الجمع بين ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في سورة الفجر بالسور الطوال وبين ما ورد عنه أنه قرأ بسورة الزلزلة فيها. حفظ
الشيخ : إذا علمنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بطوال المفصل في الفجر ربما يزول عنا الإشكال الذي ثبت أنه قرأ في الفجر بإذا زلزلت كررها في الركعتين والظاهر أن هذا كان في السفر لأنه كان يخففها عليه الصلاة والسلام أما في الحضر فكان من عادته أن لا يقرأ إلا بطوال المفصل وعلى هذا فلا يُسن لنا أن نقرأ بإذا زلزلت يكررها مرتين في صلاة الفجر بناء على أن هذا من السنة ، لأن هذا يخالف المعهود في هدي النبي صلى الله عليه وسلم من كونه يقرأ بطوال المفصل في الفجر وما دام يخالف المعهود ولم ينص على أنه كان في الحضر فالأولى أن يُحمل على ما كان معهوداً في صلاة الفجر في السفر فلا يُسن أن تقرأ وتُكرر كما فعله بعض الإخوة الذين عندهم يعني علم من الحديث ويحبون جزاهم الله خيرا التمسك بظاهر السنة لكنهم لا يَنظرون إلى بعض الأدلة وهذا ما نحذر عنه دائماً نقول إن الإنسان يجب أن يكون عنده قاعدة يبني عليها وأن يحمل ما شذَّ عن هذه القاعدة على القاعدة، لأن الغالب أن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام مطردة لها قواعد وضوابط معروفة .