الشيخ : النصبَ، النصبَ
القارئ : " وهذا على القول بأن عمل الثلاثة النصب ظاهر وإذا قيل : إن الثالث يعمل الرفع ، فوجهه : أن العمل واحد في اللفظ ، إذ التعلق تعلق معنوي لا لفظي .
وإذا عرفت أن من الناس من يجعل التشبيه في العمل، ومنهم من يجعل التشبيه في العذاب، فالقولان متلازمان إذ المشابهة في الموجب تقتضي المشابهة في الموجب، وبالعكس فلا خلاف معنوي بين القولين.
وكذلك ما ذكرناه من اختلاف النحويين في وجوب الحذف وعدمه - إنما هو اختلاف في تعليلات ومآخذ، لا تقتضي اختلافاً لا في إعراب ولا في معنى".
الشيخ : لا يقتضي
القارئ : سم
الشيخ : لا يقتضي اختلفاً ، "إنما هو اختلاف في تعليلات ومآخذ لا يقتضي اختلافاً لا في إعراب ولا في معنى" .
القارئ : نسخة ؟
الشيخ : نسخة .
القارئ : " إنما هو اختلاف في تعليلات ومآخذ، لا يقتضي اختلافاً لا في إعراب ولا في معنى ، فإذن : الأحسن أن تتعلق الكاف بمجموع ما تقدم : من العمل والجزاء ، فيكون التشبيه فيهما لفظاً.
وعلى القولين الأولين: يكون قد دل على أحدهما لفظاً، وعلى الآخر لزوما.
وإن سلكت طريقة الكوفيين على هذا كان أبلغ وأحسن"
الشيخ : وإن هاه
القارئ : وإن
الشيخ : وإن سلكت
القارئ : نعم " وإن سلكت طريقة الكوفيين على هذا كان أبلغ وأحسن فإن لفظ الآية يكون قد دل على المشابهة في الأمرين من غير حذف، وإلا فيضمر حالكم كحال الذين من قبلكم، ونحوُ ذلك، وهو قول من قدره : أنتم كالذين من قبلكم ولا يسع هذا المكان بسطاً أكثر من هذا فإن الغرض متعلق بغيره وهذه المشابهة في هؤلاء" .
الشيخ : نقول لأحمد بن عبد الحليم يكفي جزاك الله خير .