القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وإذا كان مخالفتهم سببا لظهور الدين فإنما المقصود بإرسال الرسل أن يظهر دين الله على الدين كله ، فيكون نفس مخالفتهم من أكبر مقاصد البعثة .
وهكذا روى أبو داود من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تزال أمتي بخير أو على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم " ورواه ابن ماجه من حديث العباس ورواه الإمام أحمد من حديث السائب بن يزيد.
وقد جاء مفسرا تعليله : لا يزالون بخير ما لم يؤخروا المغرب إلى طلوع النجم مضاهاة لليهودية ، ويؤخروا الفجر إلى محاق النجوم مضاهاة للنصرانية.
قال سعيد بن منصور : حدثنا أبو معاوية حدثنا الصلت بن بهرام عن الحارث بن وهب عن أبي عبد الرحمن الصنابحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال أمتي على مسكة ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم مضاهاة لليهودية ولم ينتظروا بالفجر محاق النجوم مضاهاة للنصرانية ولم يكلوا الجنائز إلى أهلها ".
وقال سعيد بن منصور : حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية قالت : أردت أن أصوم يومين مواصلة، فنهاني عنه بشير وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني عن ذلك وقال : " إنما يفعل ذلك النصارى ، صوموا كما أمركم الله وأتموا الصوم كما أمركم الله ثم أتموا الصيام إلى الليل ، فإذا كان الليل فأفطروا " . وقد رواه أحمد في المسند.
فعلل النهي عن الوصال بأنه صوم النصارى وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشبه أن يكون من رهبانيتهم التي ابتدعوها.
وعن حماد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه: " أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ، ولم يجامعوها في البيوت، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل : { ويسألونك عن المحيض قل هو أذًى فاعتزلوا النساء في المحيض } إلى آخر الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
اصنعوا كل شيء إلا النكاح . فبلغ ذلك اليهود ، فقالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه ، فجاء أسيد بن حضير ، وعباد بن بشر فقالا : يا رسول الله ، إن اليهود تقول كذا وكذا ، أفلا نجامعهن . فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أن قد وجد عليهما فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل في آثارهما فسقاهما، فعرفنا أنه لم يجد عليهما " رواه مسلم." حفظ
القارئ : " وإذا كان مخالفتهم سبباً لظهور الدين فإنما المقصود بإرسال الرسل أن يظهر دين الله على الدين كله ، فيكون نفس مخالفتهم من أكبر مقاصد البعثة .
وهكذا روى أبو داود من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزال أمتي بخير أو على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم ) ورواه ابن ماجه من حديث العباس ورواه الإمام أحمد من حديث السائب بن يزيد.
وقد جاء مفسراً تعليله : لا يزالون بخير ما لم يؤخروا المغرب إلى طلوع النجم مضاهاة لليهودية ، ويؤخروا الفجر إلى مِحاق"
الشيخ : محاق
القارئ : ويؤخروا الفجر إلى محاقّ النجوم
الشيخ : مِحاق بتخفيف القاف
القارئ : " ويؤخروا الفجر إلى مِحاقِ النجوم مضاهاة للنصرانية.
قال سعيد بن منصور : حدثنا أبو معاوية حدثنا الصلت بن بهرام عن الحارث بن وهب عن أبي عبد الرحمن الصنابحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال أمتي على مسكة ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم مضاهاة لليهودية ولم ينتظروا بالفجر مِحاقَ النجوم مضاهاة للنصرانية ولم يكلوا الجنائز إلى أهلها ).
وقال سعيد بن منصور : حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية قالت : ( أردت أن أصوم يومين مواصلة، فنهاني عنه بشير وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني عن ذلك وقال : إنما يفعل ذلك النصارى ، صوموا كما أمركم الله وأتموا الصوم كما أمركم الله وأتموا الصيام إلى الليل ، فإذا كان الليل فأفطروا ) . وقد رواه أحمد في * المسند * فعلل النهي عن الوصال بأنه صوم النصارى وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُشبه أن يكون من رهبانيتهم التي ابتدعوها.
وعن حماد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه : ( أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ، ولم يجامعوها في البيوت، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل : (( ويسألونك عن المحيض قل هو أذًى فاعتزلوا النساء في المحيض )) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اصنعوا كل شيء إلا النكاح . فبلغ ذلك اليهود ، فقالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه ، فجاء أسيد بن حضير ، وعباد بن بشر فقالا : يا رسول الله ، إن اليهود تقول كذا وكذا ، أفلا نجامعهن . فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أن قد وجد عليهما فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل في آثارهما فسقاهما، فعرفنا أنه لم يجد عليهما ) رواه مسلم فهذا يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود " .
الشيخ : وهذا الحديث يدل أيضا على كمال خلق النبي عليه الصلاة والسلام لأنه لما تغير وجهه بسؤالهما ثم خرجا فلا شك أن هذا سيكون فيه تأثير على نفوسهما وقلوبهما فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يمحق هذا حين بعث إليهما وأعطاهما من هذه الهدية وهكذا ينبغي لكل إنسان خاف أن أخاه وجد شيئا في قلبه أن يفعل ما يزيل ما في قلبه سواء كان يتعلق بالإنسان نفسه أو يتعلق بصاحبه لأن هذا من كمال الخلق أما بعض الناس يقول : خلوه يزعل أو يرضى أو ما أشبه ذلك فهذه فيها نظر سيرة فيها نظر بل كل ما حصل أن تزيل ما في قلب أخيك فهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم نعم .
وهكذا روى أبو داود من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزال أمتي بخير أو على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم ) ورواه ابن ماجه من حديث العباس ورواه الإمام أحمد من حديث السائب بن يزيد.
وقد جاء مفسراً تعليله : لا يزالون بخير ما لم يؤخروا المغرب إلى طلوع النجم مضاهاة لليهودية ، ويؤخروا الفجر إلى مِحاق"
الشيخ : محاق
القارئ : ويؤخروا الفجر إلى محاقّ النجوم
الشيخ : مِحاق بتخفيف القاف
القارئ : " ويؤخروا الفجر إلى مِحاقِ النجوم مضاهاة للنصرانية.
قال سعيد بن منصور : حدثنا أبو معاوية حدثنا الصلت بن بهرام عن الحارث بن وهب عن أبي عبد الرحمن الصنابحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال أمتي على مسكة ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم مضاهاة لليهودية ولم ينتظروا بالفجر مِحاقَ النجوم مضاهاة للنصرانية ولم يكلوا الجنائز إلى أهلها ).
وقال سعيد بن منصور : حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية قالت : ( أردت أن أصوم يومين مواصلة، فنهاني عنه بشير وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني عن ذلك وقال : إنما يفعل ذلك النصارى ، صوموا كما أمركم الله وأتموا الصوم كما أمركم الله وأتموا الصيام إلى الليل ، فإذا كان الليل فأفطروا ) . وقد رواه أحمد في * المسند * فعلل النهي عن الوصال بأنه صوم النصارى وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُشبه أن يكون من رهبانيتهم التي ابتدعوها.
وعن حماد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه : ( أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ، ولم يجامعوها في البيوت، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل : (( ويسألونك عن المحيض قل هو أذًى فاعتزلوا النساء في المحيض )) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اصنعوا كل شيء إلا النكاح . فبلغ ذلك اليهود ، فقالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه ، فجاء أسيد بن حضير ، وعباد بن بشر فقالا : يا رسول الله ، إن اليهود تقول كذا وكذا ، أفلا نجامعهن . فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أن قد وجد عليهما فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل في آثارهما فسقاهما، فعرفنا أنه لم يجد عليهما ) رواه مسلم فهذا يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود " .
الشيخ : وهذا الحديث يدل أيضا على كمال خلق النبي عليه الصلاة والسلام لأنه لما تغير وجهه بسؤالهما ثم خرجا فلا شك أن هذا سيكون فيه تأثير على نفوسهما وقلوبهما فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يمحق هذا حين بعث إليهما وأعطاهما من هذه الهدية وهكذا ينبغي لكل إنسان خاف أن أخاه وجد شيئا في قلبه أن يفعل ما يزيل ما في قلبه سواء كان يتعلق بالإنسان نفسه أو يتعلق بصاحبه لأن هذا من كمال الخلق أما بعض الناس يقول : خلوه يزعل أو يرضى أو ما أشبه ذلك فهذه فيها نظر سيرة فيها نظر بل كل ما حصل أن تزيل ما في قلب أخيك فهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم نعم .