القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد روي عن غير واحد من أهل العلم : أن أهل الكتابين قبلنا إنما أمروا بالرؤية - أيضا - في صومهم وعباداتهم، وتأولوا على ذلك قوله تعالى : { كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم } ولكن أهل الكتابين بدلوا ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تقدم رمضان باليوم واليومين، وعلل الفقهاء ذلك بما يخاف من أن يزاد في الصوم المفروض ما ليس منه، كما زاده أهل الكتاب، من النصارى، فإنهم زادوا في صومهم، وجعلوه فيما بين الشتاء والصيف، وجعلوا له طريقة من الحساب يتعرفونه بها .
وقد يستدل بهذا الحديث، على خصوص النهي عن أعيادهم، فإن أعيادهم معلومة بالكتاب والحساب، والحديث فيه عموم
أو يقال : إذا نهينا عن ذلك في عيد الله ورسوله، ففي غيرها من الأعياد والمواسم أولى وأحرى، ولما في ذلك من مضارعة الأمة الأمية سائر الأمم . وبالجملة فالحديث يقتضي اختصاص هذه الأمة بالوصف الذي فارقت به غيرها، وذلك يقتضي أن ترك المشابهة للأمم أقرب إلى حصول الوفاء بالاختصاص .
وأيضا ففي الصحيحين عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية عام حج على المنبر، وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسي ، فقال : " يا أهل المدينة، أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول : " إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم " وفي رواية سعيد بن المسيب - في الصحيح - أن معاوية قال ذات يوم : " إنكم أحدثتم زي سوء، وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور " قال : وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة . قال معاوية : " ألا وهذا الزور " .
قال قتادة : " يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق ". حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد : فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في * اقتضاء الصراط المستقيم * : " وقد روي عن غير واحد من أهل العلم : أن أهل الكتابين قبلنا إنما أمروا بالرؤية أيضاً في صومهم وعباداتهم، وتأولوا على ذلك قوله تعالى : (( كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) ولكن أهل الكتابين بدلوا ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تقدم رمضان باليوم واليومين، وعلل الفقهاء ذلك بما يخاف من أن يُزاد في الصوم المفروض ما ليس منه، كما زاده أهل الكتاب، من النصارى، فإنهم زادوا في صومهم، وجعلوه فيما بين الشتاء والصيف، وجعلوا له طريقة من الحساب يتعرفونه بها " .
الشيخ : عندي يعرفونه بها من يوافقني ؟
القارئ : يقول : في ألف يتعوفونه وهو تحريف من الناسخ وفي ط " يعرفونه بها " .
الشيخ : عندي يعرفونه .
القارئ : " وقد يُستدل بهذا الحديث، على خصوص النهي عن أعيادهم، فإن أعيادهم معلومة بالكتاب والحساب، والحديث فيه عموم
أو يقال " .
الشيخ : المهم استفدنا من هذا البحث ما ذكرناه البارحة أن ميقات عبادات من قبلنا بماذا ؟ بالأهلة لكن هم الذين حرفوا وبدلوا أما أخذه من الآية ففيه إشكال (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) فإن التشبيه هنا بالكتابة نعم تشبيه الكتابة بالكتاب ولا يلزم من ذلك أن توافق في الزمن نعم .
القارئ : " أو يقال : إذا نُهينا عن ذلك في عيد الله ورسوله، ففي غيرها من الأعياد والمواسم أولى وأحرى، ولما في ذلك من مضارعة الأمة الأمية سائر الأمم . وبالجملة فالحديث يقتضي اختصاص هذه الأمة بالوصف الذي فارقت به غيرها، وذلك يقتضي أن ترك المشابهة للأمم أقرب إلى حصول الوفاء بالاختصاص .
وأيضا ففي * الصحيحين * عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية عام حج على المنبر، وتناول قُصة من شعر كانت في يد حرسي ، فقال : ( يا أهل المدينة، أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول : إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم ) وفي رواية سعيد بن المسيب - في الصحيح - أن معاوية قال ذات يوم : ( إنكم أحدثتم زي سوء ) " .
الشيخ : عندنا قد أحدثتم .
القارئ : لا أنا عندي ما فيه شيء ، لم يذكرها وإنما قال اتخذتم وفي مسلم كما هو مثبت .
الشيخ : أحدثتم .
القارئ : نعم " ( إنكم أحدثتم زي سوء ، وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور . قال : وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة . قال معاوية : ألا وهذا الزور ).
قال قتادة : يعني ما يُكثر به النساء أشعارهن من الخرق " .
الشيخ : الآن يكثرن أشعارهن بشيء مثل الشعر ما يختلف عن الشعر أبداً هذا قسم نعم وقسم آخر يقصصن رؤوسهن يعني هؤلاء تطرفوا من جهة وهؤلاء تطرفوا من جهة أخرى يعني من النساء من تحب إكثار الشعر ومنهن من لا تحب ذلك نسأل الله العافية .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد : فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في * اقتضاء الصراط المستقيم * : " وقد روي عن غير واحد من أهل العلم : أن أهل الكتابين قبلنا إنما أمروا بالرؤية أيضاً في صومهم وعباداتهم، وتأولوا على ذلك قوله تعالى : (( كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) ولكن أهل الكتابين بدلوا ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تقدم رمضان باليوم واليومين، وعلل الفقهاء ذلك بما يخاف من أن يُزاد في الصوم المفروض ما ليس منه، كما زاده أهل الكتاب، من النصارى، فإنهم زادوا في صومهم، وجعلوه فيما بين الشتاء والصيف، وجعلوا له طريقة من الحساب يتعرفونه بها " .
الشيخ : عندي يعرفونه بها من يوافقني ؟
القارئ : يقول : في ألف يتعوفونه وهو تحريف من الناسخ وفي ط " يعرفونه بها " .
الشيخ : عندي يعرفونه .
القارئ : " وقد يُستدل بهذا الحديث، على خصوص النهي عن أعيادهم، فإن أعيادهم معلومة بالكتاب والحساب، والحديث فيه عموم
أو يقال " .
الشيخ : المهم استفدنا من هذا البحث ما ذكرناه البارحة أن ميقات عبادات من قبلنا بماذا ؟ بالأهلة لكن هم الذين حرفوا وبدلوا أما أخذه من الآية ففيه إشكال (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) فإن التشبيه هنا بالكتابة نعم تشبيه الكتابة بالكتاب ولا يلزم من ذلك أن توافق في الزمن نعم .
القارئ : " أو يقال : إذا نُهينا عن ذلك في عيد الله ورسوله، ففي غيرها من الأعياد والمواسم أولى وأحرى، ولما في ذلك من مضارعة الأمة الأمية سائر الأمم . وبالجملة فالحديث يقتضي اختصاص هذه الأمة بالوصف الذي فارقت به غيرها، وذلك يقتضي أن ترك المشابهة للأمم أقرب إلى حصول الوفاء بالاختصاص .
وأيضا ففي * الصحيحين * عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية عام حج على المنبر، وتناول قُصة من شعر كانت في يد حرسي ، فقال : ( يا أهل المدينة، أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول : إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم ) وفي رواية سعيد بن المسيب - في الصحيح - أن معاوية قال ذات يوم : ( إنكم أحدثتم زي سوء ) " .
الشيخ : عندنا قد أحدثتم .
القارئ : لا أنا عندي ما فيه شيء ، لم يذكرها وإنما قال اتخذتم وفي مسلم كما هو مثبت .
الشيخ : أحدثتم .
القارئ : نعم " ( إنكم أحدثتم زي سوء ، وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور . قال : وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة . قال معاوية : ألا وهذا الزور ).
قال قتادة : يعني ما يُكثر به النساء أشعارهن من الخرق " .
الشيخ : الآن يكثرن أشعارهن بشيء مثل الشعر ما يختلف عن الشعر أبداً هذا قسم نعم وقسم آخر يقصصن رؤوسهن يعني هؤلاء تطرفوا من جهة وهؤلاء تطرفوا من جهة أخرى يعني من النساء من تحب إكثار الشعر ومنهن من لا تحب ذلك نسأل الله العافية .