تتمة التعليق حول هدم رسول الله لمسجد الضرار وبيان خطر تفرق المسلمين وأن هذا صنيع المنافقين. حفظ
الشيخ : فهذا ضرارا قال العلماء رحمهم الله : " ويجب أن يهدم " يعني مسجد الضرار ويكون إتلاف ماليته عقوبة على صاحبه وإلا فمن الممكن أن تغير هيئته ويتخذ مخزنا أو متجرا أو ما أشبه ذلك لكن قالوا يهدم لأنه نعم عقوبة على صاحبه طيب هذا المسجد اتخذه المنافقون وفي هذا إشارة إلى أن كل منافق يود أن يتفرق المؤمنون وبذلك يجب أن نحترز من القوم الذين يشون بين المؤمنين ولاسيما بين الشباب وطلبة العلم ليفرقوا جمعهم ويشتتوا شملهم وأن نعلم أن هذا من خصال من ؟ المنافقين وأن كل إنسان يُحب أن تتفرق الأمة فإنه فيه خصلة من النفاق بخلاف الذي يحب أن تجتمع الأمة ويلُم الشعث فإن هذا من المؤمنين ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن فساد ذات البين من الحالقة قال : ( ولا أقول تحلق الرأس ولكنها تحلق الدين ) فعلى كل حال المنافقون لا شك أنهم يحبون أن يتفرق المؤمنون يفرق بينهم حتى باسم الإسلام أو باسم الدين أو باسم العقيدة أو ما أشبه ذلك حتى لو اختلف الناس في أمور لا علاقة لها بالعقيدة حولوها إلى اختلاف في العقيدة وقالوا : والله هذه عقيدة ونحن يجب أن نحمي عقيدتنا ويجب أن نفعل فيتفرق الناس وهذه يعني بادرة خطيرة جداً ومع الأسف أنها توجد الآن في بعض الأمكنة ومن بعض الشباب والواجب الاتفاق وعدم الاختلاف مهما أمكن قال النبي عليه الصلاة والسلام لأبي موسى ومعاذ بن جبل حينما بعثهما إلى اليمن قال : ( تطاوعا ولا تختلفا ) فأمرهما أن يطيع أحدهما الآخر حتى فيما لا يرى أنه مصلحة لأن التفرق هو المفسدة .نعم . انتهى الوقت؟ .