القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: "ولعمري إن النبوة غاية الملك الذي يؤتيه الله من يشاء وينزعه ممن يشاء ، ولكن ملك : هو غاية صلاح من أطاعه من العباد في معاشهم ومعادهم وحقيقة الأمر: أن جميع أعمال الكافر وأموره لا بد فيها من خلل يمنعها أن تتم منفعة بها .
ولو فرض صلاح شيء من أموره على التمام ، لاستحق بذلك ثواب الآخرة ، ولكن كل أموره إما فاسدة وإما ناقصة ، فالحمد لله على نعمة الإسلام التي هي أعظم النعم ، وأم كل خير كما يحب ربنا ويرضى .
فقد تبين أن نفس مخالفتهم أمر مقصود للشارع في الجملة ، ولهذا كان الإمام أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة يعللون الأمر بالصبغ بعلة المخالفة، قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول : ما أحب لأحد إلا أن يغير الشيب ، لا يتشبه بأهل الكتاب ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " غيروا الشيب ، ولا تشبهوا بأهل الكتاب " .
وقال إسحاق بن إبراهيم: سمعت أبا عبد الله يقول لأبي: يا أبا هاشم اخضب ولو مرة واحدة ، أحب لك أن تخضب، ولا تشبه باليهود .
وهذا اللفظ الذي احتج به أحمد قد رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود " . قال الترمذي : حديث حسن صحيح.
وقد رواه النسائي من حديث محمد بن كناسة عن هشام بن عروة عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " غيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود " ورواه أيضا من حديث عروة عن عبد الله بن عمر لكن قال النسائي : كلاهما ليس بمحفوظ.
وقال الدارقطني: المشهور عن عروة مرسلا.
وهذا اللفظ دل على الأمر بمخالفتهم والنهي عن مشابهتهم فإنه إذا نهى عن التشبه بهم في بقاء بيض الشيب الذي ليس من فعلنا، فلأن ينهى عن إحداث التشبه بهم أولى ، ولهذا كان هذا التشبه يكون محرما بخلاف الأول" . حفظ
القارئ : " ولعمري إن النبوة غاية الملك الذي يؤتيه الله من يشاء وينزعه ممن يشاء ، ولكن ملك : هو غاية صلاح من أطاعه من العباد في معاشهم ومعادهم وحقيقة الأمر : أن جميع أعمال الكافر وأموره لا بد فيها من خلل يمنعها أن تتم منفعة بها .
ولو فُرض صلاح شيء من أموره على التمام ، لاستحق بذلك ثواب الآخرة ، ولكن كل أموره إما فاسدة وإما ناقصة ، فالحمد لله على نعمة الإسلام التي هي أعظم النعم ، وأم كل خير كما يحب ربنا ويرضى .
فقد تبين أن نفس مخالفتهم أمر مقصود للشارع في الجملة ، ولهذا كان الإمام أحمد بن حنبل وغيرُه من الأئمة يعللون الأمر بالصبغ بعلة المخالفة، قال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : ما أحب لأحد إلا أن يغير الشيب ، لا يتشبه بأهل الكتاب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( غيروا الشيب ، ولا تشبهوا بأهل الكتاب ) .
وقال إسحاق بن إبراهيم : سمعت أبا عبد الله يقول لأبي : يا أبا هاشم اخضب ولو مرة واحدة ، أحب لك أن تخضب، ولا تشبه باليهود .
وهذا اللفظ الذي احتج به أحمد قد رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود ) . قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
وقد رواه النسائي من حديث محمد بن كُناسة عن هشام بن عروة عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( غيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود ) ورواه أيضاً من حديث عروة عن عبد الله بن عمر لكن قال النسائي : كلاهما ليس بمحفوظ".
الشيخ : عندي غير محفوظ ، عندكم ليس؟
القارئ : نعم
الشيخ : بالاتفاق ؟
القارئ : لا عندي كذلك في ط كلاهما غير محفوظ وهو كذلك في * سنن النسائي * في مجلد كذا وص كذا .
الشيخ : المعنى واحد لكن نسخة .
القارئ : " وقال الدارقطني : المشهور عن عروة مرسلا .
وهذا اللفظ دل على الأمر بمخالفتهم والنهي عن مشابهتهم".
الطالب : هذا اللفظ أدل .
الشيخ : أدل ؟
الطالب : نعم
القارئ : قال : في ب والمطبوعة أدل.
الشيخ : أدل طيب هذا .
القارئ : " وهذا اللفظ أدَل على الأمر بمخالفتهم والنهي عن مشابهتهم فإنه إذا نهى عن التشبه بهم في بقاء بيض الشيب الذي ليس من فعلنا، فلَأن ينهى عن إحداث التشبه بهم أولى ، ولهذا كان هذا التشبه يكون محرما بخلاف الأول " . أواصل .
الشيخ : انتهى الوقت !
ولو فُرض صلاح شيء من أموره على التمام ، لاستحق بذلك ثواب الآخرة ، ولكن كل أموره إما فاسدة وإما ناقصة ، فالحمد لله على نعمة الإسلام التي هي أعظم النعم ، وأم كل خير كما يحب ربنا ويرضى .
فقد تبين أن نفس مخالفتهم أمر مقصود للشارع في الجملة ، ولهذا كان الإمام أحمد بن حنبل وغيرُه من الأئمة يعللون الأمر بالصبغ بعلة المخالفة، قال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : ما أحب لأحد إلا أن يغير الشيب ، لا يتشبه بأهل الكتاب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( غيروا الشيب ، ولا تشبهوا بأهل الكتاب ) .
وقال إسحاق بن إبراهيم : سمعت أبا عبد الله يقول لأبي : يا أبا هاشم اخضب ولو مرة واحدة ، أحب لك أن تخضب، ولا تشبه باليهود .
وهذا اللفظ الذي احتج به أحمد قد رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود ) . قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
وقد رواه النسائي من حديث محمد بن كُناسة عن هشام بن عروة عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( غيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود ) ورواه أيضاً من حديث عروة عن عبد الله بن عمر لكن قال النسائي : كلاهما ليس بمحفوظ".
الشيخ : عندي غير محفوظ ، عندكم ليس؟
القارئ : نعم
الشيخ : بالاتفاق ؟
القارئ : لا عندي كذلك في ط كلاهما غير محفوظ وهو كذلك في * سنن النسائي * في مجلد كذا وص كذا .
الشيخ : المعنى واحد لكن نسخة .
القارئ : " وقال الدارقطني : المشهور عن عروة مرسلا .
وهذا اللفظ دل على الأمر بمخالفتهم والنهي عن مشابهتهم".
الطالب : هذا اللفظ أدل .
الشيخ : أدل ؟
الطالب : نعم
القارئ : قال : في ب والمطبوعة أدل.
الشيخ : أدل طيب هذا .
القارئ : " وهذا اللفظ أدَل على الأمر بمخالفتهم والنهي عن مشابهتهم فإنه إذا نهى عن التشبه بهم في بقاء بيض الشيب الذي ليس من فعلنا، فلَأن ينهى عن إحداث التشبه بهم أولى ، ولهذا كان هذا التشبه يكون محرما بخلاف الأول " . أواصل .
الشيخ : انتهى الوقت !