القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وكما في قوله : { حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريحٍ طيبةٍ وفرحوا بها } وقوله: { وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون } فإن الضمير في قوله: { أولئك حبطت أعمالهم } الأظهر أنه عائد إلى المستمتعين الخائضين من هذه الأمة كقوله - فيما بعد -: { ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم } وإن كان الخطاب لمجموع الأمة المبعوث إليها، فلا يكون الالتفات إلا في الموضع الثاني . وأما قوله : { فاستمتعوا بخلاقهم } ففي تفسير عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله : { فاستمتعوا بخلاقهم } قال : بدينهم ويروى ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه وروي عن ابن عباس: بنصيبهم من الآخرة في الدنيا، وقال آخرون : بنصيبهم من الدنيا . قال أهل اللغة: الخلاق: هو النصيب والحظ، كأنه ما خلق للإنسان، أي ما قدر له، كما يقال: القسم لما قسم له ، والنصيب لما نصب له ، أي أثبت .
ومنه قوله تعالى: { ما له في الآخرة من خلاقٍ } أي : من نصيب ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما يلبس الحرير من لا خلاق له في الآخرة " .
والآية تعم ما ذكره العلماء جميعهم ، فإنه سبحانه قال : { كانوا أشد منكم قوةً وأكثر أموالًا وأولادًا } ، فتلك القوة التي كانت فيهم كانوا يستطيعون أن يعملوا بها للدنيا والآخرة ، وكذلك أموالهم وأولادهم ، وتلك القوة والأموال والأولاد: هو الخلاق ، فاستمتعوا بقوتهم وأموالهم وأولادهم في الدنيا، ونفس الأعمال التي عملوها بهذه القوة والأموال : هي دينهم ، وتلك الأعمال ، لو أرادوا بها الله، والدار الآخرة ؛ لكان لهم ثواب في الآخرة عليها ، فتمتعهم بها أخذ حظوظهم العاجلة بها ، فدخل في هذا من لم يعمل إلا لدنياه سواء كان جنس العمل من العبادات ، أو غيرها .
ثم قال سبحانه: { فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا } وفي الذي وجهان: أحسنهما أنها صفة المصدر، أي كالخوض الذي خاضوه فيكون العائد محذوفا كما في قوله : { مما عملت أيدينا } وهو كثير فاش في اللغة، والثاني : أنه صفة الفاعل ، أي : كالفريق أو الصنف أو الجيل الذي خاضوا ، كما لو قيل : كالذين خاضوا ." حفظ
القارئ : " وكما في قوله : (( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم )) " .
الشيخ : عندي كما في قوله ما في واو .
القارئ : لا عندي فيه واو .
الشيخ : ها .
الطالب : ما عندي واو .
الشيخ : الظاهر أن الواو ما لها داعي .
القارئ : كما في قوله حتى .
الشيخ : يصح الواو لأنه قال كما في قوله : (( الرحمن الرحيم )) يعني يمكن يقول وكما في قوله : (( حتى إذا )) .
القارئ : " كما في قوله : (( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريحٍ طيبةٍ وفرحوا بها )) ".
الشيخ : مقتضى السياق (( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين )) بكم (( بريح طيبة )) وفرحتم بها .
القارئ : " وقوله: (( وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون )) فإن الضمير في قوله : (( أولئك حبطت أعمالهم )) الأظهر أنه عائد إلى المستمتعين الخائضين من هذه الأمة كقوله - فيما بعد -: (( ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم )) وإن كان الخطاب لمجموع الأمة المبعوث إليها، فلا يكون الالتفات إلا في الموضع الثاني واما قوله : (( فاستمتعوا بخلاقهم )) ففي تفسير عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله : (( فاستمتعوا بخلاقهم )) قال : بدينهم ويروى ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه وروي عن ابن عباس : بنصيبهم من الآخرة في الدنيا، وقال آخرون : بنصيبهم من الدنيا . قال أهل اللغة : الخلاق: هو النصيب والحظ، كأنه ما خُلق للإنسان، أي ما قُدر له، كما يقال: القسم لما قسم له ، والنصيب لما نُصب له ، أي أُثبت .
ومنه قوله تعالى : (( ما له في الآخرة من خلاقٍ )) أي : من نصيب ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له في الآخرة ) .
والآية تعم ما ذكره العلماء جميعهم ، فإنه سبحانه قال"
الشيخ : والآية والآية أعد
القارئ : " والآية تعم ما ذكره العلماء جميعهم فإنه سبحانه قال : (( كانوا أشد منكم قوةً وأكثر أموالًا وأولادًا )) ، فتلك القوة التي كانت فيهم كانوا يستطيعون أن يعملوا بها للدنيا والآخرة ، وكذلك أموالهم وأولادهم ، وتلك القوة والأموال والأولاد : هو الخلاق ، فاستمتعوا بقوتهم وأموالهم وأولادهم في الدنيا، ونفس الأعمال التي عملوها بهذه القوة والأموال : هي دينهم ، وتلك الأعمال ، لو أرادوا بها الله، والدار الآخرة ، لكان لهم ثواب في الآخرة عليها ، فتمتعهم بها أخذ حظوظهم العاجلة بها "
الشيخ : العاجلة
القارئ : بالتسكين
الشيخ : عندكم كذا ، فدخل في هذا
القارئ : أكمل
الشيخ : فدخل في هذا نعم
القارئ : " فدخل في هذا من لم يعمل إلا لدنياه سواء كان جنس العمل من العبادات ، أو غيرها.
ثم قال سبحانه : (( فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا )) وفي الذي وجهان : أحسنهما أنها صفة المصدر، أي كالخوض الذي خاضوه فيكون العائد محذوفاً كما في قوله : (( مما عملت أيدينا )) وهو كثير فاش في اللغة " .
الشيخ : (( مما عملت أيدينا )) أصلها ، ويش المحذوف ؟
الطالب : عملته
الشيخ : عملته نعم .
القارئ : " والثاني : أنه صفة الفاعل ، أي : كالفريق أو الصنف أو الجيل الذي خاضوه " .
الشيخ : الذي خاضوا ما به ضمير .
القارئ : نشيله يا شيخ ؟
الشيخ : إي شيلوه .
القارئ : " أو الجيل الذي خاضوا كما لو قيل : كالذين خاضوا " .
الشيخ : عندي كما في قوله ما في واو .
القارئ : لا عندي فيه واو .
الشيخ : ها .
الطالب : ما عندي واو .
الشيخ : الظاهر أن الواو ما لها داعي .
القارئ : كما في قوله حتى .
الشيخ : يصح الواو لأنه قال كما في قوله : (( الرحمن الرحيم )) يعني يمكن يقول وكما في قوله : (( حتى إذا )) .
القارئ : " كما في قوله : (( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريحٍ طيبةٍ وفرحوا بها )) ".
الشيخ : مقتضى السياق (( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين )) بكم (( بريح طيبة )) وفرحتم بها .
القارئ : " وقوله: (( وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون )) فإن الضمير في قوله : (( أولئك حبطت أعمالهم )) الأظهر أنه عائد إلى المستمتعين الخائضين من هذه الأمة كقوله - فيما بعد -: (( ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم )) وإن كان الخطاب لمجموع الأمة المبعوث إليها، فلا يكون الالتفات إلا في الموضع الثاني واما قوله : (( فاستمتعوا بخلاقهم )) ففي تفسير عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله : (( فاستمتعوا بخلاقهم )) قال : بدينهم ويروى ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه وروي عن ابن عباس : بنصيبهم من الآخرة في الدنيا، وقال آخرون : بنصيبهم من الدنيا . قال أهل اللغة : الخلاق: هو النصيب والحظ، كأنه ما خُلق للإنسان، أي ما قُدر له، كما يقال: القسم لما قسم له ، والنصيب لما نُصب له ، أي أُثبت .
ومنه قوله تعالى : (( ما له في الآخرة من خلاقٍ )) أي : من نصيب ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له في الآخرة ) .
والآية تعم ما ذكره العلماء جميعهم ، فإنه سبحانه قال"
الشيخ : والآية والآية أعد
القارئ : " والآية تعم ما ذكره العلماء جميعهم فإنه سبحانه قال : (( كانوا أشد منكم قوةً وأكثر أموالًا وأولادًا )) ، فتلك القوة التي كانت فيهم كانوا يستطيعون أن يعملوا بها للدنيا والآخرة ، وكذلك أموالهم وأولادهم ، وتلك القوة والأموال والأولاد : هو الخلاق ، فاستمتعوا بقوتهم وأموالهم وأولادهم في الدنيا، ونفس الأعمال التي عملوها بهذه القوة والأموال : هي دينهم ، وتلك الأعمال ، لو أرادوا بها الله، والدار الآخرة ، لكان لهم ثواب في الآخرة عليها ، فتمتعهم بها أخذ حظوظهم العاجلة بها "
الشيخ : العاجلة
القارئ : بالتسكين
الشيخ : عندكم كذا ، فدخل في هذا
القارئ : أكمل
الشيخ : فدخل في هذا نعم
القارئ : " فدخل في هذا من لم يعمل إلا لدنياه سواء كان جنس العمل من العبادات ، أو غيرها.
ثم قال سبحانه : (( فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا )) وفي الذي وجهان : أحسنهما أنها صفة المصدر، أي كالخوض الذي خاضوه فيكون العائد محذوفاً كما في قوله : (( مما عملت أيدينا )) وهو كثير فاش في اللغة " .
الشيخ : (( مما عملت أيدينا )) أصلها ، ويش المحذوف ؟
الطالب : عملته
الشيخ : عملته نعم .
القارئ : " والثاني : أنه صفة الفاعل ، أي : كالفريق أو الصنف أو الجيل الذي خاضوه " .
الشيخ : الذي خاضوا ما به ضمير .
القارئ : نشيله يا شيخ ؟
الشيخ : إي شيلوه .
القارئ : " أو الجيل الذي خاضوا كما لو قيل : كالذين خاضوا " .