القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وهذه المشابهة في هؤلاء بإزاء ما وصف الله به المؤمنين من قوله : { ويطيعون الله ورسوله } فإن طاعة الله ورسوله تنافي مشابهة الذين من قبل قال سبحانه: { كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوةً وأكثر أموالًا وأولادًا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا }. فالخطاب في قوله : { كانوا أشد منكم قوةً } وقوله : { فاستمتعتم } إن كان للمنافقين ، كان من باب خطاب التلوين والالتفات ، وهذا انتقال من المغيب إلى الحضور ، كما في قوله : { الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. إياك نعبد } ثم حصل الانتقال من الخطاب إلى المغيب في قوله: { أولئك حبطت أعمالهم } " حفظ
القارئ : " وهذه المشابهة في هؤلاء بإزاء ما وصف الله به المؤمنين من قوله : (( ويطيعون الله ورسوله )) فإن طاعة الله ورسوله تنافي مشابهة الذين من قبل قال سبحانه : (( كالذين من قبلكم كانوا أشدّ منكم قوةً وأكثر أموالًا وأولادًا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا )) " .
الشيخ : استمتعوا بخلاقهم يعني نصيبهم يعني الخلاق هو النصيب كما قال تعالى : (( ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق )) أي من نصيب .
القارئ : " فالخطاب في قوله : (( كانوا أشد منكم قوةً )) وقوله : (( فاستمتعتم )) إن كان للمنافقين ، كان من باب خطاب التلوين والالتفات ، وهذا انتقال من المغيب إلى الحضور ، كما في قوله : (( الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. إياك نعبد )) ثم حصل الانتقال من الخطاب إلى المغيّب في قوله : (( أولئك حبطت أعمالهم )) وكما في قوله " ..
الشيخ : قوله : (( الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. إياك نعبد )) مقتضى السياق أن يُقال إياه نعبد لكنه انتقل من التحدث عن الغائب إلى التحدث للمخاطب ووجه ذلك : أن التحدث عن الغائب بما ذُكر يدل على العظمة الحمد لله رب العالمين فإنه أبلغ من الحمد لك ولما استحضرت عظمة الله عز وجل ووصفته بالأوصاف التي تقتضي أن يكون قريباً منك بما أثنيت عليه من الأوصاف قلت : (( إياك نعبد )) فكأنك تخاطبه مخاطبة الحاضر (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ثم انتقل المؤلف من الآية حصل الانتقال من الخطاب إلى المغيب في قوله : (( أولئك حبطت أعمالهم )) .