القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ولهذا نهيت هذه الأمة أن تضرب آيات الله بعضها ببعض ؛ لأن مضمون الضرب : الإيمان بإحدى الآيتين والكفر بالأخرى - إذا اعتقد أن بينهما تضادا - إذ الضدان لا يجتمعان . ومثل ذلك : ما رواه مسلم - أيضا - عن عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو قال : " هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال : " إنما هلك من كان قبلكم من الأمم باختلافهم في الكتاب ". فعلل غضبه صلى الله عليه وسلم بأن الاختلاف في الكتاب سبب هلاك من كان قبلنا ، وذلك يوجب مجانبة طريقهم في هذا عينا ، وفي غيره نوعا والاختلاف على ما ذكره الله في القرآن قسمان : أحدهما : يذم الطائفتين جميعا ، كما في قوله : { ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك } فجعل أهل الرحمة مستثنين من الاختلاف ، وكذلك قوله تعالى : { ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاقٍ بعيدٍ } وكذلك قوله : { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم } وقوله: { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات } وقوله : { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيءٍ }. وكذلك وصف اختلاف النصارى بقوله : { فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون } ووصف اختلاف اليهود بقوله : { وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله } وقال : { فتقطعوا أمرهم بينهم زبرًا كل حزبٍ بما لديهم فرحون }. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما وصف أن الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة ؛ قال : " كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة "، وفي الرواية الأخرى : " من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ". فبين : أن عامة المختلفين هالكون من الجانبين ، إلا فرقة واحدة ، وهم أهل السنة والجماعة . وهذا الاختلاف المذموم من الطرفين يكون سببه تارة : فساد النية ؛ لما في النفوس من البغي والحسد وإرادة العلو في الأرض ، ونحو ذلك ، فيجب لذلك ذم قول غيرها ، أو فعله ، أو غلبته ليتميز عليه ، أو يحب قول من يوافقه في نسب أو مذهب أو بلد أو صداقة ، ونحو ذلك ، لما في قيام قوله من حصول الشرف والرئاسة ، وما أكثر هذا من بني آدم ، وهذا ظلم . ويكون سببه - تارة - جهل المختلفين بحقيقة الأمر الذي يتنازعان فيه ، أو الجهل بالدليل الذي يرشد به أحدهما الآخر ، أو جهل أحدهما بما مع الآخر من الحق : في الحكم ، أو في الدليل ، وإن كان عالما بما مع نفسه من الحق حكما ودليلا . والجهل والظلم : هما أصل كل شر ، كما قال سبحانه : { وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولًا }" حفظ
القارئ : " ولهذا نُهيت هذه الأمة أن تضرب آيات الله بعضها ببعض ، لأن مضمون الضرب : الإيمان بإحدى الآيتين والكفر بالأخرى - إذا اعتقد أن بينهما تضاداً - إذ الضدان لا يجتمعان .
ومثل ذلك : ما رواه مسلم - أيضا - عن عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو قال "
.
الشيخ : عمر عندي عمر .
القارئ : قال : " في ج ود ابن عمر وهو خطأ فالصحيح ابن عمرو " .
الشيخ : إذن صحح.
القارئ : " عن عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو قال : ( هجّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعرف في وجهه الغضب ) " .
الشيخ : يُعرف ولا ويُعرف ؟
الطالب : يُعرف .
الشيخ : نعم .
القارئ : " ( عرف في وجهه الغضب فقال : إنما هلك من كان قبلكم من الأمم باختلافهم في الكتاب ).
فعلل غضبه صلى الله عليه وسلم بأن الاختلاف في الكتاب سبب هلاك من كان قبلنا ، وذلك يوجب مجانبة طريقهم في هذا عينا ، وفي غيره نوعا
والاختلاف على ما ذكره الله في القرآن قسمان :
أحدهما : يَذُم الطائفتين جميعا ، كما في قوله : (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربُك )) فجعل أهل الرحمة مستثنين من الاختلاف ، وكذلك قوله تعالى : (( ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاقٍ بعيدٍ )) وكذلك قوله : (( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم )) وقوله: (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات )) وقوله : (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيءٍ )). وكذلك وصف اختلاف النصارى بقوله : (( فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون )) ووصف اختلاف اليهود بقوله : (( وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله )) وقال : (( فتقطعوا أمرهم بينهم زبرًا كل حزبٍ بما لديهم فرحون )).
وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما وصف أن الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ، قال : ( كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة ) وفي الرواية الأخرى : ( من كان على مثل ما أنا عليه اليومَ وأصحابي ).
فبين : أن عامة المختلفين هالكون من الجانبين ، إلا فرقة واحدة ، وهم أهل السُنة والجماعة .
وهذا الاختلاف المذموم من الطرفين يكون سببه تارةً : فساد النية ، لما في النفوس من البغي والحسد وإرادة العلو في الأرض ، ونحو ذلك ، فيُحب لذلك ذم قول غيرها ، أو فعله "
.
الشيخ : يحب كذا عندك؟
الطالب : يحب
الشيخ : عندي فتحب ؟
القارئ : قال : " في المطبوعة فيجب لذلك ذم قول غيره خطأ " .
الشيخ : نحن عندنا فتُحب
القارئ : فتحب لذلك ذم
الشيخ : يعني عائد لقوله : " لما في النفوس " نعم .
القارئ : " فتحب لذلك ذم قول غيرها ، أو فعله ، أو غلبته ليتميز عليه " .
الشيخ : لتتميز
القارئ : سم
الشيخ : لتتميز بالتاء .
القارئ : " لتتميز عليه ، أو يحبُ قول من يوافقه في نسبٍ أو مذهب أو بلد أو صداقة ، ونحو ذلك ، لما في قيام قوله من حصول الشرف له والرئاسة ، وما أكثر هذا من بني آدم " .
الشيخ : في بني آدم
القارئ : تصحيح
الشيخ : أحسن من بني آدم .
القارئ : " وما أكثر هذا في بني آدم، وهذا ظلم . ويكون سببه - تارةً - جهل المختلفين بحقيقة الأمر الذي يتنازعان فيه ، أو الجهلَ بالدليل الذي يرشد به أحدهما الآخر ، أو جهلَ أحدهما بما مع الآخر من الحق : في الحكم ، أو في الدليل ، وإن كان عالماً بما مع نفسه من الحق حكما ودليلاً . والجهل والظلم : هما أصل كل شر ، كما قال سبحانه : (( وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولًا )) أما أنواعه فهو في الأصل قسمان " .
الشيخ : أما أنواعه نقف عليها.