القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه: " ثم نقول: هب أن الإجزاء يحصل بما يسمى مخالفة ، لكن الزيادة على القدر المجزئ مشروعة ؛ إذا كان الأمر مطلقا كما في قوله: { اركعوا واسجدوا } ونحو ذلك من الأوامر المطلقة . الوجه الثالث: في أصل التقرير أن عدول الأمر عن لفظ الفعل الخاص به إلى لفظ أعم منه معنى كعدوله عن لفظ: أطعمه. إلى لفظ : أكرمه . وعن لفظ: فاصبغوا . إلى لفظ : فخالفوهم . لا بد له من فائدة ، وإلا فمطابقة اللفظ للمعنى أولى من إطلاق اللفظ العام وإرادة الخاص ، وليست هنا فائدة تظهر إلا تعلق القصد بذلك المعنى العام المشتمل على هذا الخاص وهذا بين عند التأمل ." حفظ
القارئ : " ثم نقول : هب إن الإجزاء يحصل بما يسمى مخالفة ، لكن الزيادة على القدر المجزئ مشروعة ، إذا كان الأمر مطلقا كما في قوله : (( اركعوا واسجدوا )) ونحو ذلك من الأوامر المطلقة .
الوجه الثالث : في أصل التقرير أن عدول الأمر عن لفظ الفعل الخاص به إلى لفظ أعم منه معنى كعدوله عن لفظ : أطعمه. إلى لفظ : أكرمه . وعن لفظ: فاصبغوا . إلى لفظ : فخالفوهم . لا بد له من فائدة ، وإلا فمطابقة اللفظ للمعنى أولى من إطلاق اللفظ العام وإرادة الخاص ، وليست هنا فائدة تظهر إلا تعلق القصد بذلك المعنى العام المشتمل على هذا الخاص وهذا بين عند التأمل "
.
الشيخ : هذا أيضا واضح مثل قلت: إذا جاءك الضيف فأطعمه هذا إطعام فإذا قلت لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإكرام الضيف فهنا يقتضي أن قولي أطعمه ليس المراد به الخصوص خصوص الإطعام بل ما يسمى إكراما ويكون ذكري للإطعام على سبيل التمثيل فقط وعليه فإذا فرشت له وأحسنت فراشه وأتيت له بما يدفئه في الشتاء ويبرده في الصيف فهو داخل فيما أمرتك به وإن كان اللفظ إنما هو على الإطعام .