القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ثم هذا القيام الذي وصفه أنس وغيره بالخفة، والتخفيف الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بفعله وأمره، وبلغ ذلك أصحابه فإنه لما صلى على المنبر قال : " إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي " ، وقال لمالك بن الحويرث وصاحبه: " صلوا كما رأيتموني أصلي ".
وذلك : أنه ما من فعل في الغالب إلا وقد يسمى خفيفا بالنسبة إلى ما هو أطول منه، ويسمى طويلا بالنسبة إلى ما هو أخف منه، فلا حد له في اللغة، وليس الفعل من العادات : كالإحراز، والقبض، والاصطياد، وإحياء الموات، حتى يرجع في حده إلى عرف اللفظ، بل هو من العبادات، والعبادات يرجع في صفاتها ومقاديرها إلى الشارع، كما يرجع في أصلها إلى الشارع .
ولأنه لو جاز الرجوع فيه إلى عرف الناس في الفعل، أو في مسمى التخفيف، لاختلفت الصلاة الشرعية الراتبة، التي يؤمر بها في غالب الأوقات، عند عدم المعارضات المقتضية للطول أو للقصر، اختلافا متباينا لا ضبط له، ولكان لكل أهل عصر ومصر، ولكان لكل أهل حي وسكة، بل لأهل كل مسجد عرف في معنى اللفظ، وفي عادة الفعل، مخالفا لعرف الآخرين، وهذا مخالف لأمر الله ورسوله حيث قال : " صلوا كما رأيتموني أصلي " ولم يقل : كما يسميه أهل أرضكم خفيفا، أو كما يعتادونه، وما أعلم أحدا من العلماء يقول ذلك فإنه ؛ يفضي إلى تغيير الشريعة، وموت السنن، إما بزيادة وإما بنقص، وعلى هذا دلت سائر روايات الصحابة ." حفظ
القارئ : " ثم هذا القيام الذي وصفه أنس وغيره بالخفة، والتخفيفُ الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بفعله وأمره، وبلّغ ذلك أصحابه فإنه لما صلى على المنبر قال : ( إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعَلَّموا صلاتي ) ، وقال لمالك بن الحويرث وصاحبه : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ).
وذلك : أنه ما من فعل في الغالب إلا وقد يُسمى خفيفا بالنسبة إلى ما هو أطول منه، ويسمى طويلا بالنسبة إلى ما هو أخف منه، فلا حد له في اللغة، وليس الفعل من العادات : كالأحراز، والقبض، والاصطياد، وإحياء الموات، حتى يُرجع في حده إلى عرف اللفظ، بل هو من العبادات، والعبادات يُرجع في صفاتها ومقاديرها إلى الشارع، كما يرجع في أصلها إلى الشارع .
ولأنه لو جاز الرجوع فيه إلى عرف الناس في الفعل، أو في مسمى التخفيف، لاختلفت الصلاة الشرعية الراتبة، التي يُؤمر بها في غالب الأوقات، عند عدم المعارضات المقتضية للطول أو للقصر، اختلافاً متباينا لا ضبط له، ولكان لكل أهل عصر ومصر، ولكان لكل أهل حي وسكة، بل لأهل كل مسجد عُرْف في معنى اللفظ، وفي عادة الفعل، مخالفا لعرْف الآخرين " .
الشيخ : مخالفٌ عندي، عندك بالنصب؟
القارئ : بالنصب
الشيخ : هي بالرفع أحسن ويجوز النصب لأنها وُصفت النكرة أقول يجوز النصب على الحال لوصف النكرة ويجوز الرفع على الأصل أنها نعت نعم ، نسخة .
الطالب : لكن تسمح لي أحسن الله إليك . أليست مخالفاً خبر كان ؟
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ولكان لكل أهل حي عرف اسم كان مخالفاً خبرها .
الشيخ : " ولكان لكل أهل حي وسكة، بل لأهل كل مسجد عُرف في معنى اللفظ، وفي عادة الفعل، مخالف لعرف الآخرين " .
الطالب : أقول مخالفاً ما تصير خبر كان ؟
الشيخ : لا لأن خبر كان الجار والمجرور المقدم لكان لكل أحد .
القارئ : " وهذا مخالفٌ لأمر الله ورسوله حيث قال : ( صلوا كما رأيتموني أُصلي ) ولم يقل : كما يسميه أهل أرضكم خفيفاً، أو كما يعتادونه، وما أعلم أحداً من العلماء يقول ذلك فإنه ، يُفضي إلى تغيير الشريعة، وموت السنن، إما بزيادة وإما بنقص، وعلى هذا دلت سائر روايات الصحابة " .
الشيخ : نقف على هذا .
وذلك : أنه ما من فعل في الغالب إلا وقد يُسمى خفيفا بالنسبة إلى ما هو أطول منه، ويسمى طويلا بالنسبة إلى ما هو أخف منه، فلا حد له في اللغة، وليس الفعل من العادات : كالأحراز، والقبض، والاصطياد، وإحياء الموات، حتى يُرجع في حده إلى عرف اللفظ، بل هو من العبادات، والعبادات يُرجع في صفاتها ومقاديرها إلى الشارع، كما يرجع في أصلها إلى الشارع .
ولأنه لو جاز الرجوع فيه إلى عرف الناس في الفعل، أو في مسمى التخفيف، لاختلفت الصلاة الشرعية الراتبة، التي يُؤمر بها في غالب الأوقات، عند عدم المعارضات المقتضية للطول أو للقصر، اختلافاً متباينا لا ضبط له، ولكان لكل أهل عصر ومصر، ولكان لكل أهل حي وسكة، بل لأهل كل مسجد عُرْف في معنى اللفظ، وفي عادة الفعل، مخالفا لعرْف الآخرين " .
الشيخ : مخالفٌ عندي، عندك بالنصب؟
القارئ : بالنصب
الشيخ : هي بالرفع أحسن ويجوز النصب لأنها وُصفت النكرة أقول يجوز النصب على الحال لوصف النكرة ويجوز الرفع على الأصل أنها نعت نعم ، نسخة .
الطالب : لكن تسمح لي أحسن الله إليك . أليست مخالفاً خبر كان ؟
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ولكان لكل أهل حي عرف اسم كان مخالفاً خبرها .
الشيخ : " ولكان لكل أهل حي وسكة، بل لأهل كل مسجد عُرف في معنى اللفظ، وفي عادة الفعل، مخالف لعرف الآخرين " .
الطالب : أقول مخالفاً ما تصير خبر كان ؟
الشيخ : لا لأن خبر كان الجار والمجرور المقدم لكان لكل أحد .
القارئ : " وهذا مخالفٌ لأمر الله ورسوله حيث قال : ( صلوا كما رأيتموني أُصلي ) ولم يقل : كما يسميه أهل أرضكم خفيفاً، أو كما يعتادونه، وما أعلم أحداً من العلماء يقول ذلك فإنه ، يُفضي إلى تغيير الشريعة، وموت السنن، إما بزيادة وإما بنقص، وعلى هذا دلت سائر روايات الصحابة " .
الشيخ : نقف على هذا .