أوجه الدعاء بعد الركوع " اللهم ربنا ولك الحمد "، وبيان أنه لا بأس أن ينتسب الإمام إلى مذهب معين، والرد على من قال إن التفقه على مذهب معين هو التعصب المذموم. حفظ
الشيخ : نعلق على هذا: أولاً: مرَّ علينا ( اللهم ربنا لك الحمد ) وهذا الذكر فيه أربعة وجوه : اللهم ( ربنا لك الحمد ) وبالواو يعني ( اللهم ربنا ولك الحمد) و ( ربنا لك الحمد ) وبالواو فتكون الوجوه أربعة وجوه
الثاني يقول : ومن أصحابنا يعني شيخ الإسلام رحمه الله وأصحابه هم الحنابلة وفي هذا دليل على أنه لا بأس أن ينتَسب الإنسان إلى مذهب إمام معين ولو كان الله تعالى قد أعطاه علماً وفهما واطلاعاً فلا حرج أن ينتسب إلى إمام معين يتفقه على قواعده وأصولِه لكن إذا بان له الدليل اتّبعه وهو إذا اتبع الدليل في مسألة أو مسألتين أو عشر مسائل من مئات أو آلاف المسائل لا يُعد غير منتسب إلى المذهب الذي كان ينتحله ولهذا نجد الأئمة الكبار الفقهاء العظام نجد أنهم ينتسبون إلى المذاهب شيخ الإسلام وابن القيم والنووي وابن حجر وغيرهم كثير أئمة علماء عظماء ينتسبون إلى المذاهب أو أحد المذاهب الأربعة ولا يُعد هذا عيباً ولا خروجاً عن طريق السلف خلافاً لمن ظن من الناس الآن أن التفقه على مذهب معين يعني التعصُّب للمذهب وهذا غلط، صحيحٌ أن التعصب للمذهب وأن تحريف النصوص من أجل موافقة المذهب هذا غلط غلط عظيم، لكن كوني أتفقه على مذهب معين أبني فقهي على قواعده وعلى أصوله لكن إذا بان لي الدليل أخذتُ بالدليل هذا لا بأس به إطلاقاً المحذور هو التعصب نعم . فيه أسئلة ؟
الطالب : لا يا شيخ آخر خمس دقائق .
الشيخ : خمس دقائق طيب .