القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وروى أيضا عن شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى، وفي العصر بنحو ذلك، وفي الصبح أطول من ذلك "، وهذا يبين ما رواه مسلم أيضا، عن زائدة حدثنا سماك عن جابر بن سمرة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد وكانت صلاته بعد تخفيفا " أنه أراد - والله أعلم - بقوله : " وكانت صلاته بعد " أي بعد الفجر، أي أنه يخفف الصلوات التي بعد الفجر، عن الفجر. فإنه في الرواية الأولى جمع بين وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخفيف، وأنه كان يقرأ في الفجر بقاف." حفظ
القارئ : " وروى أيضاً عن شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى، وفي العصر بنحو ذلك، وفي الصُبح أطول من ذلك ) ، وهذا يُبين ما رواه مسلم أيضاً، عن زائدة حدثنا سماك عن جابر بن سمرة : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَقرأ في الفجر ب (( ق والقرآن المجيد)) وكانت صلاته بعد تخفيفاً ) أنه أراد - والله أعلم - بقوله : ( وكانت صلاته بعد ) أي بعد الفجر، أي أنه يخفف الصلوات التي بعد الفجر، عن الفجر. فإنه في الرواية الأولى جَمعَ بين وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخفيف، وأنه كان يقرأُ في الفجر ب((ق)) وقد ثبت في الصحيح عن أم سلمة : ( أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر بالطور في حجة الوداع، وهي طائفة ) " .
الشيخ : عندي سقط الظاهر، أولاً قوله : في حديث جابر بن سمرة : ( كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الظهر ب ((الليل إذا يغشى))، وفي العصر بنحو ذلك ) هذا لعله وقع منه أحياناً وإلا فالمشهور من سنته عليه الصلاة والسلام والغالب أنه يقرأ في الظهر أطول من هذا بنحو (( الم تنزيل ))السجدة، أو أطول وكذلك أيضا في العصر أقصر كانت صلاته في العصر الركعة الأولى تقارب الركعة الثانية من صلاة الظهر ولكن صلاة الظهر أطول من ذلك وهذا مما يدُل على أن الأمر مقاربة يعني ليس معناه أنه لا بد أن تقرأ في الطوال ولا بُد أن تقرأ في القصار فالرسول عليه الصلاة والسلام لعله يفعل ذلك حسب نشاطه وحسب ما يناسب المأمومين قد يكون من المناسب ألا تقرأ في الطوال مثلاً تصلي بهم الجمعة في أيام الشتاء البارد لا ينبغي أن تقرأ بهم سورة الجمعة والمنافقين لماذا ؟ لأنهم يحتاجون إلى الوضوء قد يكون مع البرودة يحتقن الرجل فيتعب في شدة الحر أيضاً لا تقرأ بهم بذلك لأنهم يلحقهم الغم والأذى بالعرق وغيرها فتراعي أحوال الناس .