القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وجمع سبحانه بين الاستمتاع بالخلاق ، وبين الخوض ، لأن فساد الدين إما أن يقع بالاعتقاد الباطل ، والتكلم به ، أو يقع في العمل بخلاف الاعتقاد الحق .
والأول: هو البدع ونحوها.
والثاني: فسق الأعمال ونحوها.
والأول: من جهة الشبهات .
والثاني: من جهة الشهوات .
ولهذا كان السلف يقولون : احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا أعمته دنياه .
وكانوا يقولون : احذروا فتنة العالم الفاجر، والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون فهذا يشبه المغضوب عليهم ، الذين يعلمون الحق ولا يتبعونه وهذا يشبه الضالين الذين يعملون بغير علم .
ووصف بعضهم أحمد بن حنبل فقال : " رحمه الله ، عن الدنيا ما كان أصبره ، وبالماضين ما كان أشبهه ، أتته البدع فنفاها والدنيا فأباها ".
وقد وصف الله أئمة المتقين فقال: { وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } فبالصبر تترك الشهوات وباليقين تدفع الشبهات. ومنه قوله: { وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } وقوله: { واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار }.
ومنه الحديث المرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات ".
فقوله سبحانه : { فاستمتعتم بخلاقكم } إشارة إلى اتباع الشهوات ، وهو داء العصاة ، وقوله : { وخضتم كالذي خاضوا } إشارة إلى اتباع الشبهات ، وهو داء المبتدعة وأهل الأهواء والخصومات ، وكثيرا ما يجتمعان ، فقل من تجد في اعتقاده فسادا إلا وهو يظهر في عمله .
وقد دلت الآية على أن الذين كانوا من قبل استمتعوا وخاضوا، وهؤلاء فعلوا مثل أولئك.
ثم قوله : { فاستمتعتم } و { وخضتم } خبر عن وقوع ذلك في الماضي وهو ذم لمن يفعله ، إلى يوم القيامة ، كسائر ما أخبر الله به عن الكفار والمنافقين ، عند مبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه ذم لمن حاله كحالهم إلى يوم القيامة ، وقد يكون خبرا عن أمر دائم مستمر ؛ لأنه - وإن كان بضمير الخطاب - فهو كالضمائر في نحو قوله : اعبدوا و اغسلوا و { اركعوا واسجدوا } و آمنوا كما أن جميع الموجودين في وقت النبي صلى الله عليه وسلم وبعده إلى يوم القيامة مخاطبون بهذا الكلام ؛ لأنه كلام الله ، وإنما الرسول مبلغ له . وهذا مذهب عامة المسلمين - وإن كان بعض من تكلم في أصول الفقه اعتقد أن الضمير إنما يتناول الموجودين حين تبليغ الرسول وأن سائر الموجودين دخلوا : إما بما علمناه بالاضطرار من استواء الحكم ، كما لو خاطب النبي صلى الله عليه وسلم واحدا من الأمة ، وإما بالسنة ، وإما بالاجماع ، وإما بالقياس ، فيكون : كل من حصل منه هذا الاستمتاع والخوض مخاطبا بقوله : { فاستمتعتم } و { وخضتم } وهذا أحسن القولين." حفظ
القارئ : " وجمع سبحانه بين الاستمتاع بالخلاق ، وبين الخوض ، لأن فساد الدين إما أن يقع بالاعتقاد الباطل ، والتكلم به ، أو يقع في العمل بخلاف الاعتقاد الحق .
والأول : هو البدع ونحوها.
والثاني : فسق الأعمال ونحوها.
والأول : من جهة الشبهات .
والثاني : من جهة الشهوات .
ولهذا كان السلف يقولون : احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا أعمته دنياه .
وكانوا يقولون : احذروا فتنة العالم الفاجر، والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون فهذا يشبه المغضوب عليهم ، الذين يعلمون الحق ولا يتبعونه وهذا يشبه الضالين الذين يعملون بغير علم .
ووصف بعضهم أحمد بن حنبل فقال : رحمه الله عن الدنيا ما كان أصبره ، وبالماضين ما كان أشبهه ، أتته البدع فنفاها والدنيا فأباها .
وقد وصف الله أئمة المتقين فقال : (( وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) فبالصبر تترك الشهوات وباليقين تدفع الشبهات. ومنه قوله : (( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) وقوله : (( أولي الأيدي والأبصار )).
ومنه الحديث المرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات ).
فقوله سبحانه : (( فاستمتعتم بخلاقكم )) إشارة إلى اتباع الشهوات ، وهو داء العصاة ، وقوله : (( وخضتم كالذي خاضوا )) إشارة إلى اتباع الشبهات ، وهو داء المبتدعة وأهل الأهواء والخصومات ، وكثيراً ما يجتمعان ، فقل من تجد في اعتقاده فساداً إلا وهو يظهر في عمله .
وقد دلت الآية على أن الذين من قبل استمتعوا وخاضوا، وهؤلاء فعلوا مثل أولئك.
ثم قوله : (( فاستمتعتم )) و(( وخضتم )) خبر عن وقوع ذلك في الماضي وهو ذم لمن يفعله ، إلى يوم القيامة ، كسائر ما أَخبر الله به عن الكفار والمنافقين عند مبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه ذم لمن حاله كحالهم إلى يوم القيامة ، وقد يكون خبراً عن أمر دائم مستمر ، لأنه - وإن كان بضمير الخطاب - فهو كالضمائر في نحو قوله : اعبدوا واغسلوا و(( اركعوا واسجدوا )) وآمنوا كما أن جميع الموجودين في وقت النبي صلى الله عليه وسلم وبعده إلى يوم القيامة مخاطبون بهذا الكلام ، لأنه كلام الله ، وإنما الرسول مبلغ له . وهذا مذهب عامة المسلمين - وإن كان بعض من تكلم في أصول الفقه اعتقد أن الضمير إنما يتناول الموجودين حين تبليغ الرسول وأن سائر الموجودين دخلوا : إما بما علمناه بالاضطرار من استواء الحكم ، كما لو خاطب النبي صلى الله عليه وسلم واحداً من الأمة ، وإما بالسنة ، وإما بالاجماع ، وإما بالقياس ، فيكون : كل من حصل منه هذا الاستمتاع والخوض مخاطباً بقوله : (( فاستمتعتم )) و(( وخضتم )) وهذا أحسن القولين " .
الشيخ : وهذا هو الظاهر يعني الخطاب بكاف المخاطب الحاضر تعم الأمة كلها كما أن الخطاب الموجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعم الأمة كلها .
الطالب : أنا عندي ( إن الله يحب البصير الناقد ) .
الشيخ : نعم .
الطالب : ( إن الله يحب البصير الناقد )
الشيخ : نعم
الطالب : بدل البصر الناقد
الشيخ : البصير لا الظاهر البصر الناقد أصح هذه عندك حطها نسخة .
الطالب : أشار إليها في الحاشية .
الشيخ : أنا عندي نصف الصفحة منطمس .
الطالب : مو بواضح يا شيخ .
الشيخ : لا لا أقول مكتوب هذه صورة سيئة من أصل الفيلم . لا خلاص الآن بآخر الصفحة
والأول : هو البدع ونحوها.
والثاني : فسق الأعمال ونحوها.
والأول : من جهة الشبهات .
والثاني : من جهة الشهوات .
ولهذا كان السلف يقولون : احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا أعمته دنياه .
وكانوا يقولون : احذروا فتنة العالم الفاجر، والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون فهذا يشبه المغضوب عليهم ، الذين يعلمون الحق ولا يتبعونه وهذا يشبه الضالين الذين يعملون بغير علم .
ووصف بعضهم أحمد بن حنبل فقال : رحمه الله عن الدنيا ما كان أصبره ، وبالماضين ما كان أشبهه ، أتته البدع فنفاها والدنيا فأباها .
وقد وصف الله أئمة المتقين فقال : (( وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) فبالصبر تترك الشهوات وباليقين تدفع الشبهات. ومنه قوله : (( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) وقوله : (( أولي الأيدي والأبصار )).
ومنه الحديث المرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات ).
فقوله سبحانه : (( فاستمتعتم بخلاقكم )) إشارة إلى اتباع الشهوات ، وهو داء العصاة ، وقوله : (( وخضتم كالذي خاضوا )) إشارة إلى اتباع الشبهات ، وهو داء المبتدعة وأهل الأهواء والخصومات ، وكثيراً ما يجتمعان ، فقل من تجد في اعتقاده فساداً إلا وهو يظهر في عمله .
وقد دلت الآية على أن الذين من قبل استمتعوا وخاضوا، وهؤلاء فعلوا مثل أولئك.
ثم قوله : (( فاستمتعتم )) و(( وخضتم )) خبر عن وقوع ذلك في الماضي وهو ذم لمن يفعله ، إلى يوم القيامة ، كسائر ما أَخبر الله به عن الكفار والمنافقين عند مبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه ذم لمن حاله كحالهم إلى يوم القيامة ، وقد يكون خبراً عن أمر دائم مستمر ، لأنه - وإن كان بضمير الخطاب - فهو كالضمائر في نحو قوله : اعبدوا واغسلوا و(( اركعوا واسجدوا )) وآمنوا كما أن جميع الموجودين في وقت النبي صلى الله عليه وسلم وبعده إلى يوم القيامة مخاطبون بهذا الكلام ، لأنه كلام الله ، وإنما الرسول مبلغ له . وهذا مذهب عامة المسلمين - وإن كان بعض من تكلم في أصول الفقه اعتقد أن الضمير إنما يتناول الموجودين حين تبليغ الرسول وأن سائر الموجودين دخلوا : إما بما علمناه بالاضطرار من استواء الحكم ، كما لو خاطب النبي صلى الله عليه وسلم واحداً من الأمة ، وإما بالسنة ، وإما بالاجماع ، وإما بالقياس ، فيكون : كل من حصل منه هذا الاستمتاع والخوض مخاطباً بقوله : (( فاستمتعتم )) و(( وخضتم )) وهذا أحسن القولين " .
الشيخ : وهذا هو الظاهر يعني الخطاب بكاف المخاطب الحاضر تعم الأمة كلها كما أن الخطاب الموجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعم الأمة كلها .
الطالب : أنا عندي ( إن الله يحب البصير الناقد ) .
الشيخ : نعم .
الطالب : ( إن الله يحب البصير الناقد )
الشيخ : نعم
الطالب : بدل البصر الناقد
الشيخ : البصير لا الظاهر البصر الناقد أصح هذه عندك حطها نسخة .
الطالب : أشار إليها في الحاشية .
الشيخ : أنا عندي نصف الصفحة منطمس .
الطالب : مو بواضح يا شيخ .
الشيخ : لا لا أقول مكتوب هذه صورة سيئة من أصل الفيلم . لا خلاص الآن بآخر الصفحة