القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع، فقال تعالى: { فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوةً وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافلٍ عما تعملون } وقال تعالى : { ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضًا حسنًا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار } إلى قوله : { فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرفون الكلم عن
مواضعه ونسوا حظًا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنةٍ منهم إلا قليلًا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين }.
وإن قوما من هذه الأمة، ممن ينسب إلى علم أو دين، قد أخذوا من هذه الصفات بنصيب، يرى ذلك من له بصيرة، فنعوذ بالله من كل ما يكرهه الله ورسوله، ولهذا: كان السلف يحذرونهم هذا.
فروى البخاري - في صحيحه - عن أبي الأسود قال : " بعث أبو موسى إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن، فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد، فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأنسيتها، غير أني حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات، فأنسيتها، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة " . حفظ
القارئ : " وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع، فقال تعالى " .
الشيخ : اللهم لين قلوبنا لذكرك .
القارئ : آمين . " (( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوةً وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار )) " .
الشيخ : أو هنا هل هي للشك ؟
الطالب : لا
الشيخ : أجل إيش ؟
الطالب : تنويع
الشيخ : قيل إنها بمعنى بل وقيل إنها للتوكيد وهذا هو الأصح يعني إن لم تكن مثلها فهي أشد ومثل ذلك قوله تعالى : (( وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون )) هذا ليس شكا من الله في عددهم لكن إن لم يكونوا ألفاً فلن ينقصوا عنه فهي للتوكيد .
الطالب : إن لم يكونوا مئة ألف
الشيخ : نعم إن لم يكونوا مئة ألف فإنها لا تنقص.
القارئ : " (( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافلٍ عما تعملون )) وقال تعالى : (( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسُلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضًا حسنًا لأُكفرن عنكم سيئاتكم ولأُدخلنكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار )) إلى قوله : (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظًا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنةٍ منهم إلا قليلًا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )).
وإن قوماً من هذه الأمة، ممن يُنسب إلى علم أو دين " .
الشيخ : عندي من ينتسب عندكم يُنسب ولا ينتسب ؟ ما أشار له .
القارئ : لا يا شيخ .
الشيخ : نعم .
القارئ : " وإن قوماً من هذه الأمة، ممن يُنسب إلى علم أو دين ، قد أخذوا من هذه الصفات بنصيب، يَرى ذلك من له بصيرة، فنعوذ بالله من كل ما يكرهه الله ورسوله، ولهذا كان السلف يحذرونهم هذا.
فروى البخاري في * صحيحه * عن أبي الأسود قال : ( بعث أبو موسى إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرؤوا القرآن، فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد، فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأُنسيتها، غير أني حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بأحد المسبحات)"
الشيخ : إحدى
القارئ : " ( بإحدى المسبحات فأُنسيتها، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادةً في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ) "
قال في الحاشية : " هذا الحديث لم أجده بطوله في البخاري وإنما أخرجه مسلم في كتاب الزكاة باب لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا بهذا اللفظ وإنما اخرج البخاري جزءاً منه عن ابن عباس وعبد الله بن الزبير وأنس ولفظ رواية ابن عباس : ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) والروايات الأخرى قريبة من هذا مع اختلاف يسير في الألفاظ والسياق " .
الشيخ : أحسنت
القارئ : فحذر أبو موسى القراء عن أن يطول عليهم الأمد
الشيخ : مثل هذا إذا جاء من هذا الإمام الحافظ رحمه الله شيخ الإسلام إما أن يُقال باختلاف نسخ البخاري ووقع في يده ما نقله أو أنه نسي لأن ليس أحد معصوم من النسيان وهذا كنفيه رحمه الله الجمع بين ( اللهم صل على محمد نعم وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) قال : " إنه لم يرد في البخاري الجمع بينهما " مع أنه ورد كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم ثابت في البخاري فإما أن يُقال إن النسخة التي كانت في يده ليس فيها ذلك أو أنه نسي لكن مثل هذه الأخيرة نفيه أن يكون ورد في البخاري يتعين الوجه الأول وهو اختلاف النسخ .
الشيخ : اللهم لين قلوبنا لذكرك .
القارئ : آمين . " (( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوةً وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار )) " .
الشيخ : أو هنا هل هي للشك ؟
الطالب : لا
الشيخ : أجل إيش ؟
الطالب : تنويع
الشيخ : قيل إنها بمعنى بل وقيل إنها للتوكيد وهذا هو الأصح يعني إن لم تكن مثلها فهي أشد ومثل ذلك قوله تعالى : (( وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون )) هذا ليس شكا من الله في عددهم لكن إن لم يكونوا ألفاً فلن ينقصوا عنه فهي للتوكيد .
الطالب : إن لم يكونوا مئة ألف
الشيخ : نعم إن لم يكونوا مئة ألف فإنها لا تنقص.
القارئ : " (( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافلٍ عما تعملون )) وقال تعالى : (( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسُلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضًا حسنًا لأُكفرن عنكم سيئاتكم ولأُدخلنكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار )) إلى قوله : (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظًا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنةٍ منهم إلا قليلًا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )).
وإن قوماً من هذه الأمة، ممن يُنسب إلى علم أو دين " .
الشيخ : عندي من ينتسب عندكم يُنسب ولا ينتسب ؟ ما أشار له .
القارئ : لا يا شيخ .
الشيخ : نعم .
القارئ : " وإن قوماً من هذه الأمة، ممن يُنسب إلى علم أو دين ، قد أخذوا من هذه الصفات بنصيب، يَرى ذلك من له بصيرة، فنعوذ بالله من كل ما يكرهه الله ورسوله، ولهذا كان السلف يحذرونهم هذا.
فروى البخاري في * صحيحه * عن أبي الأسود قال : ( بعث أبو موسى إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرؤوا القرآن، فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد، فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأُنسيتها، غير أني حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بأحد المسبحات)"
الشيخ : إحدى
القارئ : " ( بإحدى المسبحات فأُنسيتها، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادةً في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ) "
قال في الحاشية : " هذا الحديث لم أجده بطوله في البخاري وإنما أخرجه مسلم في كتاب الزكاة باب لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا بهذا اللفظ وإنما اخرج البخاري جزءاً منه عن ابن عباس وعبد الله بن الزبير وأنس ولفظ رواية ابن عباس : ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) والروايات الأخرى قريبة من هذا مع اختلاف يسير في الألفاظ والسياق " .
الشيخ : أحسنت
القارئ : فحذر أبو موسى القراء عن أن يطول عليهم الأمد
الشيخ : مثل هذا إذا جاء من هذا الإمام الحافظ رحمه الله شيخ الإسلام إما أن يُقال باختلاف نسخ البخاري ووقع في يده ما نقله أو أنه نسي لأن ليس أحد معصوم من النسيان وهذا كنفيه رحمه الله الجمع بين ( اللهم صل على محمد نعم وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) قال : " إنه لم يرد في البخاري الجمع بينهما " مع أنه ورد كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم ثابت في البخاري فإما أن يُقال إن النسخة التي كانت في يده ليس فيها ذلك أو أنه نسي لكن مثل هذه الأخيرة نفيه أن يكون ورد في البخاري يتعين الوجه الأول وهو اختلاف النسخ .