القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وذلك أن الانتساب إلى الاسم الشرعي أحسن من الانتساب إلى غيره ، ألا ترى إلى ما رواه أبو داود من حديث محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبي عقبة وكان مولى من أهل فارس قال : " شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا فضربت رجلا من المشركين فقلت: خذها وأنا الغلام الفارسي، فالتفت إلي فقال : هلا قلت : خذها مني وأنا الغلام الأنصاري ". حضه رسول الله صلى الله عليه وسلم على الانتساب إلى الأنصار، وإن كان بالولاء، وكان إظهار هذا أحب إليه من الانتساب إلى فارس بالصراحة، وهي نسبة حق، ليست محرمة . ويشبه -والله أعلم- أن يكون من حكمة ذلك: أن النفس تحامي عن الجهة التي تنتسب إليها فإذا كان ذلك لله كان خيرا للمرء . فقد دلت هذه الأحاديث على أن إضافة الأمر إلى الجاهلية يقتضي ذمه، والنهي عنه، وذلك يقتضي المنع من أمور الجاهلية مطلقا ، وهو المطلوب في هذا الكتاب . ومثل هذا ما روى سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء : مؤمن تقي أو فاجر شقي ، أنتم بنو آدم وآدم من تراب ، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن " رواه أبو داود وغيره وهو صحيح . فأضاف العبية والفخر إلى الجاهلية يذمها بذلك وذلك يقتضي ذمها بكونها مضافة إلى الجاهلية وذلك يقتضي ذم الأمور المضافة إلى الجاهلية ." حفظ
القارئ : " وذلك أن الانتساب إلى الاسم الشرعي أحسن من الانتساب إلى غيره ، ألا ترى ما رواه أبو داود من حديث محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبي عقبة وكان مولى من أهل فارس قال : ( شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً فضربت رجلاً من المشركين فقلت: خذها وأنا الغلام الفارسي، فالتفت إلي فقال : هلا قلت : خذها مني وأنا الغلام الأنصاري ) .
حضه رسول الله صلى الله عليه وسلم على الانتساب إلى الأنصار، وإن كان بالولاء، وكان إظهار هذا أحب إليه من الانتساب إلى فارس بالصراحة، وهي نسبة حق، ليست محرمة .
ويشبه - والله أعلم - أن يكون من حكمة ذلك : أن النفس تحامي عن الجهة التي تنتسب إليها فإذا كان ذلك لله كان خيراً للمرء .
فقد دلت هذه الأحاديث على أن إضافة الأمر إلى الجاهلية يقتضي ذمه، والنهي عنه، وذلك يقتضي المنع من أمور الجاهلية مطلقاً، وهو المطلوب في هذا الكتاب . ومثل هذا ما روى سعيد بن أبي سعيد عن أبيه "
.
الطالب : وهو المطلوب في مثل هذا
الشيخ : ويش بعد ؟
الطالب : ومثل هذا ما روي
الشيخ : أنا عندي وهو المطلوب في هذا ما فيها الكتاب .
القارئ : أنا يقول الكتاب سقطت من ج ود وط .
الشيخ : عندي ساقطة .
القارئ : " ومثل هذا ما روى سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله قد أذهب عنكم عَبية الجاهلية وفخرها بالآباء : مؤمن تقي ) ".
الشيخ : عندك عَبية ولا عِبية ؟
القارئ : مشددة الياء .
الشيخ : الياء مشددة المعروف عِبيّة . ها عُبيّة نعم .
القارئ : بالضم يا شيخ ولا بكسر العين ؟
الشيخ : والله أنا الذي أعرف عِبية لكن مو عن ضبط ها .
الطالب : ذكر في الحاشية قال تضم عينها وتكسر .
الشيخ : طيب إذا فيها لغتان عُبية وعِبية .
القارئ : " ( إن الله قد أذهب عنكم عِبيّة الجاهلية وفخرها بالآباء : مؤمن تقي أو فاجر شقي ، أنتم بنو آدم وآدم من تراب ، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجُعلان التي تدفع بأنفها النتن ) رواه أبو داود وغيره وهو صحيح .
فأضاف العِبيّة والفخر إلى الجاهلية يذمها بذلك وذلك يقتضي ذمها بكونها مضافة إلى الجاهلية وذلك يقتضي ذم الأمور المضافة إلى الجاهلية ومثله ما روى مسلم في * صحيحه * عن أبي قيس زياد بن رباح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه "
.