القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ثم الاختلاف كله قد يكون في التنزيل والحروف ، كما في حديث ابن مسعود وقد يكون في التأويل كما يحتمله حديث عبد الله بن عمرو ، فإن حديث عمرو بن شعيب يدل على ذلك ، إن كانت هذه القصة قال أحمد في المسند : حدثنا إسماعيل حدثنا داود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم : ألم يقل الله كذا وكذا؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان ! فقال: " أبهذا أمرتم؟ أو بهذا بعثتم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا ؛ إنكم لستم مما ههنا في شيء ، انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به ، والذي نهيتم عنه فانتهوا عنه " [نصيحة لطلبة العلم حول تتبع النصوص التي ظاهرها التعارض وإرادة التوفيق بينها] حفظ
القارئ : " ثم الاختلاف كله قد يكون في التنزيل والحروف ، كما في حديث ابن مسعود وقد يكون في التأويل كما يحتمله حديث عبد الله بن عمرو ، فإن حديث عمرو بن شعيب يدل على ذلك ، إن كانت هذه القصة قال أحمد في * المسند * : حدثنا إسماعيل حدثنا داود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ( أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : ألم يقل الله كذا وكذا ؟ وقال بعضهم : ألم يقل الله كذا وكذا ؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فكأنما فُقئ في وجهه حب الرمان ! فقال أبهذا أمرتم؟ ) " .
الشيخ : يعني أنه خرج محمر الوجه عليه الصلاة والسلام كأنما فقئ حب الرمان في وجهه وحب الرمان أحمر إذا فُقئ يعني ضغط عليه حتى خرج ماؤه على محل صار هذا المحل أحمر نعم .
القارئ : " ( فقال : أبهذا أُمرتم ؟ أو بهذا بعثتم ؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا ، إنكم لستم مما ههنا في شيء ، انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به ، والذي نهيتم عنه فانتهوا عنه ) " .
الشيخ : وهذا الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام قد أُولع به كثير من الناس الآن حتى من طلبة العلم تجده يتتبع النصوص التي ظاهرها التعارض ثم يوردها على نفسه أولاً ويتشكك فيها يقول ما الجمع بين كذا وكذا ولماذا قال الله كذا وقال كذا لماذا قال الرسول كذا وقال كذا فتجده أهم شيء عنده أن يجمع النصوص المتعارضة ثم يوردها على نفسه أو يوردها على غيره وهذا والله سد باب التوفيق والإنسان إذا سلك هذا المسلك فثق أنه سيثور عنده شبهات عظيمة ويضل لكن لو مسك الجادة التي عليها السلف الصالح وآمن بالكتاب كله ما حصلت عنده هذه الإشكالات ولهذا الصحابة الذين تنازعوا عند باب الرسول عليه الصلاة والسلام كلهم تنازعوا في المثال هؤلاء يقولون أليس قال الله كذا وهؤلاء يقولون أليس الله قال كذا يعني فأرادوا أن يكذب القرآن بعضه بعضاً هم ما أرادوا ذلك لكن هذه إشكالات ولهذا أنا أحذر طلاب العلم من ذلك من ألا يكون لهم هم إلا جمع الأحاديث أو الآيات التي ظاهرها التعارض ثم يوردون إشكالات عليها لكن لو مشوا وعلى أن كل شيء على بابه وكل شيء لا يخالف الآخر لهدوا إلى الصراط المستقيم ولسلموا من هذا التتبع ولذلك تجد أسلمَ الناس طريقة هم الذين يبتعدون عن مثل هذا فاحذروا هذا احذورا هذا ترى إنه خطير .
القارئ : وقال حدثنا يونس قال حدثنا حماد بن سلمة عن
الشيخ : شوف الرسول عليه الصلاة والسلام طبيب الأبدان والديان قال : ( انظروا إلى الذي أمرتم به فاتبعوه والذي نهيتم عنه فاجتنبوه ) أما أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض وكيف يعذبنا وهو الذي قدر لنا المعصية وما أشبه ذلك من الأشياء التي يوردها الناس أو ما أشبه ذلك أو يقول كيف الآية تقول كذا والآية الثانية تقول كذا؟ أنا لا أقول إنه إذا ورد إشكال عليك فافعل لكن كونك تتبع هذه الأشياء هذا هو الخطأ وهو الذي يكون سببا للضلال نعم .
الشيخ : يعني أنه خرج محمر الوجه عليه الصلاة والسلام كأنما فقئ حب الرمان في وجهه وحب الرمان أحمر إذا فُقئ يعني ضغط عليه حتى خرج ماؤه على محل صار هذا المحل أحمر نعم .
القارئ : " ( فقال : أبهذا أُمرتم ؟ أو بهذا بعثتم ؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا ، إنكم لستم مما ههنا في شيء ، انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به ، والذي نهيتم عنه فانتهوا عنه ) " .
الشيخ : وهذا الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام قد أُولع به كثير من الناس الآن حتى من طلبة العلم تجده يتتبع النصوص التي ظاهرها التعارض ثم يوردها على نفسه أولاً ويتشكك فيها يقول ما الجمع بين كذا وكذا ولماذا قال الله كذا وقال كذا لماذا قال الرسول كذا وقال كذا فتجده أهم شيء عنده أن يجمع النصوص المتعارضة ثم يوردها على نفسه أو يوردها على غيره وهذا والله سد باب التوفيق والإنسان إذا سلك هذا المسلك فثق أنه سيثور عنده شبهات عظيمة ويضل لكن لو مسك الجادة التي عليها السلف الصالح وآمن بالكتاب كله ما حصلت عنده هذه الإشكالات ولهذا الصحابة الذين تنازعوا عند باب الرسول عليه الصلاة والسلام كلهم تنازعوا في المثال هؤلاء يقولون أليس قال الله كذا وهؤلاء يقولون أليس الله قال كذا يعني فأرادوا أن يكذب القرآن بعضه بعضاً هم ما أرادوا ذلك لكن هذه إشكالات ولهذا أنا أحذر طلاب العلم من ذلك من ألا يكون لهم هم إلا جمع الأحاديث أو الآيات التي ظاهرها التعارض ثم يوردون إشكالات عليها لكن لو مشوا وعلى أن كل شيء على بابه وكل شيء لا يخالف الآخر لهدوا إلى الصراط المستقيم ولسلموا من هذا التتبع ولذلك تجد أسلمَ الناس طريقة هم الذين يبتعدون عن مثل هذا فاحذروا هذا احذورا هذا ترى إنه خطير .
القارئ : وقال حدثنا يونس قال حدثنا حماد بن سلمة عن
الشيخ : شوف الرسول عليه الصلاة والسلام طبيب الأبدان والديان قال : ( انظروا إلى الذي أمرتم به فاتبعوه والذي نهيتم عنه فاجتنبوه ) أما أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض وكيف يعذبنا وهو الذي قدر لنا المعصية وما أشبه ذلك من الأشياء التي يوردها الناس أو ما أشبه ذلك أو يقول كيف الآية تقول كذا والآية الثانية تقول كذا؟ أنا لا أقول إنه إذا ورد إشكال عليك فافعل لكن كونك تتبع هذه الأشياء هذا هو الخطأ وهو الذي يكون سببا للضلال نعم .