القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " أما أنواعه: فهو في الأصل قسمان: اختلاف تنوع واختلاف تضاد. واختلاف التنوع على وجوه: منه ما يكون كل واحد من القولين أو الفعلين حقا مشروعا، كما في القراءات التي اختلف فيها الصحابة، حتى زجرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: " كلاكما محسن ". ومثله اختلاف الأنواع في صفة الأذان والإقامة والاستفتاح والتشهدات وصلاة الخوف وتكبيرات العيد وتكبيرات الجنازة، إلى غير ذلك مما قد شرع جميعه، وإن كان قد يقال إن بعض أنواعه أفضل. ثم نجد لكثير من الأمة في ذلك من الاختلاف ؛ ما أوجب اقتتال طوائف منهم على شفع الإقامة وإيثارها ، ونحو ذلك ، وهذا عين المحرم ومن لم يبلغ هذا المبلغ ؛ فتجد كثيرا منهم في قلبه من الهوى لأحد هذه الأنواع والإعراض عن الآخر أو النهي عنه ، ما دخل به فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ." حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد : فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " أما أنواعه : فهو في الأصل قسمان : اختلاف تنوعٍ واختلاف تضاد. واختلاف التنوع على وجوه : منها ما يكون كل واحد من القولين أو الفعل حقا مشروعا، كما في القراءات التي اختلف فيها الصحابة، حتى زجرهم عن الاختلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال : ( كلاكما محسن ). ومثله اختلاف الأنواع في صفة الأذان والإقامة والاستفتاح والتشهدات وصلاة الخوف وتكبيرات العيد وتكبيرات الجنازة، إلى غير ذلك مما قد شُرع جميعه، وإن كان قد يُقال إن بعض أنواعه أفضل. ثم نجد لكثير من الأمة في ذلك من الاختلاف ، ما أوجب اقتتال طوائف منهم على شفع الإقامة وإيثارها ، ونحو ذلك ، وهذا عين المحرم ومن لم يبلغ هذا المبلغ ، فتجد كثيراً منهم في قلبه من الهوى لأحد هذه الأنواع والإعراض عن الآخر أو النهي عنه ، ما دخل به فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم " .
الطالب : ...
الشيخ : ها .
الطالب : والإعراض... .
الشيخ : ... .
الطالب : أشار إلى أنها نسخة .
الشيخ : هذا الذي ذكره رحمه الله واقع فإنك تجد لكثير من الأمة في ذلك من الاختلاف ما أوجب اقتتال الطوائف منهم على إيش؟ على شفع الإقامة الإقامة وتر لكن بعضهم يرى أنها شفع مثل الأذان فتجدهم يختلفون في ذلك ويقتتلون ولقد حدث أنه ذات يوم كنا في منى وآتاني المشرف على المخيم بطائفتين من أفريقيا يلعن بعضهما بعضا ويسب بعضهما بعضا سبا شديدا أحاول الإصلاح لكن ما حصل على أي شيء ؟ على وضع اليدين في الصلاة على الصدر أو إرسالهما كل وحدة تلعن الأخرى والعياذ بالله من أجل هذا مع أن هذه المسألة مسألة اختلافها سهل ليست بأصول الدين وليس في مسائل كبيرة من مسائل الدين الصغيرة التي الاختلاف فيها سائغ وسهل هذا الشيخ يقول رحمه الله يقتتلون على شفع الإقامة وإيتارها من الناس من لا يصل إلى هذا المبلغ أي القتال لكن تجد في قلبه كراهة لهذا الشخص لأنه خالفه فيما اختاره من الأنواع مثلاً نجد من الناس من يكره من يسجد مقدماً يديه يكرهُه كراهة قلبية مع أن الأمر الأمر واسع من الناس من يكره من لا يجلس الاستراحة كراهة قلبية ويبغضه هذا حرام لأن مثل هذه المسائل التي للاختلاف فيها مساغ يجب أن يكون صدرك رحبا واسعا يتحمل فكيف ترضى لنفسك أن تكره هذا الذي خالفك ولو أنه كرهك لأنكرت عليه مع أن الأمر كله داخل في الاجتهاد الله المستعان نعم . أيضاً بعض الناس يكون في قلبه من الهوى أن يعرض عن هذا الوارد فإذا سمع إنسان يستفتح مثلا بحديث أبي هريرة ( اللهم باعد ) كره الحديث لأن فلانا يستفتح به وإذا سمع من يستفتح بسبحانك اللهم بحمدك كذلك إذا رأى من يقنت في الفرائض لسبب أو لغير سبب كرهه فهذا غير صحيح نعم .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد : فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " أما أنواعه : فهو في الأصل قسمان : اختلاف تنوعٍ واختلاف تضاد. واختلاف التنوع على وجوه : منها ما يكون كل واحد من القولين أو الفعل حقا مشروعا، كما في القراءات التي اختلف فيها الصحابة، حتى زجرهم عن الاختلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال : ( كلاكما محسن ). ومثله اختلاف الأنواع في صفة الأذان والإقامة والاستفتاح والتشهدات وصلاة الخوف وتكبيرات العيد وتكبيرات الجنازة، إلى غير ذلك مما قد شُرع جميعه، وإن كان قد يُقال إن بعض أنواعه أفضل. ثم نجد لكثير من الأمة في ذلك من الاختلاف ، ما أوجب اقتتال طوائف منهم على شفع الإقامة وإيثارها ، ونحو ذلك ، وهذا عين المحرم ومن لم يبلغ هذا المبلغ ، فتجد كثيراً منهم في قلبه من الهوى لأحد هذه الأنواع والإعراض عن الآخر أو النهي عنه ، ما دخل به فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم " .
الطالب : ...
الشيخ : ها .
الطالب : والإعراض... .
الشيخ : ... .
الطالب : أشار إلى أنها نسخة .
الشيخ : هذا الذي ذكره رحمه الله واقع فإنك تجد لكثير من الأمة في ذلك من الاختلاف ما أوجب اقتتال الطوائف منهم على إيش؟ على شفع الإقامة الإقامة وتر لكن بعضهم يرى أنها شفع مثل الأذان فتجدهم يختلفون في ذلك ويقتتلون ولقد حدث أنه ذات يوم كنا في منى وآتاني المشرف على المخيم بطائفتين من أفريقيا يلعن بعضهما بعضا ويسب بعضهما بعضا سبا شديدا أحاول الإصلاح لكن ما حصل على أي شيء ؟ على وضع اليدين في الصلاة على الصدر أو إرسالهما كل وحدة تلعن الأخرى والعياذ بالله من أجل هذا مع أن هذه المسألة مسألة اختلافها سهل ليست بأصول الدين وليس في مسائل كبيرة من مسائل الدين الصغيرة التي الاختلاف فيها سائغ وسهل هذا الشيخ يقول رحمه الله يقتتلون على شفع الإقامة وإيتارها من الناس من لا يصل إلى هذا المبلغ أي القتال لكن تجد في قلبه كراهة لهذا الشخص لأنه خالفه فيما اختاره من الأنواع مثلاً نجد من الناس من يكره من يسجد مقدماً يديه يكرهُه كراهة قلبية مع أن الأمر الأمر واسع من الناس من يكره من لا يجلس الاستراحة كراهة قلبية ويبغضه هذا حرام لأن مثل هذه المسائل التي للاختلاف فيها مساغ يجب أن يكون صدرك رحبا واسعا يتحمل فكيف ترضى لنفسك أن تكره هذا الذي خالفك ولو أنه كرهك لأنكرت عليه مع أن الأمر كله داخل في الاجتهاد الله المستعان نعم . أيضاً بعض الناس يكون في قلبه من الهوى أن يعرض عن هذا الوارد فإذا سمع إنسان يستفتح مثلا بحديث أبي هريرة ( اللهم باعد ) كره الحديث لأن فلانا يستفتح به وإذا سمع من يستفتح بسبحانك اللهم بحمدك كذلك إذا رأى من يقنت في الفرائض لسبب أو لغير سبب كرهه فهذا غير صحيح نعم .